بلغ السقوط الفكري والاخلاقي ببعض أهل السياسة مبلغا إنه إذا أتهم أحد بخيانة أو فساد لا يستطيع نفيه صرخ قائلا الكيزان أفسدوا، الكيزان سرقوا، الكيزان خانوا. لماذا لا تسال الكيزان وتسألني أنا؟

وإذا عاب عليه أحد التحالف مع الجنجويد الذي دمر حياة المدنيين صرخ الجنجويد ديل الجابهم منو؟ مش جابوهم الكيزان. ولا يري عيب في التحالف مع الجنجا بعد ذلك ولا يهمه جرمهم الموثق.

هذا النوع من الساسة ببساطة يقول أنه ما دام الكيزان قد أفسدوا، فلنا حق أن نفسد. ولنا حق خيانة الوطن لأن لدينا من الحلاقيم ما يكفي لإتهام الكيزان بالخيانة. وبما إنهم قد سرقوا، فالسرقة لم تعد عيبا، وما داموا قد أتوا بالجنجويد كضبع تابع متحكم فيه، فمن حقنا أن نسمن الضبع حتي يصير وحشا كاسرا ياكل ملايين السودانيين ويحملنا عودة إلي السلطة.

معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الدولار في عدن 3000

ووفقا لتلك المؤشرات فان أسباب هذا الانهيار المتسارع هو عجز حكومة المرتزقة عن وضع الحلول الاقتصادية الكفيلة بإيقاف تدهور أسعار الصرف ..اضافة الى المتاجرة بالعملات الصعبة وتهريبها للخارج حيث يتم صرفها على كبار المرتزقة المتواجدين في فنادق عواصم الشتات.

وبحسب المؤشرات لم يعد المواطن في مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة التحالف يخشى الموت بقدر ما يخشى المجاعة وحياة الاذلال في توفير لقمة العيش لأسرته التي تنام على أصوات بطونهم الخاوية.

وتضاعفت معاناة المواطنين في عدن وبقية المحافظات الجنوبية تحت وطأة الانهيار المستمر للريال اليمني أمام العملات الأجنبية التي تسحق الوضع المعيشي للمواطنين بصورة يومية جراء الارتفاع المتصاعد للدولار الذي وصل 2760 ريالا، وتجاوز سعر بيع الريال السعودي 730ريال يمني خلال الساعات الماضية.

حقيقة بات يدركها الجميع أن الانهيار المعيشي في عدن لم يعد مصطلحا اقتصاديا بعد اجتياح الفقر والمجاعة الأسر العدنية التي أصبحت غير قادرة على تأمين أبنائها بالخبز، بل هي مأساة يتجرع مرارتها كل أبناء المناطق الجنوبية، وسط صمت مطبق من قبل التحالف والحكومة التابعة له وأعضاء مايسمى  “مجلس القيادة” الذين يتقاسمون إيرادات المناطق، وكأن الامر لا يعنيهم.

إن فقدان العملة المحلية لقيمتها الشرائية في عدن وبقية المناطق الجنوبية لم تكمن هي المعاناة الوحيدة، بل انقطاع الكهرباء لأكثر من 16 ساعة يوميا مأساة أخرى، ضاعفت معاناتهم أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، بل وتحولت مرتبات الموظفين إلى وعود كاذبة من قبل حكومة المرتزقة التي تركت الجميع يواجهون المجاعة بمفردهم، ضمن سياسة التجويع الممنهجة.

وبرغم ما شهدته عدن وبقية المناطق الجنوبية بما في ذلك تعز خلال الأشهر الماضية من تظاهرات واحتجاجات سلمية، إلا ان أصوات الجائعين لم تكن مسموعة للحكومة أمام آلة القمع والاعتقالات التي طالت العشرات من الناشطين، بل والاعتداءات على ناشطات في ثورة النسوان بعدن من اللاتي خرجن للمطالبة بالحياة الكريمة.

أصبحت عدن وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف اليوم جثة متهالكة تحيط بأبنائها الأزمات المعيشية والخدمية جراء فشل الحكومة التابعة للتحالف باتخاذ أي معالجات اقتصادية للحد من الانهيار المستمر بعد طباعتها 5 ترليون و320 مليار ريال يمني دون غطاء نقدي عقب نقل التحالف إدارة البنك المركزي من صنعاء إلى عدن نهاية العام 2016 وحتى 2021م.

 

مقالات مشابهة

  • النزاهة تضبط موظفين سرقوا قرابة ربع مليون لتر من البنزين
  • الجنجويد على مشارف الشمالية
  • الدولار في عدن 3000
  • تظاهرة لعمائم الخيانة ومنتسبي الحشد في بغداد رافعين العلم الإيراني لنصرة بلدهم إيران
  • القبض على لصوص سرقوا ماتور مياه من عقار بالمرج
  • عقاد بن كوني: بدون إنهاء ظاهرة الجنجويد لن نتمكن من تحقيق نهضة حقيقية
  • تأجيل اولي جلسات محاكمة 24 متهما بالإنضمام لجماعة الأخوان الإرهابيية
  • “لا البرهان هو البشير ولا السلطة في يد الكيزان”
  • مناوي: نحيّي أبطال بابنوسة الذين وقفوا بثبات وشجاعة ضد مليشيا الجنجويد
  • الجنجويد تجد أكثرهم كذبا او كراهية للمواطن كانوا مسئولين في المؤتمر الوطني