حائط الصد الإسرائيلي في البحر.. ما هي منظومة القبة سي؟
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
تتمتع المنظومة الدفاعية الصاروخية الإسرائيلية الجديدة المحمولة "القبة سي" بمزايا تجعلها قادرة على التصدي للأهداف المعادية في البحر في ظروف "صعبة".
ونشرت إسرائيل للمرة الأولى منظومتها الجديدة المسماة "سي دوم" (القبة سي)، بهدف التصدي لهدف "مشبوه" اخترق المجال الجوي للبلاد قرب مدينة إيلات في أقصى الجنوب، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء.
والتقطت مقاطع مصورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي لإطلاق الصواريخ واعتراض مقذوفات أطلقت فوق البحر.
Tonight a Sa'ar 6-Class Corvette of the Israeli Navy believed to possibly be the INS Magen, conducted the First Successful Combat Interceptions of its “C-Dome” Surface-to-Air Missile System over the Northern Red Sea near the City of Eilat; the C-Dome, which is a Ship mounted… pic.twitter.com/7ToqWGClbU
— OSINTdefender (@sentdefender) April 8, 2024ومنظومة "سي دوم" هي النسخة البحرية من منظومة "القبة الحديدية" للدفاع الجوي التي تُستخدم للحماية من الهجمات بالقذائف والصواريخ في الجو.
وتستخدم منظومة "سي دوم" التي يتم نصبها على متن سفينة ساعر الحربية الألمانية الصنع نفس نظام اعتراض "القبة الحديدية" الأرضية، وفق شركة "رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة" الحكومية المشغلة للمنظومة.
والنظام الأرضي من "القبة الحديدية" مستخدم منذ أكثر من عقد في إسرائيل لاعتراض الصواريخ التي تطلقها حماس و"الجهاد الإسلامي" من قطاع غزة.
واستثمر الجيش الإسرائيلي في هذه التكنولوجيا الجديدة (القبة سي) في السنوات الأخيرة، بشكل خاص لحماية احتياطاته من الغاز في شرق المتوسط.
وتم الكشف عن "القبة سي" لأول مرة في عام 2014، وتم الإعلان عن تشغيلها في نوفمبر 2022 وفي ذلك الوقت تمت الإشادة بها باعتبارها "معلما هاما".
وقال وزير الدفاع حينها، بيني غانتس، إنها تعزز عمل "القبة الحديدية"، وباتت جزءا من منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة المستويات.
وهي تستخدم الآن بشكل مشابه لـ"القبة الحديدية"، وباستخدام نفس التكنولوجيا، باستثناء أنها مثبتة على السفن.
وتقول مجلة تايم إنها على عكس "القبة الحديدية"، التي لديها رادار مخصص لها، فإن "القبة سي"، وفق الشركة المشغلة، يتم دمجها في رادار السفينة للكشف عن الأهداف القادمة، ما يوفر "حماية دائرية كاملة للسفينة واحتمالية فتك عالية ضد مجموعة كاملة من التهديدات الحديثة، البحرية والساحلية".
وهي مثبتة على سفينة ساعر الحربية الألمانية الصنع، وتقول الشركة إنها تستطيع اكتشاف الأهداف واعتراضها في سيناريوهات صعبة، وتتمثل مهمتها في "حراسة الأصول الاستراتيجية، والمنطقة الاقتصادية الخالصة، والحفاظ على التفوق البحري الإقليمي لدولة إسرائيل".
وتقول يديعوت أحرونوت إنها "مصممة لاعتراض الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار لحماية البنية التحتية البحرية ومنصات الغاز والأصول البحرية الأخرى".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القبة الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
عادل القليعي يكتب: أيها المزايدون على مصر .. عار عليكم
يبدو أنه قدر مقدر ومكتوب على أرض الكنانة أنها تتحمل مسؤولية وتضع على عاتقها حملا ثقيلا ، لا أقول هم القضية الفلسطينية وحدها ، وإنما هموم الأمة العربية والإسلامية.
فمصر شعبا وقيادة لا تألو جهدا ولا تدخر وسعا في نصرة الأشقاء العرب مهما كلفها ذلك من تضحيات.
ولعل التاريخ الحديث والمعاصر خير شاهد على ذلك.
فمن الذي حمل على عاتقه هم القضية السودانية وتصدت بكل ما أوتيت من قوة لمنع الفتنة ووقفت عقبة كئود وحجر عثرة في طريق تقسيم السودان ، ليس هذا وحسب ، بل وفتحت حدودها مرحبة بالأشقاء السودانيين ولم تقم لهم خياما على الحدود ، بل استقبلتهم ضيوفا كراما مأكلهم ومشربهم واحد مثلهم مثل المصريين ، مدارسها وجامعاتها وأسواقها فتحت أبوابها على مصرعيها لهم لا فرق بينهم وبين أهلها.
