رغم الخلافات العميقة...شولتس وقيادة الحزب الاشتراكي يهنئان شرودر بعيد ميلاده80
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
برلين"د. ب. أ": رغم الخلافات العميقة مع جيرهارد شرودر، هنأ المستشار الألماني أولاف شولتس وقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي المستشار الأسبق وزعيم الحزب الأسبق بمناسبة عيد ميلاده الثمانين امس الأحد.
وقالت متحدثة باسم الحكومة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية ردا على استفسار: "المستشار الألماني يهنئ المستشار الأسبق بعيد ميلاده المميز كالعادة عبر رسالة تهنئة".
وأوضح متحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن رئيسي الحزب زاسكيا إسكين ولارس كلينجبايل "هنآ سلفهما جيرهارد شرودر كتابيا" بمناسبة عيد ميلاده الثمانين.
ولد شرودر في 7 أبريل 1944 في مدينة موسنبيرج بولاية شمال الراين-ويستفاليا، وكان مستشارا لألمانيا خلال الفترة من عام 1998 حتى عام 2005 ورئيسا للحزب الاشتراكي الديمقراطي من عام 1999 حتى عام.2004 وأقدمت قيادة الحزب على قطيعته، لأنه لم يقطع صداقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، واستمر في العمل كعنصر ضغط لصالح قطاع الطاقة الروسية. ومع ذلك، فإن إجراءات طرده من الحزب، التي شرعت فيها عدة فروع للحزب الاشتراكي الديمقراطي، باءت بالفشل العام الماضي.
وكان شرودر هاجم بشدة قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي قبل عيد ميلاده. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية في منتصف مارس الماضي وصف قيادة الحزب بأنهم "أشخاص لا أستطيع أن آخذهم على محمل الجد سياسيا إلا على نحو محدود". وفي تصريحات لاحقة لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية قال: "ما يحزنني حقا هو النزعة الريفية التي تتسم بها الشخصيات القيادية الحالية"، وأضاف في إشارة إلى أرقام الاستطلاعات: "لو كنت حصلت على 15%، لكنت أستقلت على الفور".
وفي عام 2014 كرم الحزب الاشتراكي الديمقراطي مستشاره ورئيسه الأسبق في عيد ميلاده السبعين ــ بعد وقت قصير من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية ــ في حفل أقيم في متحف "هامبورج بانهوف" للفنون في برلين. وهذا لن يحدث هذه المرة. وبدلا من ذلك، سيحتفل شرودر في إطار خاص بعيد ميلاده في برلين يوم 27 أبريل. ولا تزال قائمة الضيوف طي الكتمان. وقال شرودر في مقابلته مع (د.ب.أ): "زوجتي تتولى الأمر، وهذا سر... أعلم أنه سيتم دعوة أصدقاء بالتأكيد، لكنني لا أعرف المزيد من التفاصيل".
ووفقا لتقرير إعلامي، هنأ الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، شرودر برسالة رسمية قصيرة. وكتبت صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة امس الأحد استنادا إلى رسالة شتاينماير: "أرسل التهاني القلبية وأطيب تمنياتي لصحتك وصحة عائلتك... أتمنى لك احتفالا جميلا ومحادثات جيدة مع العائلة والأصدقاء في يومك المميز هذا".
يُذكر أن شتاينماير كان رفيقا لشرودر لفترة طويلة خلال الفترة التي قضاها الأخير كرئيس لحكومة ولاية سكسونيا السفلى ثم كمستشار اتحادي؛ وشغل شتاينماير منذ عام 1999 حتى عام 2005 منصب وزير شؤون المستشارية في عهد شرودر. وبعد بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا، نأى شتاينماير بنفسه علنا عن شرودر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحزب الاشتراکی الدیمقراطی عید میلاده
إقرأ أيضاً:
نائب:لا أمل في إحياء البرلمان
آخر تحديث: 14 يونيو 2025 - 12:31 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد النائب أحمد الشرماني ،السبت، بأنه “لا أمل في إحياء مهام البرلمان لما تبقى من عمره”، مشيرًا إلى أن الخلافات الداخلية وقرب الانتخابات شكّلا معًا قيدًا ثقيلًا على عودة المؤسسة التشريعية إلى العمل. وهكذا، يدخل المجلس مرحلة جديدة من التعطيل المقصود، في لحظة أحوج ما تكون فيها البلاد إلى رقابة وتشريع.يبدو أن البرلمان العراقي، الذي يُفترض به أن يكون نبض الحياة التشريعية والرقابية في البلاد، يتّجه نحو نهاية صامتة لدورته الحالية. وقال الشرماني في حديث صحفي، تن توقف البرلمان جاء بعوامل مركّبة: أولها تقويم زمني يقترب من موعد الانتخابات، وثانيها تفاقم الخلافات داخل الكتل السياسية المتنفذة، ما يجعل من عودة الجلسات أمرًا شبه مستحيل. وبرأيه، فإن ما تبقى من عمر البرلمان “قليل ولا يُعوّل عليه”، ما يُنذر بأن الأشهر المقبلة ستكون خالية من أي فعل رقابي أو تشريعي حقيقي، ويُبقي الحكومة دون مساءلة برلمانية.الأخطر في حديث الشرماني هو ما أشار إليه من وجود “إرادة سياسية” لدى بعض القوى المتنفذة لتعطيل الجلسات، حتى بعد انتهاء العطلة التشريعية. هذا يعني أن الغياب لا يعود فقط إلى قلة الوقت أو التشظي السياسي، بل إلى قرار مُسبق بإبقاء المؤسسة التشريعية في حالة شلل تام. وفي نظام سياسي يقوم على التوازن بين السلطات، فإن تغييب السلطة التشريعية يُعد انحرافًا جوهريًا يُفرّغ النظام من أحد أعمدته، ويحوّل الحكومة إلى جهة منفردة بالقرار دون رقابة دستورية حقيقية.