6 أشهر من الحرب على غزة.. كيف قيمت وكالات التصنيف اقتصاد إسرائيل؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
ألقت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بتداعيات غير مسبوقة على اقتصاد تل أبيب فأصيبت قطاعات كاملة بشبه شلل وخرجت رؤوس أموال أجنبية بحثا عن ملاذات آمنة، بينما قدمت وكالات التصنيف الائتماني صورا قاتمة عن الاقتصاد الإسرائيلي في ظل الحرب، فيما يلي نظرة أكبر 3 وكالات التصنيف للاقتصاد الإسرائيلي:
وكالة موديز : خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني السيادي لإسرائيل لأول مرة على الإطلاق في فبراير/شباط 2024.وقالت موديز إن خفض التصنيف جاء بتأثير المخاطر السياسية والمالية التي سببتها الحرب على غزة. موديز ترجح أن يكون العجز في الموازنة خلال السنوات المقبلة أكبر بكثير مما كان متوقعا قبل الحرب. 69.8 مليار دولار تكلفة تتوقعها موديز للحرب بين عام 2023 – 2025. وكالة "فيتش": – توقعت فيتش أن يبلغ عجز الموزانة العامة الإسرائيلية للعام 2024 بنسبة 8.6%. 33 مليار دولار إجمالي العجز الذي تتوقعه فيتش هذا العام بسبب الحرب. وتتوقع فيتش أن يبلغ عجز الموازنة العامة الإسرائيلية للعام 2025 نسبة 3.9% بدلا من 2.8% حسب توقعات رسمية. كما تتوقع فيتش أن تبلغ نسبة العجز لإجمالي الناتج المحلي في 2024 مستوى 65.7%. ورجحت فيتش أن الإنفاق الإسرائيلي العام زاد بنسبة 12.5% في 2023 بسبب الحرب. وكالة ستاندرد آند بورز خفضت وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي نظرتها المستقبلية للاقتصاد الإسرائيلي من مستقرة إلى سلبية، محذرة من التداعيات السلبية لاستمرار الحرب. توقعت ستاندرد آند بور أن ينكمش اقتصاد إسرائيل 5% في الربع الرابع من عام 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
حرب الاستنزاف الإيراني الإسرائيلي!
كما يعلم الجميع، في السياسة لا صديق دائم ولا عدو دائم، ومن الحكمة أن يكون موقف كل مواطن أو مراقب أو كاتب رأي أن يتبنى موقف قيادة وطنه من أي دولة، أو من أي نظام حاكم في أي دولة، وفق متغيرات أي مرحلة.
وموقف القيادة الرشيدة في المملكة أدان الهجوم الإسرائيلي على جمهورية إيران الإسلامية، وما تلاه في الحرب، التي تدور رحاها الآن، وهو ما نقف جميعًا معه؛ بصرف النظر عن أي انطباع أو مشاعر تبنيناها في مراحل سابقة، نتيجة مواقف النظام الحاكم في طهران تجاه المملكة مباشرة، أو عبر أذرعها التي أساءت للمملكة وقيادتها.
في العدوان الإسرائيلي الأول على إيران، كان رد إيران على إسرائيل محدودًا، ويكاد أن يكون معنويًا أكثر منه عسكريًا؛ نظرًا لمحدوديته وتأثيره، رغم أنه انتهاك للسيادة واضح.
وفي الاعتداء الأخير لإسرائيل على إيران، كان رد الأخيرة هذه المرة مختلفًا، وبالغ التأثير ومحرجًا لدولة الكيان الصهيوني، إلا أنه رغم التأثير الواضح عبر استهداف تل أبيب وحيفا وبئر السبع بشكل خاص، ورغم أنه أحرج حكومة نتنياهو داخليًا، ربما أكثر منه خارجيًا؛ وذلك بسبب المواقف الغربية المنحازة لإسرائيل- كما هي دائمًا، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول الاتحاد الأوروبي، التي تعتبر إسرائيل تدافع عن نفسها ضد التهديدات الإيرانية، رغم أن دولة الاحتلال هي من بدأت الحرب التي تدور رحاها الآن، وهي ذات المواقف التي تكيل بمكيالين دائمًا وأبدًا، وتنحاز بشكل متطرف لدعم الكيان الصهيوني ضد أي دولة من دول المنطقة تخوض صراعًا معها.
هذه الحرب الإيرانية – الإسرائيلية لا تعدو كونها حرب استنزاف لطرفي الصراع، لا أعتقد أنها ستتمدد أكثر من حدود الاستنزاف، الذي سيؤثر على إيران بتأخير برنامجها النووي، وستتعافى من آثار الحرب بجهود ذاتية مع بعض الدعم الروسي والصيني. أما إسرائيل فستتعافى سريعًا بعد أن تضع الحرب أوزارها بدعم أمريكي كامل، وأوروبي بسيط، هذا في حال لم تتدخل أمريكا بضربة جوية، أو حتى تدخل بري داخل إيران، وهو احتمال وارد، وإن كان غير قوي، وعندها ربما يكون لروسيا- تحديدًا- كلمة، وربما الصين- إن دعت الحاجة. وأعتقد حتى عند حدوث هذا السيناريو، أنه لن تتضرر المملكة- بإذن الله؛ نتيجة السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة في التقارب مع إيران، حتى قبل نشوب الحرب والموقف السياسي الشجاع والواضح من الاعتداء على إيران.
Dr.m@u-steps.com