الجديد برس| تقرير*:

يحلّ عيد الفطر على اليمن تزامناً مع دخوله العام العاشر للحرب، في وقت تتواصل فيه معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» التي تخوضها قوات صنعاء البحرية منذ أكثر من خمسة أشهر في البحر الأحمر ضد الوجود العسكري الأميركي والبريطاني وضد السفن الإسرائيلية، والتي تؤيدها غالبية يمنية من بوابة تشديد الضغط على الكيان لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وتقف قوات صنعاء، في هذا العيد، في حالة تأهب قصوى على مختلف الجبهات البرية، خشية حدوث محاولات اختراق من قبل التشكيلات الموالية للإمارات، بعد أن شهدت جبهة كرش الواقعة بين محافظتي تعز ولحج مواجهات عنيفة استمرت عدة أَيَّـام، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى من عناصر «المجلس الانتقالي الجنوبي».

ويؤكّـد مصدر عسكري مقرّب من وزارة الدفاع في صنعاء، أن «القوات المسلحة أخذت احتياطاتها الاحترازية في كُـلّ الجبهات البرية»، موضحًا أن «الاستنفار يمتد على جبهات مأرب وشبوة والبيضاء والضالع ولحج، في أعقاب رصد تحَرّكات عسكرية، والكشف عن استمرار محاولات الإمارات تفجير الأوضاع من الداخل، في إطار إسناد أبو ظبي للكيان الإسرائيلي».

وفي ظل استمرار العمليات العسكرية، أمس، في البحر الأحمر، أقرّت القيادة المركزية الأميركية باستهداف اليمن سفينة حربية تابعة لتحالف «حارس الازدهار» في خليج عدن.

وقالت، في بيان، إن القوات اليمنية أطلقت صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من منطقة سيطرتها في اتّجاه خليج عدن، مستهدفةً سفينة تابعة لـ«التحالف»، ترافق السفينة البريطانية «إم في هوب آيلاند» التي كانت تعرّضت للهجوم قبل يومين.

وأضافت أن قواتها نجحت في الاشتباك وتدمير منظومة دفاع جوي بصاروخين جاهزين للإطلاق، ومحطة تحكم أرضية، ونظام جوي من دون طيار في مناطق سيطرة «أنصار الله».

وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن قائد البعثة البحرية للاتّحاد الأُورُوبي في البحر الأحمر، «أسبيدس»، طالب بزيادة حجم أسطولها لصد الهجمات المحتملة من اليمن، موضحًا أن «الفرقة المشرفة على حماية الملاحة تتكوّن من أربع سفن حربية تقوم بدوريات في منطقة تبلغ مساحتها ضعف مساحة الاتّحاد الأُورُوبي».

ونقلت الوكالة عن قيادة مهمة «أسبيدس» القول إن ذلك الأسطول وفّر الحماية لنحو 60 سفينة تجارية منذ 19 شباط الماضي، وإنه دمّـر تسع مسيّرات كانت تحاول مهاجمة سفن تجارية في البحرين الأحمر والعربي، كما ثلاثة صواريخ باليستية.

في المقابل، تحدّث عضو «المجلس السياسي الأعلى»، محمد علي الحوثي، عن نجاحات عسكرية كبيرة حقّقها اليمن في المدة الأخيرة.

وقال، أثناء ظهوره في أحد معارض قوات صنعاء العسكرية، وإلى جانبه عدد من الطائرات المسيرة المتطوّرة، إنّ «التطور الذي حقّقه التصنيع العسكري منذ تشرين الثاني حتى الآن كبير»، مُشيراً إلى أن «هناك تطوراً كمياً ونوعياً في صناعة الطائرات المسيّرة المحلية».

ونقل عن أحد المسؤولين في قسم الطيران المسيّر قوله إن «عملية التطوير في الطائرات المسيّرة وصلت إلى ثلاثة أضعاف ما كان يمتلكه اليمن في السنوات الماضية».

 

طالب قائد بعثة «أسبيدس» الأُورُوبية في البحر الأحمر بزيادة حجم أسطولها

 

وفي الوقت الذي أطلق فيه المئات من الناشطين اليمنيين في الساعات الماضية حملة «عيدنا قضية» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أمس، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، دعت القبائل في عدد من المناطق إلى خفض استهلاك الحلويات وحصر مظاهر الفرحة في العيد، استشعاراً لمعاناة أهالي القطاع.

كذلك، أعلنت السلطات المحلية في محافظة الحديدة الساحلية تقديم عدد من القوافل العيدية للقوات البحرية وقوات الدفاع الساحلي، فيما بدأت منظمات وجمعيات خَاصَّة في قطاع المرأة في صنعاء إعداد قوافل عيدية متكاملة للقوات البحرية والجبهات الأُخرى، تعزيزاً لجهود تلك القوات وتقديراً لدورها في إفشال محاولات الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض دول الاتّحاد الأُورُوبي فك الحصار اليمني عن إسرائيل.

* الأخبار اللبنانية

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر عدد من

إقرأ أيضاً:

اليمن على طريق التهدئة: ترحيب أممي باتفاق عمان لوقف التصعيد

شمسان بوست / خاص:

أكدت الأمم المتحدة مجددًا التزامها بدعم جهود السلام في اليمن، مشيرة إلى أهمية الدفع نحو تسوية سياسية شاملة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من عقد.

وفي مؤتمر صحفي عقدته في نيويورك، أوضحت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبليه، أن المنظمة تواصل مساندة الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى حل تفاوضي دائم، مشيرة إلى الدور المحوري الذي يلعبه المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ.

وقالت تريمبليه: “نحث جميع الأطراف على التعاون الجاد والبنّاء مع المبعوث الخاص، بهدف تحقيق تقدم ملموس في مسار التسوية السياسية”.

كما أعربت الأمم المتحدة عن ترحيبها بالإعلان الصادر عن سلطنة عُمان بشأن التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين، يتضمن وقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، مقابل تعليق الضربات الجوية الأمريكية.

وأشادت المنظمة بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها مسقط لإنجاح هذا التفاهم، واصفة إياه بأنه خطوة إيجابية على طريق خفض التصعيد وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وأكدت تريمبليه أن الأمم المتحدة لطالما دعت إلى وقف الأعمال العدائية، خصوصًا تلك التي تستهدف حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأضافت: “نجدد دعوتنا لكافة الأطراف باحترام المبادئ الدولية المتعلقة بالملاحة البحرية، والعمل على حماية خطوط الإمداد العالمية”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق، أن جماعة الحوثيين أبدت استعدادها لوقف القتال، ما دفع واشنطن إلى تعليق غاراتها الجوية في اليمن، في خطوة رحّبت بها سلطنة عُمان التي لعبت دور الوسيط في المحادثات بين الجانبين.

ووفقًا للبيان العُماني، فقد تم التوصل إلى تفاهم بشأن وقف الهجمات في البحر الأحمر وباب المندب، بعد مشاورات مكثفة أجرتها مسقط مع كل من واشنطن وجماعة الحوثيين.

مقالات مشابهة

  • أبريل حوَّل فيه اليمنُ البحر إلى جحيمٍ تُبحِر فيه حاملاتُ الطائرات مُنهَكةً
  • اليمن على طريق التهدئة: ترحيب أممي باتفاق عمان لوقف التصعيد
  • الإمارات ترحب بإعلان عمان التوصل لوقف إطلاق النار في اليمن
  • اليمن حول البحر إلى جحيم تُبحر فيه حاملات الطائرات منهكة
  • المنظمة البحرية الدولية: ميناء رأس عيسى يهدد أمن الملاحة في البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية تعلن سقوط طائرة حربية ثالثة في البحر الأحمر
  • ترامب: أصدرت تعليماتي للجيش الأمريكي بوقف الضربات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن
  • سلطنة عمان تعلن توصلها لاتفاق يوقف الحرب البحرية في اليمن
  • اتفاق لوقف إطلاق النار على اليمن وخفض التصعيد في البحر الأحمر
  • بشكل مفاجئ.. ترامب يعلن وقف الهجمات الأمريكية في اليمن بعد زعمه وقف الحوثيين هجماتهم البحرية