أخلت الشرطة الإسرائيلية بالقوة الخميس "حديقة البقر" التي تعتبر جزءا من أملاك الكنيسة الأرمنية في البلدة القديمة للقدس، فيما ينتظر سكان الحي قرار الفصل بالطعن المقدم في قضية البيع.

إقرأ المزيد تقرير: عقد إيجار لأراض بالحي الأرمني في القدس يشعل الغضب

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن هذه إجراءات "باطلة ومرفوضة وفق القانون الدولي، وتعد خرقا للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي،  إن "الوجود الأرمني في القدس منذ القرن الـ16 يتعرض للتهديد من قبل إسرائيل، من خلال مصادرة أراضي بطريركية الأرمن ومواصلة مضايقة المسيحيين في القدس".

 وأضاف: "إسرائيل تحاول تغيير هوية المدينة المقدسة، والكنيسة تقاوم ويجب على المجتمع الدولي أن يدعمها".

وأعلن الأردن والسلطة الفلسطينية العام الماضي، في بيان مشترك "تجميد اعترافهما بالبطريرك الأرمني نورهان مانوغيان، بصفته بطريرك الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في القدس وسائر الأراضي المقدسة والمملكة الأردنية الهاشمية، بعد فشل الجهود في تصويب تعامله مع عقارات الحي الأرمني في البلدة القديمة في القدس، والذي يعد إرثا حضاريا وإنسانيا، وجزء تاريخيا من فسيفساء المدينة المقدسة".

وأشار البيان إلى أن القرار "جاء عقب الصفقة المتعلقة بموقع البستان المعروفة بحديقة البقر ومحيطها الذي يمتد إلى بناية القشلة في باب الخليل، والتي تشكل جزءا كبيرا من الحي الأرمني، إذ تمت مطالبة البطريرك مانوغيان بوقف أية إجراءات من شأنها التأثير على وضع هذه العقارات التاريخي والقانوني، والتي ستغير من طابعها الديمغرافي والجغرافي، لكنه لم يستجب إلى أي من هذه المطالب".

وأكد الجانبان، أن الحي الأرمني "جزءا لا يتجزأ من البلدة القديمة باعتباره أراض محتلة، ينطبق عليها قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنها قرارات مجلس الأمن 1515، 476، 338، 242، 2334، وغيرها من القرارات الدولية ذات العلاقة"، بحسب البيان.

والموقع المستهدف بعملية البيع مسجل على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي عام 1981 بطلب من الأردن، وتم إدراجه عام 1982 على القائمة العالمية.

بدورها، حذرت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين من محاولات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على أملاك بطريركية الأرمن في القدس المحتلة.

واعتبرت في بيان صدر عن رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري أن تلك المحاولات المستميتة للسيطرة على أملاك البطريركية تأتي في سياق عمليات تهويد مدينة القدس المحتلة، بإرثها، وأرضها، وعقاراتها، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، تنفيذا لسياسة رسمية تتبناها وتدعمها وتمولها وتنفذها حكومة الاحتلال العنصرية المتطرفة.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: السلطة الفلسطينية القدس القضية الفلسطينية الكنيسة الارثوذكسية اليونيسكو عمان الحی الأرمنی فی القدس

إقرأ أيضاً:

