تحدث معي أحد معارفي وهو رجل يساري متشدد ، وقال لي يا محمد لماذا كان يستطيع الكيزان اِنجاز العمليات العسكرية بشكل أسرع مما نراه في الحرب الحالية ما بين الجيش والدعم السريع.

وذكر لي أنه يذكر جيداً عندما وصلت قوات جيش جون قرنق إلى مشارف مدينة كوستي وحينها استلم الكيزان السلطة بإنقلاب على الديمقراطية في 30 يونيو من العام 1989م، وبعد أقل من (8 ) شهور فقط كان الجيش وقوات الدفاع الشعبي تحرر كل مدن جنوب السودان بالرغم من الصعوبات الكبيرة في حرب الجنوب بسبب صعوبة العمليات في غابات ومدن مترامية الأطراف.

وذكر أيضاً أن معركة الزراع الطويل لحركة العدل والمساواة داخل أمدرمان لم تزيد عن (6) ساعات فقط هزمت فيها قوات كبيرة لمتمردي العدل والمساواة وهربوا إلى صحارى دارفور.
وقال لي هل تتذكر معركة هجليج مع جيش دولة الجنوب الوليدة ؟! قلت له بتذكر بالحيل فقد رفع إسمي من أمانة الشباب الإتحادية للتبليغ إلا أن نائب أمين الأمانة الشهيد زهير حامد تقبله الله قام بسحب إسمي من القائمة لأني (عريس جديد) لم أكمل يومين.

فقال لي ما السبب من وجهة نظرك أن هذه المعركة أخذت كل هذا الوقت.
رددت عليه بتسعة كلمات فقط وهي:-
” لا البرهان هو البشير ولا السلطة في يد الكيزان ”

محمد السر مساعد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حكومة الانقلاب الوهمية على خط إعلام الكيزان!!

حكومة الانقلاب الوهمية على خط إعلام الكيزان!!

د. مرتضى الغالي

أولاً وقبل أن نحكي عن قصة الروائي الروسي الشهير “فيودور ديستوفسكي” حول (الكاهن والشيطان) نسأل رئيس وزراء حكومة الانقلاب (الرجل الأممي) الذي تبنّى نهج مواصلة الحرب: هل تثق في ما تقوله منظمة “أطباء بلا حدود” العالمية..؟ أم ترى أنها هيئة صهيونية تتآمر على تزييف الحقائق..؟!

نقول ذلك لأن كامل إدريس تحول إلى منصة جديدة في إعلام الكيزان (الكضّاب) مثله مثل الانحرافي والرياضي الجُزافي و(صحفجية المظاريف أحباب أفورقي) والخبراء الاسطراطيجيين ومشعوذي حركة الترابي الضليلة؛ حيث أن رئيس وزراء الانقلاب مثلهم يهدد بمواصلة الحرب حتى القضاء المبرم على قوات الدعم السريع (صناعة أيديهم) والتي لم يواجهها عسكر البرهان والبراؤون حتى الآن في معركة حقيقية..!! فأما انسحبوا أمامها..أو استولوا على منطقة انسحبت منها..!

كل هذه المعارك الإعلانية “اليرموكية” ولا أسير واحد من الدعم السريع.. ولا كلمة واحدة عن “حسبو عبد الرحمن”..!

أيضاً من حيث أن رئيس وزراء الانقلاب مثله مثل إعلام الكيزان يحاول تزيين (العبوب والخبوب) الذي يُجلل السودان بأحاديثه الرومانسية المُضللة عن الانتصارات (الفشنك) وعن عاصمة مملكته (الخرطوم الجديدة) التي تطل من أسوار بيوتها زهور الجيوكندا..!

تلك الخرطوم التي قال عنها تقرير رويترز الأخير بعد معاينة ميدانية إنها مدينة (غير قابلة للسكنى) بعد عامين من الحرب وبعد الدمار الذي لحق بمحطات الكهرباء والجسور، وبسبب المياه الملوثة والمستشفيات المنهوبة والخاوية وتفشي الأوبئة والقذائف غير المتفجرة بما يجعل إعادة أعمار الخرطوم وحدها يتطلّب 300 مليار دولار؛ في حين يحتاج السودان بأكمله إلى أكمثر من 700 مليار دولار ..!

كم لديك يا رئيس وزراء (جمهورية زهرستان الوردية)..؟! وهل يعطيك البرهان شيئاً من عائد تصدير الذهب الذي يضعه على حِكرِه يتصرّف فيه وحده..؟!