من الذي استقبل الإخوة السوريين الفاريين من بطش القيادة السورية ، ومن جحيم الآلة العسكرية السورية الفتاكة من الذي أعطاهم حقوقا مثلهم مثل المصريين ، إنها مصر التي ناصرتهم كما فعل الأنصار مع المهاجرين ولم يمل الشعب ولم يكل بل اقتسم لقمته معهم وأواهم واحتضنهم حتى صاروا قوة لا يستهان بها ففتحوا المحلات والمصانع والمطاعم.وعندما قرروا العودة ، عادوا إلى بلادهم معززين مكرمين.
من الذي جيش الجيوش عندما استنجدت دولة عربية بها وقت غزو العراق لها عام 1990م، ومن الذي قاد حربا برية ضد جحافل جيوش العراق وحرر الكويت من تحت وطأة الاحتلال العراقي.
وللأسف الشديد لم يقدم لها حتى كلمات شكر ، بل العكس من ذلك ، إهانات هنا وهناك ، نحن من أتينا بكم بأموالنا ، لكن السؤال إلى هؤلاء ، هل جيش مصر مرتزق يؤجر فى المعارك ، أي غباء هذا ، ما لكم كيف تحكمون.؟!
ويزيد الطين بلل أن تتهمنا صحافية أننا حفاة عراة مأجورين نعمل عندهم ، وهذا ما استفز قائدنا فخامة الرئيس ، فخرج بخطاب جامع وضح فيه ، أننا شعب أبي لا يقبل الإهانة من أحد ، وأننا عندما نسافر للعمل فإننا نسافر بشرفنا وبعقود موثقة ، وعندما نذهب إلى أي مكان فى العالم نذهب بكرامتنا وللاستفادة منا ومن خبراتنا في كل المجالات.
ألم يقلها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، لن نتأخر عن نصرة أشقائنا في أي دولة عربية أو إسلامية.
إن مصر مواقفها واضحة وثابتة في كل ما يخص قضايا أمتنا العربية ، فما الداعي إلى المزايدات عليها ، ما الداعي لإثارة الفتن وإحداث بلبلة للرأي العام ، هل أيها المزايدون تريدون تفتيت وحدتنا ، هل تريدون تشكيك الشعب في قيادته وفي كل منجز تم على أرض الواقع ، لماذا كل هذا الغل وهذا الحقد على مصر .
راعكم النجاح ولم لا فأنتم أعداء كل نجاح ، هل بلغ بكم الأمر إلى تأليب بعض أبناء الجالية الفلسطينية وتحريضهم أن يخرجوا في مظاهرات ضد حكومتنا ، وتطالبهم بفتح المعبر ، من الذي أوهمهم أن المعبر مغلق ، ما الذي أوحى إليهم أن المساعدات الإنسانية لا تمر ، إنها تمر ، لكن لابد من التنسيق مع الجانب الآخر المسيطر على المعبر الفلسطيني أم تريدون أن تجرونا إلى حرب لا يعلم مداها ونهايتها إلا الله .
اخسئوا وقفوا عند منتهاكم ، صدق فيكم قوله تعالى(كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون فى الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين)، هل رأيتم شاحناتنا وهي تمر في أنفة وعزة وكبرياء ، هل رأيتم طائراتنا وهي تملأ سماء غزة محملة بالمعونات والمساعدات.
ثم أطرح عليكم سؤالا أيها المزايدون ، من الذي حارب من أجل القضية الفلسطينية في عام 1948م، من الذي قاد مفاوضات مع المحتل الإسرائيلي من أجل حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتهم القدس ، إنها مصر.
من الذي دعا إلى قمة عربية في مارس الماضي ، وصدر خلالها بيانا مصريات برفض التهجير والسعي الدءؤب لإعمار غزة.
ومن الذي غرد منفردا في قمة بغداد مؤكدا على موقفه الثابت من القضية الفلسطينية ، إنها مصر.
فلا داع للمزايدات فالتاريخ يشهد ، وقبل التاريخ فيوجد إله وهو خير الشاهدين.
لماذا يقوم بعض المأجورين ، بالهتاف والسباب وغلق بوابات سفاراتنا في بعض الدول الأوروبية.
فإنه من باب أولى اذهبوا إلى سفارات المحتل الإسرائيلي واهتفوا ضدهم ، اذهبوا إلى مقر سفارات أمريكا واقذفوهم بالحجارة ، هل مصر من قتلت وجوعت أهل غزة ، والله إنه لعار عليكم عظيم ، والله إنه لهو الخزي والخذلان ذاته.
بدلا من أن تحمدوا صنيع مصر ،تسبوها وتسبوا قادتها ، ألا سحقا لكم ولمن سلطكم وحرضكم على فعل مثل هذه الأفاعيل النكراء.
إنه قدر مصر تتحمل ما لا تتحمله الجبال من صنوف الأذى وعدم الشكر والتقدير.
لكن نذكر بقوله الله تعالى (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا…