لمحبي الجبن… طبيب يكشف أكثر نوع مفيد للصحة
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يحب الكثير من الأشخاص طعم الجبن، لكن يميل كثير من الناس إلى استبعاده من نظامهم الغذائي بسبب ارتفاع مستويات الدهون المشبعة والصوديوم في بعض الأنواع.
قال الدكتور تشنغ هان تشن، طبيب القلب المعتمد والمدير الطبي لبرنامج القلب في مركز «ميموريال كير سادلباك» الطبي في الولايات المتحدة: «بعض الأطعمة، مثل تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والصوديوم، يمكن أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية… على العكس من ذلك، فإن اتباع نظام غذائي نباتي غني بالألياف ومنخفض الدهون المشبعة قد يكون مفيداً لصحة القلب».
ولكن لا تزال هناك أخبار جيدة لمحبي الجبن، حيث أوضح تشن أن «الجبن قد يكون جزءاً من نظام غذائي صحي للقلب»، مضيفاً أن هناك أشياء يجب الانتباه إليها عند تناوله.
وتابع: «لا ينبغي أن يكون الجبن الذي تختاره عالياً جداً في الدهون المشبعة والصوديوم، ويجب أن يؤكل باعتدال».
لذلك، اختار تشين جبنة «الموتزاريلا» كأحد أفضل أنواع الجبن لصحة القلب.
وأوضح: «إنها مصدر جيد للبروتين والكالسيوم، وتحتوي حتى على البروبيوتيك الذي يمكن أن يفيد صحة الأمعاء والمناعة… جبنة الموتزاريلا الطازجة تحتوي أيضاً على نسبة أقل من الدهون المشبعة والصوديوم مقارنة بالأنواع الأخرى».
وفقا لوزارة الزراعة الأميركية، فإن أونصة واحدة من جبنة الموتزاريلا تحتوي على 6.29 غرام من البروتين، و143 ملليغرام من الكالسيوم، و138 ملليغرام من الصوديوم، و3.94 غرام من الدهون المشبعة.
وقال تشن: «لأن جبنة الموتزاريلا تحتوي على نسبة أقل من الصوديوم والدهون المشبعة، فهي خيار أفضل من الأنواع الأخرى… كما أنها تحتوي على نسبة عالية من البروتين وتعزز صحة العظام بفضل محتواها من الكالسيوم».
مع ذلك، يمكن أن يختلف محتوى الصوديوم بين منتجات جبن الموتزاريلا، لذا تحقق من الملصق الغذائي قبل إضافته إلى سلّة التسوق الخاصة بك.
وأفاد تشن: «تجنب جبن الموتزاريلا الذي يحتوي على الكثير من الصوديوم يعدّ فكرة جيدة لأن ذلك يمكن أن يزيد من ضغط الدم، من بين تأثيرات أخرى».
عند التركيز على صحة القلب، ينبغي للمرء تجنب، أو على الأقل تقليل، استهلاك الأجبان المعالجة والمصنعة بشكل كبير – مثل الجبن الأميركي. وأوضح الطبيب: «تميل إلى أن تكون عالية جداً في الدهون المشبعة والصوديوم».
وعلى الرغم من أنها قد تحتوي على نسبة عالية من البروتين، فإنه يمكنك الحصول على هذا البروتين في مكان آخر.
ونصح تشين: «يمكن العثور على البروتين الموجود في الجبن باللحوم الخالية من الدهون، بينما يمكن العثور على الكالسيوم في الأطعمة مثل الزبادي والفاصوليا والخضراوات الورقية».
عندما يتعلق الأمر بصحة القلب، اقترح تشن اختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، ومنخفضة الدهون المشبعة ومنخفضة الصوديوم. وتابع: «بشكل عام، كلما كان الطعام أكثر معالجة، كان من المرجح أن يكون أقل صحة».
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: تحتوی على نسبة عالیة من من الدهون صحة القلب یمکن أن
إقرأ أيضاً:
علامات الجبن الطبيعي.. دليلك لاختيار الطعم الأصيل
الجبن ليس مجرد طعام، بل حكاية مكان وثقافة ومهارة، فهو يعكس طبيعة المراعي التي سرحت فيها المواشي وجودة الحليب الذي أُنتج منها، ولمسة الصانع التي تمنحه طابعه الخاص. يستهلك العالم نحو 22 مليون طن من الأجبان سنويا، ليكون الجبن ثاني أكثر منتجات الألبان استهلاكا بعد الحليب الخام.
ومن المذاق الكريمي الرقيق إلى القوام الصلب المعتق، تتنوع أنواع الجبن بتنوع مناطق إنتاجه. غير أن انتشار الأجبان الصناعية المعالجة جعل التمييز بين الجبن الطبيعي العالي الجودة ونظيره التجاري مهمة معقدة، لا تُحسم بالسعر أو العلامة التجارية فقط. فاختيار الجبن الجيدة هو فن يقوم على الحواس، على الملاحظة والشم والتذوق. إليك دليلك لاكتشاف الجودة الحقيقية في كل قطعة جبن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 210 فواكه عليك تناولها أسبوعيا في مقدمتها "القشطة"list 2 of 2كيف يستغيث جسمك بالعطش؟ 6 علامات لا تتجاهلها و6 أخطاء تفسد ترطيبكend of listالرائحة واللون.. الانطباع الأول لا يكذبتُعد الرائحة واللون من أهم العلامات التي تكشف جودة الجبن منذ اللحظة الأولى، فهما بمثابة بطاقة تعريفه الحسية.
يحمل الجبن الطبيعي رائحة نقية وواضحة؛ فالأنواع الطازجة والكريمية تفوح منها رائحة الحليب أو القشدة، بينما تفصح الأجبان المعتقة مثل الشيدر أو الجودا الهولندي عن طبقات عطرية أعمق تذكّر بالزبدة أو المكسرات.
أما الروائح القوية أو غير المألوفة كالأمونيا أو العفن غير المقصود، فغالبا ما تشير إلى فساد أو تخزين سيئ، باستثناء بعض الأنواع التي يدخل فيها العفن المتعمد ضمن عملية النضج مثل الريكفور والبري. الرائحة المثالية يجب أن تكون متناسقة وجذابة، لا حادة ولا مزعجة.
وبالنسبة للون، فهو مرآة لطبيعة الحليب وطريقة التصنيع، يجب أن يبدو متجانسا ومتناغما دون بقع أو تصبغات غير معتادة. فمثلا، جبن الشيدر يأخذ لونا عاجيا أو أصفر باهتا عند إضافة الأناتو الطبيعية، بينما يشير اللون البرتقالي الزاهي عادة إلى استخدام صبغات صناعية. كما تُعد القشرة السليمة والنظيفة علامة أكيدة على جودة التصنيع وحسن التخزين طوال فترة النضج.
يبقى الطعم هو الاختبار الأدق للجبن، فهو ما يميز الجبن العادي عن الجبن الفاخر. الجبن الجيدة يقدم توازنا متناغما بين الملوحة والحلاوة والحموضة، مع طبقات من النكهات تتكشف تدريجيا على اللسان.
فالأجبان الكريمية تتميز بملمس ناعم وزبدي، أما الأجبان متوسطة العمر فتمنح مذاقا جوزيا أو فاكهيا خفيفا، فيما تنفرد الأنواع المعتقة والصلبة بتعقيد أكبر ونكهات كراميلية أو مدخنة تعكس طول فترة نضجها.
أما ما بعد الطعم فهو العلامة الفارقة؛ إذ يترك الجبن العالي الجودة أثرا لطيفا ودافئا يدوم للحظات، بينما تترك الرديئة طعما مرا أو حامضا سرعان ما يتلاشى.
إعلانعند التذوق، ابحث عن الانسجام والتطور التدريجي للنكهة؛ فالجودة الحقيقية تُقاس بقدرة الجبن على مفاجأتك في كل لحظة مضغ، حيث تتغير النغمة من ناعمة إلى عميقة، ومن لطيفة إلى غنية، تجربة تُحاكي فنّا في المذاق أكثر من كونها طعاما عابرا.
يُعد القوام من أوضح المؤشرات على جودة الجبن ودرجة نضجه، فهو يعكس نسبة الرطوبة وطريقة التعتيق بدقة تفوق أحيانا ما تخبر به الرائحة أو اللون.
فالجبن الكريمي الجيد يجب أن يكون ناعما كالحرير، ينفرد بسهولة دون أي تكتلات أو خشونة. أما الجبن شبه الصلب مثل الجودة أو الحلوم، فيتميز بتوازن دقيق بين المرونة والتماسك، مع ملمس مطاطي لطيف لا يصل إلى حد الصلابة أو التفتت.
في المقابل، يتسم الجبن الصلب مثل البارميزان أو الرومي المعتق بصلابة متوازنة وانكسار بحواف نظيفة، إلى جانب ملمس بلوري خفيف ينتج عن بلورات التيروسين التي تضيف قرمشة محببة وتشير إلى نضج مثالي.
أما أي خلل في القوام -سواء كان طريا أكثر مما ينبغي أو جافا وقاسيا على غير طبيعته- فهو دليل على عيب في التصنيع أو التخزين، وغالبا ما يُفقد الجبن سحره الحقيقي ومتعة تذوقه المتكاملة.
بعض أنواع الجبن تضاف إليها أعشاب وتوابل كالريحان والفلفل والثوم، والجبن الجيد يدمج هذه النكهات بتناغم لتدعم الطعم الأصلي دون أن تطغى عليه، بينما قد تستخدم الأجبان الرديئة تلك الإضافات للتغطية على ضعف النكهة أو إخفاء عيوب في الطعم الأساسي، مما يجعل التوازن معيارا للجودة، لذلك ينبغي الحذر عند تذوق جبن غارق في التوابل.
نصائح الخبراء للاختيار والتخزين الأفضلاختيار الجبن وتخزينها بطريقة صحيحة يعزز من جودته ويجعل الطعم أكثر تميزا. ينصح الخبراء بالشراء من بائعين موثوقين أو متاجر متخصصة تهتم بمصدر منتجاتها وتهتم بشروط التخزين من حرارة ورطوبة، مع تذوق قطعة صغيرة قبل الشراء خاصة في الأجبان الطازجة، وقراءة الملصق للتأكد من خلوها من الإضافات الصناعية.
كما أن التخزين السليم عنصر أساسي، حيث يوصى بلف الجبن بورق الشمع أو ورق مخصص بدلا من البلاستيك الضيق الذي يحبس الرطوبة ويسبب العفن، ثم وضعها في وعاء مناسب داخل أدراج الثلاجة عند حرارة تتراوح بين 4 و8 درجات مئوية. بعض الأنواع تحتاج لتخزين خاص مثل المحلول الملحي أو التخزين الجاف حسب طبيعتها.
للتقديم المثالي، يفضل إخراج الجبن من الثلاجة قبل التقديم بنصف ساعة لتصل الى حرارة الغرفة، مما يطلق النكهات ويجعل القوام أكثر ليونة. كما ينصح باستخدام أدوات نظيفة وجافة عند التقطيع لتفادي انتقال بقايا الطعام والحفاظ على جودة النكهة وعمر الجبن، باتباع هذه الخطوات البسيطة يمكنك الاستمتاع بطعم متوازن وجودة تدوم أطول.
يحتاج التعرف على الجبن الطبيعي الجيد إلى تدريب الحواس، وليس مجرد الاعتماد على الاسم التجاري أو السعر. الرائحة النظيفة، الطعم المتوازن، الملمس المناسب، والنكهة الممتدة بعد الأكل كلها إشارات واضحة على الجودة. ومع الوقت ستصبح قادرا على اختيار الجبن الذي يمنحك تجربة أصيلة، سواء أكان كريميا طريا، متوسط القوام مليء بالحيوية، أم صلبا معتقا ذا تاريخ طويل من التقاليد.
إعلان