بعد واقعة الشيخ السلكاوي.. ما حكم الخطأ في قراءة القرآن الكريم؟
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
أثارت واقعة الشيخ محمد السلكاوي جدلا واسعا بعد وقوعه في بعض الأخطاء خلال تلاوة القرآن في إذاعة القرآن الكريم، خلال فجر ثاني أيام عيد الفطر المبارك، وهو ما فتح المجال للتساؤل حول حكم الشرع في الخطأ أثناء قراءة القرآن الكريم.
ما حكم الخطأ في قراءة القرآن الكريم؟وقالت دار الإفتاء المصرية عن حكم الشرع في الخطأ أثناء قراءة القرآن الكريم، إنه إذ ارتكب الشخص خطأ في قراءته للقرآن، فإنه يُشجع على تصحيح الخطأ والسعي لتعلم القراءة بالطريقة الصحيحة باللجوء إلى معلم مؤهل في علوم القرآن أو القراءة، من خلال سور يحفظها ولا تكون صعبة عليه.
وأضافت «الإفتاء» خلال الحديث عن حكم الشرع في الخطأ أثناء قراءة القرآن الكريم، أنه إذا كان الشخص يقرأ القرآن بأداء صحيح ولكن بسبب المرض أو الضعف البدني يُخطئ في القراءة، فلا يُعاقب ولا يوجد عليه إثم، لأن الله تعالى يراعي حالة الإنسان وظروفه، والخطأ في قراءة القرآن الكريم ليس بالضرورة يعتبر ذنبًا، خاصة إذا كانت النية صادقة والشخص يسعى لتصحيح أخطائه، إنما يُشجع على التعلم والسعي لتحسين الأداء للقراءة بالطريقة الصحيحة.
إتقان قراءة القرآنوفي سياق متصل، قال الدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية، خلال حديث له عن حكم الخطأ في قراءة القرآن الكريم واللحن فيه، إن الأفضل أن يسعى المسلم إلى إتقان قراءة القرآن وحفظه، وإن لم يستطع فهو مأجور على قراءته لما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ؛ أي: يقرأه بصعوبة وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ، لَهُ أَجْرَانِ»؛ وأما المتصدر والمتخصص في القراءة فعليه أن يحرص على الحفظ والمراجعة.
استماع الرسول للقرآن الكريموأشار المفتي إلى أن السُّنة قد وردت باستحباب الاستماع إلى القرآن الكريم؛ حيث كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحب أن يسمع القرآن من أصحابه رضي الله عنهم؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَأْ عَلَيَّ»، فقلت: يا رسول الله! أَقْرأُ عليك وعليك أُنْزِل! قال: «فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي» فقرأت عليه سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾ [النساء: 41] قال: «حَسْبُكَ الآنَ»، فالتفتُّ إليه، فإذا عيناه تذرفان» (متفق عليه).
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له: «لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا أَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِكَ الْبَارِحَةَ، لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ» (متفق عليه).
ماذا قالت نقابة القراء عن واقعة الشيخ السلكاوي؟وكانت نقابة القراء أعربت عن حزنها الشديد حول واقعة الشيخ السلكاوي، موضحة أنها ليست المرة الأولى التي يقع فيها الشيخ في مثل هذه الأخطاء، وستعقد جلسة لحسم مصيره وبحث صلاحيته لمزاولة المهنة، ومن المتوقع ان تكون العقوبة هي الإيقاف لمدة سنة أو 6 أشهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نقابة القراء الشيخ السلكاوي واقعة الشيخ السلكاوي صلى الله علیه وآله وسلم واقعة الشیخ رسول الله رضی الله
إقرأ أيضاً:
فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة.. لن تتركها لو علمت ثوابها
فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة.. قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير آية الكرسي من سورة البقرة: هذه آية الكرسي ولها شأن عظيم قد صح الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنها أفضل آية في كتاب الله .. عن أُبي هو ابن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله أي آية في كتاب الله أعظم قال: الله ورسوله أعلم فرددها مرارا ثم قال: آية الكرسي».
ودلت السنة النبوية على فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، فروى أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: عن رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ».أخرجه النسائي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني.
يوضح الحديث أن المداومة على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة ويستمر على قراءتها يستحق الجنة والفاصل بينه وبينها هو الموت لأنه بالموت قد انقطع العمل واستحق الجزاء -الجنة-.
وآية الكرسي هي قوله تعالى: «اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ» سورة البقرة الآية 255، وسميت بهذا الاسم لذكر الكرسي فيها.
هل قراءة أية الكرسي بعد الصلاة لها فضل عظيم؟سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر لصفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب عثمان، قائلًا: أن قراءة آية الكرسي بعد صلاة الفرض أو السنة لها فضل عظيم ونقرأها بعد الصلاة مباشرة.
فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاةقال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير آية الكرسي من سورة البقرة: هذه آية الكرسي ولها شأن عظيم قد صح الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنها أفضل آية في كتاب الله .. عن أُبي هو ابن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله أي آية في كتاب الله أعظم قال: الله ورسوله أعلم فرددها مرارا ثم قال: آية الكرسي».
ودلت السنة النبوية على فضل قراءة آية الكرسي دبر الصلاة، فروى أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: عن رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ».أخرجه النسائي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني.
وضح الحديث أن المداومة على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة ويستمر على قراءتها يستحق الجنة والفاصل بينه وبينها هو الموت لأنه بالموت قد انقطع العمل واستحق الجزاء -الجنة-.
وآية الكرسي هي قوله تعالى: «اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ» سورة البقرة الآية 255، وسميت بهذا الاسم لذكر الكرسي فيها.