أسر شهداء الشرطة من الأراضي المقدسة: رعاية الرئيس السيسي تؤكد أن الدولة تثمن تضحيات أبنائها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عندما دقت عقارب الساعة لتعلن العاشرة مساء في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بالمملكة العربية السعودية، كان الجميع ينتظر خروج قلوب مكلومة على فراق الأحبة، ولكنها مستبشرة في وجه الله تعالى بعد صبرهم وإيمانهم بقضاء المولى عزوجل، أن ينالوا رضا الله وغفرانه بعد تضحية فلذات أكبادهم، أو شركاء رحلتهم في الحياة بأرواحهم، فداء لأمن واستقرار مصر.
وجاءت اللحظة المنتظرة للحضور، وهي وصول بعثة أسر شهداء الشرطة الأبطال إلى الأراضي المقدسة، حيث كان في انتظارهم اللواء مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية رئيس بعثة الحج الرسمية الذي صاحبهم إلى فندق إقامتهم بمكة المكرمة، وتم استقبالهم بالورود والأناشيد الدينية علاوة على قيام مسئولي الفندق بإعداد تورتة كبيرة عليها علمي مصر والسعودية تأكيدا على العلاقات القوية والمتينة والتي تربط البلدين الشقيقين من جانب وتقديرا لأسر شهداء الشرطة من جانب آخر.
وفور خروجهم من المطار بملابس الإحرام البيضاء، تبدلت مشاعرهم من الحزن والألم إلى الشوق واللهفة لزيارة بيت الله الحرام وأداء شعائر العمرة إيذانًا من الله تعالى ببدء مناسك الحج والفوز بأكبر جائزة وهي محو الذنوب والخطايا والعودة إلى الدنيا كيوم ولادتهم، وكذلك تطييب قلوبهم ومنحهم المزيد والمزيد من الصبر على فراق أحبتهم شهداء الواجب المقدس.
والتقى موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى الأراضي المقدسة أحمد عبدالله بعدد من أسر شهداء الشرطة الأبطال فور وصولهم، حيث أعربوا عن فرحتهم بالمنحة الإلهية التي منحهم الله إياها بحج البيت العتيق من خلال الرحلة التي قدمتها لهم وزارة الداخلية، هدية إيمانية لأسر شهدائها نظير ما قدموه من بطولات سطروا بها أسماءهم بأحرف من ذهب فى سجلات الواجب والشرف..مؤكدين أن الرعاية التي يوليها الرئيس عبدالفتاح السيسي لأسر شهداء الشرطة تثلج صدورهم وتؤكد أن الدولة المصرية تثمن تضحيات أبنائها.
وأشادوا بالخدمات والرعاية الشاملة التي توليها وزارة الداخلية لأسر شهداء الشرطة..مؤكدين أن الوزارة لا تألو جهدًا في العمل على خدمتهم وراحتهم وليس هناك دليل أكثر من هذه الرحلة الايمانية التي يحلم بها الجميع.
وأعرب أسر شهداء الشرطة عن فخرهم واعتزازهم بتضحيات وبطولات أزواجهم وفلذات أكبادهم فى سبيل تحقيق أمن الوطن والتي لن ينساها التاريخ..مؤكدين استعدادهم لتقديم المزيد من الشهداء من أجل أمن واستقرار الوطن.
ومن جانبه.. أكد اللواء مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية رئيس بعثة الحج الرسمية أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وجه بتقديم كافة أوجه التسهيلات لأسر شهداء الشرطة منذ لحظة مغادرتهم أرض الوطن، مرورا بوصولهم الى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج وحتى عودتهم سالمين غانمين الى أرض الوطن.
وشدد على أن التاريخ لن ينسى بطولات وتضحيات شهداء الشرطة، الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحقيق رسالتهم المقدسة.. مؤكدا أن تضحياتهم الغالية وبطولاتهم، لن تزيد زملاءهم إلا قوة واصرارا على بذل الغالي والنفيس لتحقيق أمن الوطن والحفاظ على مقدراته.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون الأقصى والبلدة القديمة في القدس
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى والبلدة القديمة قي القدس
  • وزير الداخلية يزور مشروع مخيمات عرفات المطورة ذات الدورين التابعة لـ "إثراء الخير"
  • أسر شهداء الشرطة من الأراضي المقدسة: رعاية الرئيس السيسي تؤكد أن الدولة تثمن تضحيات أبنائها
  • المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية
  • الأهرام: مؤتمر الأردن الدولي يعكس دور القاهرة وعمان في تخفيف معاناة سكان غزة
  • حريق يلتهم أجزاء من حديقة بيت الشرق في القدس
  • رئيس بلدية أبو ديس: الجدار سلخنا عن القدس والحرب عمّقت أزمتنا
  • مرصد منظمة التعاون الإسلامي الإعلامي يوثق جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
  • الأونروا بمرمى استهداف الاحتلال في القدس.. ما مصير خدماتها؟