ووفقا لتلك المؤشرات فان أسباب هذا الانهيار المتسارع هو عجز حكومة المرتزقة عن وضع الحلول الاقتصادية الكفيلة بإيقاف تدهور أسعار الصرف ..اضافة الى المتاجرة بالعملات الصعبة وتهريبها للخارج حيث يتم صرفها على كبار المرتزقة المتواجدين في فنادق عواصم الشتات.
وبحسب المؤشرات لم يعد المواطن في مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة التحالف يخشى الموت بقدر ما يخشى المجاعة وحياة الاذلال في توفير لقمة العيش لأسرته التي تنام على أصوات بطونهم الخاوية.
وتضاعفت معاناة المواطنين في عدن وبقية المحافظات الجنوبية تحت وطأة الانهيار المستمر للريال اليمني أمام العملات الأجنبية التي تسحق الوضع المعيشي للمواطنين بصورة يومية جراء الارتفاع المتصاعد للدولار الذي وصل 2760 ريالا، وتجاوز سعر بيع الريال السعودي 730ريال يمني خلال الساعات الماضية.
حقيقة بات يدركها الجميع أن الانهيار المعيشي في عدن لم يعد مصطلحا اقتصاديا بعد اجتياح الفقر والمجاعة الأسر العدنية التي أصبحت غير قادرة على تأمين أبنائها بالخبز، بل هي مأساة يتجرع مرارتها كل أبناء المناطق الجنوبية، وسط صمت مطبق من قبل التحالف والحكومة التابعة له وأعضاء مايسمى “مجلس القيادة” الذين يتقاسمون إيرادات المناطق، وكأن الامر لا يعنيهم.
إن فقدان العملة المحلية لقيمتها الشرائية في عدن وبقية المناطق الجنوبية لم تكمن هي المعاناة الوحيدة، بل انقطاع الكهرباء لأكثر من 16 ساعة يوميا مأساة أخرى، ضاعفت معاناتهم أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، بل وتحولت مرتبات الموظفين إلى وعود كاذبة من قبل حكومة المرتزقة التي تركت الجميع يواجهون المجاعة بمفردهم، ضمن سياسة التجويع الممنهجة.
وبرغم ما شهدته عدن وبقية المناطق الجنوبية بما في ذلك تعز خلال الأشهر الماضية من تظاهرات واحتجاجات سلمية، إلا ان أصوات الجائعين لم تكن مسموعة للحكومة أمام آلة القمع والاعتقالات التي طالت العشرات من الناشطين، بل والاعتداءات على ناشطات في ثورة النسوان بعدن من اللاتي خرجن للمطالبة بالحياة الكريمة.
أصبحت عدن وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف اليوم جثة متهالكة تحيط بأبنائها الأزمات المعيشية والخدمية جراء فشل الحكومة التابعة للتحالف باتخاذ أي معالجات اقتصادية للحد من الانهيار المستمر بعد طباعتها 5 ترليون و320 مليار ريال يمني دون غطاء نقدي عقب نقل التحالف إدارة البنك المركزي من صنعاء إلى عدن نهاية العام 2016 وحتى 2021م.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: عدن وبقیة فی عدن
إقرأ أيضاً:
جوارديولا لا يستبعد التدريب في أمريكا الجنوبية.. ويعلق على مصير جوندوجان
قال الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، إنه لا يستبعد التدريب في أمريكا الجنوبية يوما ما.
جوارديولا لا يستبعد التدريب في أمريكا الجنوبية.. ويعلق على مصير جوندوجانولا يخطط جوارديولا للرحيل حاليا عن ملعب الاتحاد، ويتبقى له عامان في عقده مع السيتي، لكنه لم يرفض الفكرة، لدى سؤاله عن إمكانية تدريب فريق من أمريكا الجنوبية، وذلك خلال مؤتمر صحفي قبل مواجهة العين الإماراتي، في أتلانتا بولاية جورجيا، ضمن منافسات كأس العالم للأندية.
وقال مدرب برشلونة وبايرن ميونخ السابق: "لمَ لا؟ الكثير والكثير من الأشياء الجيدة في تاريخ كرة القدم، تأتي من أمريكا الجنوبية.. كما تعلمون، خصوصا من البرازيل وكولومبيا والأرجنتين وأوروجواي.. أعظم اللاعبين يأتون من هناك إلى أوروبا، بسبب الفرص الاقتصادية والمكانة المرموقة".
وواصل: "إنهم لاعبون مذهلون.. أحب الأمر عندما تشارك في مثل هذه البطولة، وتلعب ضد فرق من أمريكا الجنوبية.. هذه الثقافة، وطريقة معايشة جماهيرهم لكل حدث، هي جوهر هذه البطولة.. علينا أن نعيشها".
وأردف: "يمكننا القول إن القدوم إلى هنا (مونديال الأندية) أمر مزعج، لكن الجانب الآخر يقول حسنًا، إنها مرة واحدة كل 4 سنوات.. ينبغي الفوز بألقاب كبرى من أجل الوصول إلى هنا.. أريد الوصول إلى المراحل الأخيرة من البطولة، هذه الحقيقة.. لقد قلتها مرارا وتكرارا، إنه لشرف لي أن أكون هنا".
وأكد جوارديولا أنه يريد تقليص عدد لاعبي الفريق، بينما لم يتحدد بعد مصير نجمه الألماني، إلكاي جوندوجان، البالغ من العمر 34 عاما، وسط تكهنات بشأن سعي جالطة سراي التركي لضمه.
وقال المدرب الإسباني في هذا الصدد: "لا أعرف شيئا، لم أتحدث معه، لو لم يكن جزءًا من الفريق، لما كان هنا... لكن في الوقت نفسه، لدينا حاليا عدد كبير جدا من اللاعبين، ربما يرحل بعضهم تدريجيا.. لكن في الوقت الحالي، إلكاي جزء لا يتجزأ من تفكيري ومن الفريق".