إسرائيل – أكد وزير العدل الاسرائيلي السابق حاييم رامون إن الحرب التي تقودها حكومة بنيامين نتنياهو على قطاع غزة فشلت في تحقيق الأهداف الاستراتيجية.

وأكد في منشور له على منصة “X” مخاطبا نتنياهو “سيدي رئيس الوزراء، إذا كان لمفهوم المسؤولية أي معنى، فعليك أن ترحل”.

وأضاف “عندما يكون الفشل في الحرب واسع النطاق وجوهريا جدا، فإن الخطوة الضرورية والآنية هي استبدال رئيس الوزراء الذي فشل”.

وتابع “الفشل الذريع في 7 أكتوبر والفشل الذريع في إدارة الحرب (على قطاع غزة) منذ ذلك الحين، قولان صحيحان بشكل مضاعف، لكن هذا الفشل الكارثي ليس بذمتكم فقط، بل أيضاً بذمة جالانت وغانتس، رئيس الأركان وكبار أعضاء هيئة الأركان العامة الذين خططوا للتحرك العسكري وقادوه، عليهم أيضاً أن يتحملوا المسؤولية ويستقيلوا فوراً”.

وأكد رامون أن “مهاجمة شمال قطاع غزة وترحيل أكثر من مليون غزاوي إلى جنوب قطاع غزة، أثارا علامات استفهام كبيرة منذ اليوم الأول، ومع مرور الوقت تبين أنهما خطأ فادح”.

وتابع أنه “بعد ستة أشهر من الحرب، لا تزال حركة الفصائل، على الرغم من تعرضها لضربات شديدة، تمتلك قدرات عسكرية كبيرة. وليس هذا فحسب، بل تمارس حركة الفصائل سيطرة مدنية شبه كاملة على جميع أجزاء القطاع التي لم يدخلها الجيش الإسرائيلي أو انسحب منها”.

وقال أن أوهام “البديل المدني” و”العناصر المحلية” و”القوة العربية المشتركة”، لم يتحقق منها أي شيء.

وأضاف: “الآن في رفح تركز أكثر من مليون نازح يشكلون غطاء لكتائب حركة الفصائل هناك، مما يمنع الجيش الإسرائيلي من القضاء على هذه الكتائب.. أنتم أنفسكم خلقتم هذا الساتر لحركة الفصائل… وبعد يومين من خروج جيش الدفاع الإسرائيلي من خان يونس كانت قوات حركة الفصائل قد استعادت السيطرة على المدينة”.

وتابع “الأسوأ من ذلك كله أنكم لم تحققوا أياً من الأهداف الاستراتيجية للحرب التي حددتموها بأنفسكم … لقد فشلتم في الإطاحة بحركة الفصائل العسكرية، وفشلتم في الإطاحة بحكومة الحركة  المدنية، ولا يزال 133 إسرائيليًا أسرى لدى حركة الفصائل..  لقد فشلتم فشلا ذريعا”.

وكان الوزير في حكومة الطوارئ في إسرائيل، بيني غانتس، قد زعم أن حركة الفصائل هزمت عسكريا في الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي في غزة.

وتوجِّه حركة الفصائل الفلسطينية ضربات متتالية للجيش الإسرائيلي كان آخرها “كمين الابرار” في خان يونس الذي قتل فيه 14 جنديا اسرائيليا وأصيب آخرون، حسبما أعلنت فصائل الحركة في بيانها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي “رسميا” عن مقتل 604 عسكريين من جنوده وإصابة الآلاف في معارك قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر.

المصدر:RT

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حرکة الفصائل

إقرأ أيضاً:

14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا

استشهد 14 فلسطينيا نتيجة الأمطار والبرد في غزة، وانهار أكثر من 15 منزلا منذ بدء المنخفض بيرون الجوي، في حين اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن "14 شخصا -بينهم 6 أطفال- توفوا بسبب البرد وانهار أكثر من 15 منزلا في مناطق عدة بمدينة غزة"، في حين يكافح النازحون في خيامهم المهترئة لحماية أطفالهم من البرد القارس بإمكانيات وقدرات شبه معدومة.

وأفاد مراسل الجزيرة بانهيار مبنى متعدد الطوابق في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة دون وقوع إصابات، في حين انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 4 فلسطينيين -بينهم طفلان- إثر انهيار منزل في منطقة بير النعجة شمالي قطاع غزة.