هل يصدّق لك جبريل إبراهيم ببعض ميزانية (حركته) أو وزارته.. لا فرق..؟!

والآن إليك ما قاله أمس الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود “كرستوفر لوكيير”: فقد قال بتأكيد وتشديد (هناك أخطار جدّية في السودان بتفشي الأمراض الوبائية جراء الانهيار شبه الكامل للنظام الصحي وتصاعد النزوح مع استمرار النزاع وتعطل حملات التطعيم الروتينية وصعوبة الوصول للمياه النظيفة؛ وهذا الوضع الكارثي مرشّح للتفاقم مع موسم الأمطار الوشيك الذي يتزامن مع تفشي الكوليرا والحصبة وحمى الضنك وشحّ الغذاء مما يزيد من خطر انتشار الأمراض المنقولة بالمياه والحشرات، في حين يواجه نصف السكان انعداماً حاداً للغذاء، مما يمهّد لتفشّي الأوبئة بصورة واسعة ما لم تتحدث تدخلات إنسانية عاجلة وواسعة النطاق، كما أن هناك تحديات كبيرة في تقديم الإسعافات الطبية نتيجة القيود الإدارية ونقص التمويل وصعوبة الوصول للمناطق الأشد ضرراً واستمرار الهجمات على البعثات الإنسانية وعلى البنية التحتية المدنية بما فيها المرافق الصحية ومحطات المياه والكهرباء)..!

مع كل هذه المقتلة والأوبئة والنزوح والجوع والخراب والغُلب الذي يعيش فيه السودانيون وإعلام الكيزان بما فيه حكومة الانقلاب المهزوزة لا يترك الناس في حالهم… بل يلاحقهم بالتهديد والوعيد..!

وقصة ديستوفسكى (الكاهن والشيطان) خلاصتها أن أحد الكهنة النصّابين اعتاد في مواعظه اليومية تهديد الفقراء والمعذبين في الأرض بما ينتظرهم في جحيم الآخرة من عذاب وأهوال.. فأخذ الشيطان هذا الكاهن من تلابيبه وأرغمه على العيش في جحور الفقراء وتذوّق مرارة الجوع والتشرّد والحرمان وظلمة السجون.. حتى أصبح الكاهن يصيح مُعلناً عن توبته وسحب كل مواعظه..!

الكاهن النصّاب هنا هو إعلام الكيزان..! أو هو (عبد الحي يوسف) الذي جمع في طيات قفطانه و(خمشة دولاراته) كل سوءات رجال الدين النصّابين ..!

لا للحرب.. لا للحرب.. لا للحرب.. بالرغم من كل دعاوى المهاويس وبالرغم من تبرّجات كل هذه الطواويس الملوّنة.. وعاشت ثورة ديسمبر العظمى.. الله لا كسّبكم..!

[email protected]

الوسومالسودان الكاهن والشيطان الكيزان حسبو محمد عبد الرحمن حكومة الانقلاب د. مرتضى الغالي ديستوفسكى فيودور ديستوفسكي كامل إدريس كرستوفر لوكيير منظمة أطباء بلا حدود

مقالات مشابهة

  • مدرب دورتموند يشتكي من هذا العائق في مونديال الأندية
  • وكالة فارس الإيرانية تتحدث عن “زلزال بقوة 5.5” يضرب “سمنان” شرقي طهران
  • غزالي: ديوان الزكاة ظل داعمًا للجنود المرابطين في مسارح العمليات خلال “معركة الكرامة”
  • رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس يكشف التحديات الماثلة أمام “حكومة الأمل” ويتحدث عن المحاصصة والمحسوبية ويعلن عن الغاء ودمج مجالس ومفوضيات تستنزف المال العام ويعلن 5 مشكلات كبرى
  • “سوداني الجنسية بغض النظر عن عرقه أو دينه”.. رئيس الوزراء يحدد ملامح حكومة الأمل المدنية المرتقبة
  • كامل إدريس بين سطوة المليشيات وفوضى الكيزان «2»
  • حكومة الانقلاب الوهمية على خط إعلام الكيزان!!
  • “الدراسة طيلة فترة الحرب لم تتوقف”.. والي الخرطوم يستقبل مدير جامعة النيلين ويستمع لجهود تأهيل مقارها
  • من الدبلوماسية إلى الاحتلال: كيف تُعيد أمريكا و”إسرائيل” هندسة الجنوب السوري؟