رغم أن هناك خفضاً زهيداً فى بعض أسعار السلع، إلا أنه تحقق بالفعل خلال الأيام الماضية. وهذا يبشر بالخير، لأنه من الطبيعى بعد الإجراءات الحكومية الأخيرة أن يحدث خفض فى الأسعار. ورغم قيام الحكومة بطرح العديد من السلع الغذائية بأسعار تنافسية أمام الجهات الأخرى، ما زالت أسعار السلع لم يطرأ عليها الخفض الحقيقى لسببين رئيسيين، الأول: هو أن التجار الجشعين ما زالوا يصرون على عرض السلع بأسعار مبالغ فيها، ودائماً ما يكون ردهم الوحيد «اللى عاجبه يشترى.
الثانى: هو وجود تفاوت واضح وصريح فى أسعار السلع. فنجد على سبيل المثال لا الحصر أن سلعة واحدة فى مكان واحد بأكثر من سعر، رغم أن الجودة واحدة، وهذا لا تفسير له سوى أن بعضاً ممن يعرضون هذه السلعة يبيعون بأكثر من المطلوب. والسؤال إذن: هل الإجراءات المشددة التى أعلنت عنها الحكومة يتم تنفيذها أو تفعيلها؟! .. والإجابة ليست غائبة على أحد فالجميع يعلم تمام العلم أن الفوضى ما زالت سائدة فى الأسواق، ويتجرع ويلاتها المواطنون بلا استثناء فى ظل الارتفاع الحاد فى الأسعار الذى شهد هبوطاً ضعيفاً خلال الأيام الماضية.
أعتقد أن الأمر يحتاج إلى تكشير الأنياب بشدة ضد التجار الجشعين، ليرحموا المواطن من هذا الارتفاع فى الأسعار، ورغم كل الأحاديث عن عرض العديد من السلع من جانب الحكومة، خاصة وزارات التموين والدفاع والداخلية، إلا أن هذا لم يردع التجار الجشعين، وليس من المعقول أو المقبول أن تغطى وزارة التموين الفارق من خلال المعارض التى تقوم بها. ولذلك يبقى ضرورة أن يكون هناك دور إيجابى للمواطن فى هذه القضية، وهذا الدور ينحصر فى أمر واحد لا ثانى له وهو الامتناع عن شراء السلعة التى يرى المواطن أن التاجر يزيد من قيمتها بأزيد من اللازم، والمعروف أن فكرة الامتناع عن شراء السلعة تصيب التاجر الجشع فى مقتل وتجعله يراجع نفسه ألف مرة قبل أن يحتكر السلعة أو يزيد من ثمنها.
على كل حالٍ لابد من مواجهة حقيقية فيما يتعلق بضبط الأسواق والتصدى لجشع التجار، ولا أحد ينكر أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات لكنها للأسف الشديد لم يتم تفعيلها على أرض الواقع؟!.. نحن فى حاجة شديدة لهذه المواجهة الشرسة مع جشع التجار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جشع التجار أسعار السلع د وجدى زين الدين جشع التجار العدید من
إقرأ أيضاً:
تنفيذي الخرطوم: العاصمة بدأت في استعادة عافيتها وعدد من الأسواق زاولت عملها
قطع المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم عبد المنعم البشير استعادة محلية الخرطوم لعافيتها خلال الفترة القليلة القادمة بفضل تضافر الجهود الرسمية والشعبية من قطاعات التجار والمواطنين.وأكد خلال تدشينه الاثنين مبادرة نظافة وإزالة آثار الحرب بشارع الحرية وسط الخرطوم برعاية تجار السوق على دور الإسناد الكبير في الخدمات الذي اضطلعت به لجنة تجار شارع الحرية كنموذج يحتذى به في جميع الأسواق، مثمنا دور التجار بشارع الحرية الذين استعادوا تعمير السوق بفضل عزيمتهم برغم فقدانهم لرؤوس أموالهم بفعل مليشيا الدعم السريع .واكد على إسناد الولاية والمحلية للعمل ودعمه بكل الإمكانات المتاحة حتى تستعيد الأسواق كامل عافيتها وأنشطتها التجارية، مشيرا بأن الايام القادمة ستشهد عودة خطوط المواصلات لموقف جاكسون مما يسهل وصول المواطنين للأسواق ومواقع عملهم بوسط الخرطوم.من جانبه ناشد رئيس لجنة تجار شارع الحرية جميع التجار للعودة لمزاولة عملهم بعد أن تم تهيئة السوق وتأمينه وخلوه من جميع مظاهر الحرب، مؤكدا بأن البلاد لن يعمرها غير أهلها.وعلى صعيد منفصل افتتح المدير التنفيذي، لبئر حي البجراوية ذات الإنتاجية العالية والتي تعمل بالطاقة الشمسية وتخدم أكثر من 300 منزل بالمنطقة بكلفة تزيد عن 21 مليون جنيه سوداني تكفل بها أحد الخيرين بالمنطقة.وثمن المدير التنفيذي إسهام الخيرين في دعم مشروعات المياه وإسناد الجهاز الحكومي.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب