سودانايل:
2025-12-14@14:46:48 GMT

يحدث في وادي حلفا

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

عصب الشارع
صفاء الفحل
لم أكن أنوي كتابة عمود والناس تستعد لعيد الفطر المبارك ولكن الأمر هزني كثيرا وكان لزاما أن يعلم الجميع المأساة التي يعيشها إخوة لهم مرضى وعجزة بوادي حلفا فقد استطاع بعض أفراد شرطة وادي حلفا من ذوي القلوب الحية القبض على شبكة تعمل في بيع التأشيرات المصرية تصل قيمتها إلى أكثر من ثلاثة آلاف دولار.

وخلال البلاغ وردت أسماء لموظفين مصريين داخل القنصلية يتعاملون مع تلك الشبكة الواسعة وكالة النيابة المختصة هناك قامت بما يمليه عليها ضميرها وخاطبت خارجية بورتسودان لتفيدهم بموقف الحصانات قبل أكثر من شهر إلا أن الخارجية تجاهلت الأمر تماما.
أما الأسوأ من ذلك كان موقف شرطة وادي حلفا والتي ظلت تعمل على عرقلة الإجراءات عن عمد بأسلوب واضح لحماية هؤلاء الفاسدين ليتكشف بعد ذلك أن الشرطة نفسها لديها حصة أسبوعية من هذه التأشيرات، وهي أكثر من حصة مرضى الأمراض المزمنة من سرطانات وفشل كلوي وغيرها والذين تتكدس بهم المستشفيات هناك في ظروف بالغة القسوة، من انعدام لفرص الغسيل والأدوية والرعاية الصحية.
بينما وصلت حسابات عديمي الضمير من متهمي تلك المافيا داخل البنوك إلى مبالغ خرافية دون أن يكون لهم نشاط اقتصادي واضح يتطابق مع حركة الحسابات المليارية التي جنوها من المتاجرة في ظروف المرضى والمجبرين على الدفع إنقاذا لحياتهم أما الذين لا يملكون فإنهم ينتظرون بالشهور الطويلة ولدينا إحصائيات لأعداد ضخمة رحلوا نتيجة لذلك بينهم أطفالا وكبارا في السن.
في وادي حلفا يتعرض المواطن السوداني المغلوب على أمره لأبشع أنواع الاستغلال، تتعاون في ذلك السلطات الأمنية التي تخاف ضياع حصتها من تلك التأشيرات مع بعض أفراد القنصلية المصرية وبعض السماسرة الذين لا ضمير ولا أخلاق لهم بينما تخاف سلطة الأمر الواقع في بورتسودان والتي تعلم تماما ما يجري من تأثير الأمر على علاقتها بالحكومة المصرية خاصة وأن العلاقات تمضي نحو التوتر خلال هذه الفترة.
أما الحكومة المصرية فقد تكون لا تعلم بما يجري أو أنها لا يهمها الأمر.
وآخر ما ورد ولتغطية الأمر فإن حكومة الأمر الواقع وبالتعاون مع السلطات الأمنية بوادي حلفا قامت بالتجريد من الرتب والتغريم لمجموعة ضباط الصف الذين قاموا بفتح ومتابعة البلاغ رغم أنهم كانوا قد رفضوا مبالغ ضخمة لشطب ذلك البلاغ لفتح الطريق لاستمرار عمل تلك المافيا حتى الآن، مما يدل بأن الأمر أوسع من السيطرة عليه وان زعماءها من قيادات كيزانية نافذة من ذوي السلطة والقوة.
وبدورنا لن نناشد سلطة الأمر الواقع في بورتسودان بفتح تحقيق حول الأمر فنحن ندرك بأنها هي الحامي الأول لذلك الفساد كما ليس من حقنا مناشدة السلطات المصرية بالتحقيق مع أفراد بعثتها الدبلوماسية بوادي حلفا ومراجعة حساباتهم البنكية ولكننا سنترك الأمر للعلي القدير في ختام هذا الشهر الكريم ليرينا عظيم قدرته وعدله فيهم ونحسب أن المرضى الذين ماتوا جراء هذا العمل القذر شهداء سينصرهم الله بالقصاص العدل يوم لا ينفع مال ولابنين-- والله في
وثورة العدالة لن تتوقف
والقصاص قادم لا محالة
والرحمة والخلود لشهداء الثورة الابرار.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: وادی حلفا

إقرأ أيضاً:

الانتهاء من صيانة سد وادي الخب في ولاية دبا بمسندم

العُمانية: أنهت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أعمال الصيانة الشاملة لسد وادي الخب في ولاية دبا بمحافظة مسندم بتكلفة بلغت 247 ألفا و157 ريالا عمانيًّا، وذلك في خطوة تعزز جاهزية السد وترفع كفاءته التشغيلية وفق أعلى المعايير الفنية، بما يضمن استدامة موارده المائية ودوره الحيوي في حماية المنطقة وتنظيم تدفقات الأودية.

ويُعد سد وادي الخب أحد أهم السدود الركامية في شمال سلطنة عُمان نظرًا لدوره في تعزيز التغذية الجوفية وتنظيم الجريان السطحي خلال المواسم المطرية، حيث يبلغ طول قمته حوالي 500 متر وارتفاعه 4ر17 متر، فيما تصل سعته التخزينية إلى 8ر2 مليون متر مكعب، كما يتضمن مفيضًا بطول 200 متر بطاقة تدفق تصميمية تقارب 3900 متر مكعب في الثانية، إضافة إلى أنابيب تصريف بقطر 300 ملم للتحكم في تدفق المياه من البحيرة.

وأوضح المهندس يوسف بن مسعود المنذري مدير دائرة السدود بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، لوكالة الأنباء العُمانية أن تنفيذ أعمال الصيانة شملت إنشاء برجين خرسانيين أمام فتحات التصريف للتحكم في تشغيل البوابات، وتنفيذ جسرين معدنيين للوصول إلى غرفة التحكم بطولين يقارب أحدهما 15 مترا والآخر 19مترا، إضافة إلى إنشاء غرفتي مراقبة وتزويد السد بأجهزة لقياس منسوب المياه وتركيب بوابتين جديدتين للتحكم في التصريف وتوصيل التيار الكهربائي لغرف المراقبة، إلى جانب تنظيف جسم السد وإزالة الأشجار والمخلفات المحيطة به وإزالة نحو 60 ألف متر مكعب من الترسبات في بحيرة السد لتعزيز كفاءتها التخزينية، إضافة إلى تركيب لوائح تعريفية وتحذيرية وإرشادية في محيط السد، وتزويده بأنظمة مراقبة عبر تركيب كاميرات لرفع مستوى السلامة والمتابعة التشغيلية.

وأكد مدير دائرة السدود، أن هذه المشاريع تعكس اهتمام سلطنة عُمان بصيانة السدود الاستراتيجية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في منظومة الأمن المائي، حيث لا يقتصر دور الوزارة على إنشاء السدود فحسب، بل يمتد إلى ضمان استدامتها وتطويرها بما يتناسب مع المعايير الهندسية الحديثة.

ونوّه المهندس يوسف المنذري أن هذه الأعمال تسهم في تعزيز قدرة سد وادي الخب على تغذية الخزان الجوفي وتقليل الفاقد من المياه السطحية، إضافة إلى حماية التجمعات السكانية والزراعية في محيط الوادي من مخاطر تدفقات الأودية خلال الحالات المناخية المختلفة.

مقالات مشابهة

  • السامعي يزور أضرحة شهداء الإعلام الذين استهدفهم العدو الإسرائيلي في العاشر من سبتمبر
  • الانتهاء من صيانة سد وادي الخب في ولاية دبا بمسندم
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • طارق الشناوي: عمار الشريعي أحد أهم الموهوبين الذين ظهروا في العالم العربي
  • فلنغير العيون التي ترى الواقع
  • حلفا تصطف خلف القوات المسلحة وتدعو إلى تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية
  • من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
  • زاهي حواس يرد على شائعات وادي الملوك (فيديو)
  • زاهي حواس يرد على شائعات وادي الملوك .. فيديو
  • الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة