عربي21:
2024-05-23@23:47:05 GMT

لماذا لا تزيد أوزان بعض الأشخاص حتى لو أكلوا كثيرا؟

تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT

لماذا لا تزيد أوزان بعض الأشخاص حتى لو أكلوا كثيرا؟

نشرت مجلة "كويداتي بلوس" الإسبانية تقريرًا تحدثت فيه عن الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص لا يكتسبون الوزن الزائد حتى عند تناولهم كميات كبيرة من الطعام. 

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الأشخاص الذين يعانون من النحافة البنيوية هم أولئك الذين لا يكتسبون الوزن على الرغم من اتباعهم أنظمة غذائية عالية السعرات الحرارية لمحاولة الوصول إلى الوزن المطلوب، الأمر الذي غالبا ما ينتج عنه إحباط كبير يترك أثرا عاطفيا ملحوظا.



ونقلت المجلة عن أخصائية التغذية والخبيرة في علم النفس الإيجابي روبين برافو أن "النحافة البنيوية هي حالة انخفاض في الوزن حيث يكون مؤشر كتلة الجسم أقل من 18/18.5". ويعد مؤشر كتلة الجسم طريقة تستخدم لتقدير كمية الدهون في الجسم لدى الشخص، وبالتالي تحديد ما إذا كان الوزن ضمن المعدل الطبيعي أم لا. وتصنف منظمة الصحة العالمية الوزن الزائد على أنه مؤشر كتلة الجسم أكبر أو يساوي 25، وهو رقم يرتفع إلى 30 في حالة السمنة.

وعلى الرغم من كونه مقياسا مستخدما على نطاق واسع، فهو ليس مثاليا لأنه لا يعكس تكوين الجسم. وحسب خوان مانويل جوارديا باينا، عضو مجال التغذية بالجمعية الإسبانية لأمراض الغدد الصماء والتغذية: "يمكننا أن نجد أشخاصا يبدون نحيفين أو يتمتعون بوزن طبيعي، ولكن مع نسبة عالية من الأنسجة الدهنية غير المواتية".

وأوردت المجلة أنه في حالة الأشخاص الذين يعانون من النحافة البنيوية، توضح برافو أنه "على الرغم من أنهم يستهلكون عددا طبيعيا من السعرات الحرارية، إلا أنهم لا يكتسبون الوزن حتى بعد خضوعهم لحميات غذائية عالية السعرات الحرارية بهدف اكتساب القليل من الوزن، فإنهم بالكاد يتمكنون من تحقيق النتيجة المرجوة". وبمجرد تركهم للأنظمة الغذائية مرتفعة السعرات الحرارية (حيث يكون مستوى السعرات الحرارية المستهلكة أعلى من حرق السعرات الحرارية)، فإنهم يعودون إلى وزنهم الأصلي بسرعة".

وأضافت المجلة أن النحافة البنيوية لا ترتبط بأي نوع من المشاكل الصحية أو الأمراض الجهازية، ولا باضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية. وحسب أخصائية التغذية فإن "فقدان الشهية العصبي يرتبط بشكل مباشر بالبحث عن ذلك النوع من النحافة. في المقابل، فإن العديد من الأشخاص النحيفين من الناحية البنيوية لا يحاولون أن يكونوا نحيفين بل يأكلون كثيرًا دون تحقيق تلك الزيادة في الوزن".


من جانبه، يضيف غوارديا أن هناك أيضًا أنماطا أخرى للوزن المنخفض لا تتعلق باضطرابات الأكل، مثل اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد، الذي يكمن في تناول كمية صغيرة جدا من الطعام، ولكن ليس بسبب القلق بشأن صورة الجسم. وحسب الخبير: "هناك تغير في السلوك الغذائي بسبب عدم الاهتمام بالأكل أو التجنب بسبب الخصائص الحسية للأطعمة، مع استمرار الفشل في تلبية الاحتياجات الغذائية المناسبة". لتشخيص هذه الحالة، يجب استبعاد الإصابة بفقدان الشهية والشره العصبي ويجب ألا يكون هناك دليل على وجود مشكلة في الصورة الذاتية أو التصور الجسدي.

ما هي العوامل التي تؤثر على النحافة البنيوية؟
حسب غوارديا، فمن الصعب الإجابة على هذا السؤال اليوم بسبب نقص الأدلة العلمية. وبطبيعة الحال، فهو يعترف بأن عوامل مثل الأيض والجينات ستكون بالتأكيد حاسمة وقد يفسران السبب وراء السهولة أو الصعوبة التي يواجهها بعض الأشخاص لتغيير تكوين أجسامهم من خلال التعديلات في العادات والنظام الغذائي وممارسة الرياضة".

وفي هذا الصدد، تؤكد برافو أنه من الشائع رؤية الأمهات وبناتهن (ذلك أن النحافة البنيوية أكثر شيوعا عند النساء) يتمتعن بعملية تمثيل غذائي بنفس الكفاءة "فعالة للغاية وتعطي الأولوية لاستخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة ومعالجة الكربوهيدرات والسكريات والأملاح بطريقة فعالة". وبالتالي، فإن تناول هؤلاء الأشخاص لكمية كبيرة من الكربوهيدرات لا يؤدي إلى زيادة وزنهم، وفي المقابل يحتاجون إلى تناول كميات كبيرة من الدهون الصحية والبروتينات لمحاولة زيادة كتلة العضلات.

وبعيدا عن التمثيل الغذائي وعلم الوراثة، تسلط أخصائية التغذية الضوء على أنه من الشائع لدى هذا النوع من المرضى أن يكون لديهم ملامح نفسية محددة للغاية "عادة ما يكونون أشخاصا عصبيين ومضطربين للغاية، ولا ينامون جيدا ويقولون أحيانا إنهم يأكلون كثيرا، لكنهم لا يفعلون ذلك حقًا. وفي هذا السياق، اعتاد جهازهم الهضمي على كميات قليلة من الطعام، لذلك يصعب عليهم زيادة الكميات، مما يتطلّب معركة لمحاولة تناول الطعام بكميات أكبر بكثير".

وحسب الاخصائية "في بعض الأحيان نحقق ذلك من خلال اتباع حميات سائلة أو من خلال الأطعمة الصحية ذات السعرات الحرارية العالية، مثل المكسرات". كما أكدت أنه بصرف النظر عن المظهر العاطفي، هناك رفض لتناول كميات كبيرة جدًا من الطعام على مستوى الجهاز الهضمي. لذلك، "في بعض الأحيان سيكون من الأفضل اتباع نظام غذائي ليّن أو على الأقل وجبة واحدة لينة". بالإضافة إلى ذلك، هناك فكرة أخرى تكمن في شرب المخفوقات التي توفر كمية مهمة من العناصر المغذية.

في كثير من الحالات، تكون زيادة عدد مرات الأكل في اليوم فعالة. وتقول أخصائية التغذية "بدلا من ثلاث أو أربع وجبات، تناول ست أو سبع أو ثماني وجبات صغيرة حتى يتمكن الجهاز الهضمي من استقلاب كل هذه العناصر الغذائية شيئا فشيئا".


الآثار النفسية
أعرب الخبراء الذين استشارتهم المجلة عن أسفهم لأن النحافة البنيوية يمكن أن يكون لها تداعيات على المستوى العاطفي، لما لها من تأثير كبير على احترام الذات والإحباط بطريقة مشابهة للسمنة.

وحسب برافو، في حالة الأشخاص الذين يعانون من السمنة، هناك العديد ممن يبذلون جهودا لخسارة الوزن ولا ينجحون في تحقيق ذلك على المدى الطويل". وفي حالة النحافة البنيوية يحدث الشيء نفسه: هناك سعي لزيادة الوزن الذي غالبًا لا يؤتي ثماره لأن كفاءة التمثيل الغذائي لهؤلاء المرضى تجعلهم يعودون بسرعة إلى مستوى الوزن المنخفض.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الوزن النحافة السعرات الحرارية النحافة الوزن السعرات الحرارية اثار نفسية المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السعرات الحراریة أخصائیة التغذیة من الطعام فی حالة

إقرأ أيضاً:

ابن مبارك: سردية الحرب تغيرت كثيراً

قال رئيس الحكومة، الدكتور، أحمد عوض بن مبارك، إن سردية الحرب التي تشهدها البلاد حالياً تغيرت كثيراً.

ابن مبارك خلال حوار مطول مع جريدة الشرق الأوسط، أوضح "أن كثيراً مما كانت الشرعية تقوله وتنبه له أصبح الآن (الغربيون) هم الذين يذكروننا به. وكثير من السرديات التي قامت عليها حتى الحلول الأخيرة سقط". 

ويرى بن مبارك أن الحوثي لا يمكن أن يأتي للسلام إلا من خلال محفزات اقتصادية، وقال: "الحديث أنه ليس هناك تأثير كبير لإيران على الحوثيين. الحديث أن الحوثي لا يمثل إلا إشكالاً داخلياً في اليمن، ولا يشكل خطراً على المستوى الإقليمي، الحديث أن الحوثيين لا يمكن أن يشكلوا خطراً على المصالح الغربية بشكل مباشر، كل هذه القضايا سقطت، الآن أصبح الغرب هو من يذكرنا بهذه القضايا".

ويشير بن مبارك إلى أن هذا التحور الغربي من المهم أن يقود إلى تحول استراتيجي في طبيعة النظر إلى الحوثيين، ليس فقط (بوصفهم) طرفاً عسكرياً أو اجتماعياً، لكنهم يمثلون تهديداً أيديولوجياً، وطبيعة هذه الأيديولوجيا وتأثيرها ليس على اليمن وحسب، وإنما المنطقة والعالم.

وأضاف: أعتقد أن التطورات التي حصلت ستساعد بشكل كبير جداً على تغيير هذه السردية.

وتابع: "أتفق بأنه لا يكفي بأن تذكر بخطأ السرديات دون أن توجد سردية مقابلة، وهذا ما نقوم به الآن ورغم كل التفاصيل ما زلنا نطرح قضية العمل بالطريقة الدبلوماسية بشكل كبير، لكن يجب كذلك أن يتم دعم الحكومة اليمنية بشكل مباشر، فالقبول بالسماح لقوات خارج الدولة مثل الحوثيين بالسيطرة على الحدود والمياه الإقليمية اليمنية كان أحد الأخطاء الاستراتيجية، وبالتالي البديل هو دعم الحكومة اليمنية بخفر سواحلها، بقواتها، بامتلاك أدوات تمكنها من الدفاع عن المياه الإقليمية".

ويعتقد بن مبارك أن وجود الحكومة اليمنية على الأرض وزيادة وتمكينها من أدواتها السيادية وممارسة أعمال السيادة على أرضها إحدى القضايا المهمة التي نعمل عليها، لذلك، رفع مستوى التعاون مع الدول الغربية على هذا الأساس بعد تصحيح هذه السرديات يعد من القضايا المهمة، والاستراتيجية أيضاً بالنسبة لنا.


مقالات مشابهة

  • ابن مبارك: سردية الحرب تغيرت كثيراً
  • باحثة في علوم التغذية: المشروبات الخضراء ليست عصا سحرية لإنقاص الوزن
  • نصائح طبية لمن يعاني من النحافة
  • فوائد مذهلة للبصل الأخضر ستجعلك تتناوله كل يوم
  • لماذا يجب تناول فاكهة الشمام خلال فصل الصيف؟
  • عقبة أمام فقدان الوزن.. ماذا نعرف عن مقاومة الأنسولين؟
  • حظك اليوم برج الجوزاء الأربعاء 22-5-2024 مهنيا وعاطفيا
  • ندوة توعوية عن "التغذية الصحية وكيفية حساب السعرات الحرارية بالطعام" في الشرقية
  • لتأهيل محطة الدورة الحرارية .. الكهرباء تعلن تفعيل مشروع متلكئ منذ 10 اعوام
  • أطعمة ومشروبات تزيد من حرارة الجسم.. احذر تناولها في الموجة الحارة