بريطانيا تشهد تعيينًا تاريخيًا في MI6.. بليز مترويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أعلن رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر عن تعيين بليز مترويلي رئيسة لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6)، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع منذ تأسيس الجهاز عام 1909، في خطوة اعتبرتها الأوساط السياسية والإعلامية "تاريخية".
سيرة مهنية حافلة منذ انضمامها للجهاز عام 1999انضمت مترويلي، البالغة من العمر 47 عامًا، إلى MI6 في عام 1999، وتمتلك خبرة طويلة في العمل الاستخباراتي داخل كل من جهاز الاستخبارات الخارجية (MI6) والداخلية (MI5).
وتشغل حاليًا منصب المدير العام لقسم "كيو" المختص بالتكنولوجيا والابتكار في MI6.
كما شغلت مترويلي مناصب قيادية في مجالات العمليات والتكنولوجيا، بالإضافة إلى عملها في مهام ميدانية معقدة في الشرق الأوسط وأوروبا.
وتحمل شهادة في الأنثروبولوجيا الاجتماعية من جامعة كامبريدج، ما يعكس خلفية أكاديمية تدعم فهمها العميق للسياقات الثقافية والسياسية.
تكريم رسمي ودعم حكومي لتعيينهاحصلت مترويلي على وسام رفيق القديس ميخائيل والقديس جورج في العام الماضي، وهو أحد أرفع الأوسمة البريطانية، تقديرًا لجهودها في مجال الأمن القومي والاستخبارات.
وفي تعليقه على تعيينها، قال رئيس الوزراء كير ستارمر: "تواجه المملكة المتحدة تهديدات غير مسبوقة، من المتسللين السيبرانيين إلى محاولات التجسس في مياهنا الإقليمية، ويأتي تعيين مترويلي في هذا السياق كخطوة حاسمة لحماية أمننا".
مترويلي: فخورة بتكليفي بقيادة MI6 في هذا التوقيت الحرجأعربت مترويلي عن اعتزازها بالثقة التي أُوكلت إليها، قائلة: "أشعر بالفخر والشرف لتكليفي بقيادة الجهاز، إن MI6 يلعب دورًا حيويًا في حماية المملكة المتحدة وتعزيز مصالحها الخارجية، وأتطلع للعمل جنبًا إلى جنب مع زملائي من الضباط والعملاء وشركائنا الدوليين".
سابقة نسائية تاريخية في MI6.. وتحولات في قيادة الأجهزة الأمنية البريطانيةيُعد تعيين مترويلي أول اختراق نسائي لرئاسة MI6، الذي احتكر الرجال قيادته لأكثر من قرن. وعلى النقيض، سبق أن قادت ستيلا ريمينجتون وإليزا مانينجهام-بولر جهاز MI5، فيما ترأس آن كيست-بتلر حاليًا جهاز الاتصالات الحكومية (GCHQ).
واعتبرت صحيفة الجارديان أن تعيين مترويلي "يحاكي الفن"، في إشارة إلى شخصية جودي دينش الشهيرة التي أدّت دور "إم" رئيسة MI6 في أفلام جيمس بوند لأكثر من 17 عامًا.
رئيس MI6 المعروف بـ "سي".. نحو شفافية أكبرووفقًا للتقاليد الاستخباراتية البريطانية، يُعرف رئيس MI6 داخليًا بلقب "C"، وهو الشخص الوحيد الذي يُعلن اسمه ووظيفته للعامة.
وقد بدأ الجهاز خلال السنوات الأخيرة في اتخاذ خطوات نحو الانفتاح عبر الخطب الرسمية والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وسوف تخلف مترويلي السير ريتشارد مور، الذي شغل المنصب منذ سبتمبر 2020، وامتدت ولايته نحو خمس سنوات، وهي الفترة القصوى المعتمدة تقليديًا لرؤساء MI6، والذين ينتقلون غالبًا إلى القطاع الخاص أو مجال الاستشارات بعد انتهاء مهامهم.
دبلوماسية مهنية vs استخباراتية خالصةوبينما جاء تعيين مور من خلفية دبلوماسية بوصفه سفيرًا لبريطانيا في تركيا سابقًا، فإن مترويلي تمثل نقيضًا كاملًا له، كونها قضت كامل حياتها المهنية داخل أروقة MI5 وMI6، ما يعكس تحولًا نحو قيادة أمنية مهنية خالصة للجهاز في مرحلة تزداد فيها التهديدات تعقيدًا داخليًا وخارجيًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستخبارات البريطانية كير ستارمر اول امرأة الجارديان جيمس بوند جهاز الاستخبارات الخارجية
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن تصفية رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قامت بتصفية رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني ونائبه.
وقال نتنياهو في مقابلة أجرتها معه قناة "فوكس نيوز": "يمكنني إخباركم بأنه قبل دقائق قليلة، استهدفنا أيضا الضابط الرئيسي في الاستخبارات ونائبه في طهران. لأننا الآن في سماء طهران، طيارونا الشجعان في السماء. نحن نستهدف المنشآت العسكرية والمنشآت النووية".
وأضاف نتنياهو أن الاستخبارات الإسرائيلية حصلت على معلومات تفيد بأن إيران كانت تخطط لنقل أسلحة نووية إلى "الحوثيين" في اليمن.
وفي ليلة 13 يونيو، شن الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق تحت اسم "الأسد الصاعد"، حيث قام سلاح الجو الإسرائيلي بضرب أهداف عسكرية ومنشآت تابعة للبرنامج النووي الإيراني.
ونفذت الطائرات الإسرائيلية عدة موجات من الهجمات في مناطق مختلفة من إيران، بما في ذلك العاصمة طهران، حيث قُتل عدد من كبار العسكريين الإيرانيين، بينهم رئيس أركان الجيش الإيراني وقائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى عدد من العلماء النوويين. كما تعرضت عدة منشآت نووية للقصف، بما في ذلك "نطنز" و"فوردو"، بالإضافة إلى مواقع عسكرية إيرانية في مناطق متفرقة من البلاد.
من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني إطلاق عملية "الوعد الصادق 3" ردا على الضربات الإسرائيلية، حيث تستهدف أهدافا عسكرية داخل إسرائيل.