ومنذ أول أمس الخميس يعيش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين أوقاتا صعبة داخل خيام مهترئة بمختلف مناطق غزة، مع استمرار تأثير المنخفض بيرون على القطاع، حيث أغرقت مياه الأمطار وجرفت السيول واقتلعت الرياح أكثر من 27 ألف خيمة، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

أوضاع مأساوية

من جانبه، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف شخص تضرروا من الأمطار الغزيرة التي غمرت أكثر من 200 موقع للنزوح في قطاع غزة.

وأكد حق على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاع، مشددا على ضرورة رفع الحظر عن عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا).

في الأثناء، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في فلسطين جوناثان كريكس إن "الحاجة ملحة لإدخال مزيد من المساعدات لقطاع غزة"، داعيا إلى حشد الدعم من أجل ذلك.

وشدد كريكس في حديث للجزيرة على ضرورة تكثيف إدخال الملابس والخيام إلى القطاع.

إعلان

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يدخل من مستلزمات الإيواء إلى قطاع غزة لا يلبي الحد الأدنى من المتطلبات، ولا يقي من المطر والبرد.

وأضافت حماس أن استشهاد فلسطينيين في غزة بسبب غرق الخيام والبرد والانهيارات يؤكد أن حرب الإبادة مستمرة وإن تغيرت أدواتها.

ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعا مأساوية جراء انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.

وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، وتواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.

قرار أممي

سياسيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع احترام امتيازات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

كما يؤكد القرار -الذي صاغته النرويج- على ضرورة حماية الطواقم الطبية والإغاثية ومنع التهجير القسري وتجويع المدنيين وعدم عرقلة عمل الأمم المتحدة.

ورغم مرور شهرين على اتفاق وقف الحرب على غزة فإن إسرائيل ما زالت تعرقل حتى الآن تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وتشير الأرقام إلى أن ما تسمح إسرائيل بإدخاله حاليا أقل من الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات مليونين و400 ألف إنسان يعيشون داخل قطاع غزة.

وفي سياق متصل، شدد بيان صادر عن وزراء خارجية كل من قطر والسعودية ومصر والأردن والامارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان على أن دور الأونروا لا غنى عنه لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعايتهم.

وأدان البيان اقتحام القوات الإسرائيلية مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، واصفا ذلك بالتصعيد المرفوض والانتهاك الصارخ للقانون الدولي.

وأكد على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، مشددا على الدور الأساسي الذي تتكفل به في توزيع المساعدات بقطاع غزة.

غضب إسرائيلي

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل إلى التعاون مع ما سمتها "أونروا حماس" تثبت مرة أخرى أنها هيئة مشوهة أخلاقيا، وفق تعبيرها.

وزعمت الوزارة أن هناك وثائق عديدة ومقاطع فيديو تؤكد مشاركة موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو الاتهام الذي نفته الوكالة مرارا.

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن الجمعية العامة للأمم المتحدة "اعتمدت مرة أخرى قرارا غير جاد يُظهر الانحياز ضد إسرائيل"، وفق تعبيرها.

وأضافت الخارجية في بيان أن القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء على حساب الدبلوماسية الفعلية بالمنظمة، مشيرة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اختارت طرح "قرار مثير للانقسام ومسيس يستند إلى مزاعم كاذبة".

وقالت إن القرار يؤكد أن على إسرائيل تنفيذ استنتاجات خاطئة ومضللة لرأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية، مضيفة أن الآراء الاستشارية ليست أساسا للتشريع، واللجوء إلى استخدامها يعتبر استهزاء بالقانون الدولي.

إعلان

وخلفت حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي واستمرت عامين أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قُدّرت بنحو 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • الكرملين رداً على الناتو: تصريحات “الاستعداد للحرب ضد روسيا” تعكس نسيان تجارب الحرب العالمية الثانية
  • قتيل بغارة جوية جنوبي لبنان والجيش الإسرائيلي يحدد الأهداف
  • غوتيريش: الحرب في السودان فظيعة ويجب أن تتوقف فوراً
  • غوتيريش: الحرب في السودان فضيحة ويجب أن تتوقف فوراً
  • كاتب أمريكي: ترامب يحاول البحث عن حل يضع حدًا للحرب في أوكرانيا
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: إصابة جنديين من الاحتياط صباح اليوم جنوبي قطاع غزة إثر انفجار عبوة ناسفة
  • واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو
  • 14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا
  • حركة ديبلوماسية لتجنيب لبنان تداعيات أي توسّع للحرب.. السفير الاميركي: نتفهّم هواجس إسرائيل