طرابلس – اللواء الخيتوني: دعمنا لفلسطين ثابت وواجب وطني.. وأي إساءة لأي مواطن ليبي تُعد إساءة إلى ليبيا كلها

موقف ثابت من القضية الفلسطينية
أكد اللواء عبد الحكيم الخيتوني، آمر إدارة إنفاذ القانون في طرابلس، على الموقف الوطني الثابت في دعم القضية الفلسطينية، معتبرًا إياها قضية وطنية وعربية مركزية لا حياد عنها.


وقال الخيتوني في بيان صحفي: “نُشيد بكل المبادرات والجهود التي تُبذل نصرةً لفلسطين، وعلى رأسها قافلة ‘الصمود’ التي عبرت من غرب البلاد إلى وسطها، وسط ترحيب واسع من أبناء الشعب الليبي، وقد كنا في مقدّمة المرحّبين والداعمين لها.”

عمليات مكافحة التهريب في رأس إجدير
وأوضح اللواء الخيتوني أن إدارة إنفاذ القانون كلّفت بمهام أمنية في منفذ رأس إجدير، تمثلت في تنفيذ عمليات لمكافحة التهريب، نافيًا ما يُروج له البعض بشأن استهداف الأشقاء التونسيين.
وأضاف: “العمليات لم تكن موجّهة ضد الأشقاء التونسيين كما حاول البعض الترويج له، بل كانت موجهة ضد المهربين والخارجين عن القانون من كلا البلدين، ليبيين وتونسيين على حدٍ سواء.”
كما أكد على عمق العلاقة مع تونس، قائلًا: “نُكنّ كل التقدير والاحترام للشعب التونسي الشقيق، الذي تربطنا به روابط الدم والمصير المشترك.”

توضيح بشأن واقعة سرت
وحول توقيف قافلة الصمود مؤقتًا في مدينة سرت، أوضح اللواء الخيتوني أن ما حدث كان لأسباب إدارية وأمنية بحتة، لا تُبرر بأي شكل التهجم على أبناء المنطقة الشرقية.
وقال: “ما حدث شأن إداري وأمني يرجع لاعتبارات قانونية أو تنظيمية يقدّرها المسؤولون هناك، ولا يُبرّر بأي حال التهجّم السافر على أهلنا في الشرق، أو إطلاق أوصاف مشينة وصلت إلى حد اتهامهم بأنهم جزء من ‘العدو الصهيوني’، وهو كلام مرفوض ومدان.”

دعوة للوحدة ورفض الفتنة
وفي ختام تصريحه، شدد اللواء الخيتوني على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الوطني، مؤكدًا أن أي إساءة لأي مواطن ليبي تُعد إساءة إلى ليبيا كلها.
وأضاف: “لن نسمح لأي طرف، مهما كان، أن يُفرّق بين أبناء الشعب الليبي أو يطعن في مواقفهم الوطنية. فلِيبيا كانت ولا تزال في طليعة الداعمين لفلسطين، وقد قدّمت ولا تزال تقدم مواقف مشرّفة منذ عقود.”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الريسوني: إيران الدولة الأكثر وفاءً وتضحية لفلسطين والمقاومة

اعتبر الدكتور أحمد الريسوني، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن الجمهورية الإسلامية في إيران هي الدولة الأكثر تضحية ووفاء للقضية الفلسطينية في العالمين العربي والإسلامي، واصفًا دعمها للمقاومة بأنه غير مسبوق وغير موازى من أي نظام عربي أو إسلامي، بما في ذلك الأنظمة التي رفعت شعارات الثورة والقومية لعقود.

وفي مقال له أرسل نسخة منه لـ "عربي21"،  تحت عنوان "إيران الدولة الأكثر تضحية ووفاء للقضية الفلسطينية"، أشار الريسوني إلى أن العداء الغربي ـ الإسرائيلي ـ العربي لبعض الأنظمة تجاه إيران، يرتبط جوهريًا بموقفها المبدئي من إسرائيل، ورفضها للاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني، فضلًا عن دورها المباشر في دعم وتسليح وتدريب فصائل المقاومة الفلسطينية.

من سفارة إسرائيل إلى سفارة فلسطين: موقف تأسيسي

استعاد الريسوني في بداية مقاله اللحظة الرمزية الفارقة عقب انتصار الثورة الإيرانية عام 1979، حين قام الزعيم الإيراني الراحل الإمام روح الله الخميني بدعوة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى طهران، ليقوم بتسليمه مفاتيح السفارة الإسرائيلية السابقة، ويحولها إلى أول سفارة فلسطينية في العالم الإسلامي.

وقال: "كانت تلك أول إشارة التقطها الساسة الغربيون، وعرفوا من خلالها أن النظام الجديد في طهران معادٍ ورافض لإسرائيل بصفة تامة".

إيران تجاوزت الشعارات.. ودخلت ميدان الفعل المقاوم

وأوضح الريسوني أن إيران الثورة لم تكتف بالدعم الدبلوماسي أو الإنساني التقليدي، بل دخلت مبكرًا على خط الدعم العسكري المباشر للمقاومة الفلسطينية، بما في ذلك التسليح والتدريب، في موقف لم تجرؤ عليه ـ حسب وصفه ـ أي دولة عربية أو إسلامية، حتى في أوج صعود الزعامات القومية كعبد الناصر وصدام حسين وبومدين والقذافي.

وأضاف أن هذا الموقف الإيراني المتمايز، هو ما جعلها عرضة لما وصفه بـ"الحروب المركّبة" التي تشنها عليها إسرائيل والغرب، وتتورط فيها أنظمة عربية بـ"التأييد أو التواطؤ".

النووي الإيراني.. الذريعة الأبرز لضرب طهران

وأشار الريسوني إلى أن تقدم إيران في مجال الصناعات النووية، وإن لم يثبت أنه يهدف إلى تصنيع السلاح، يُعتبر في العقل الغربي والإسرائيلي تهديدًا وجوديًا لأنه خارج عن السيطرة الغربية، على عكس السلاح النووي الباكستاني أو الكوري الشمالي.

وتابع: "النووي المفترض لإيران يعتبرونه موجهاً أولاً وأخيراً ضد إسرائيل… وهم مستعدون لمنعها من امتلاكه حتى بضربات نووية مبيدة!".

كل ما تتعرض له إيران سببه فلسطين

وربط الريسوني بين كل أشكال العدوان على إيران ـ عسكريًا وسياسيًا واستخباراتيًا ـ وبين مواقفها الثابتة من فلسطين، قائلاً إن الموقف الأخلاقي والصلب لإيران هو السبب الحقيقي وراء هذا الاستهداف المحموم.

وقال: "ما تواجهه إيران من حروب عسكرية وسياسية واقتصادية واستخباراتية، إنما هو بسبب مواقفها الصلبة مع فلسطين والمقاومة الفلسطينية".

دعوة للمسلمين.. هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟

وفي ختام مقاله، دعا الريسوني المسلمين إلى الوقوف مع إيران في وجه الحصار والاستهداف الذي تتعرض له بسبب دفاعها عن قضايا الأمة، معتبرًا أن ذلك واجب ديني وأخلاقي، وقال: "الواجب على المسلمين مساندة إيران في مواجهتها للعدوان… وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟".


مقالات مشابهة

  • الريسوني: إيران الدولة الأكثر وفاءً وتضحية لفلسطين والمقاومة
  • وزير الداخلية يسمح لـ 42 مواطنًا بالتجنس بجنسيات أجنبية
  • المؤتمر: مصر ستظل الحاضن والداعم الأول للقضية الفلسطينية
  • برلمانية تونسية: قافلة غزة مشروع سياسي إخواني يستهدف مصر وليبيا
  • الأممُ المتحدة: تأجيل مؤتمر التسوية السلمية لفلسطين
  • 7 نقاط شارحة لما يحدث في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا
  • بسبب توترات في الشرق الأوسط.. الرئيس الفرنسي يعلن تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة حول فلسطين
  • في المنفى ظلّ لفلسطين.. خالد علي مصطفى شاعر الأرض والرمز
  • مناصر لفلسطين.. تعرف على زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك