تحتل مستوطنات الضفة الغربية المحتلة أكثر من 2400 كيلومتر مربع تمثل ما يزيد على 42% من مساحتها الكلية، وهي تجمعات استيطانية كبيرة أبرزها "كريات أربع، غوش عتصيون، معاليه أدوميم، أرئيل".

ووفق تقرير أعده صهيب العصا، فإن كل تجمع يضم عددا من المستوطنات المتجاورة التي يسكن كلا منها بضعة آلاف من الإسرائيليين، وبالإضافة إلى هذه التجمعات هناك مستوطنات منفردة تنتشر في مناطق مختلفة من الضفة ويسكنها مئات من الإسرائيليين.

إلى جانب ذلك، تزيد البؤر العشوائية التي يقيمها المستوطنون على رؤوس الجبال -دون قرار حكومي رسمي- ويسكنها بضع عشرات من المستوطنين.

وتاريخيا، كانت الضفة خالية تماما من المستوطنات حتى العام 1967، عندما بدأ بناؤها، ومنذ ذلك التاريخ بلغ عددها مع بداية عام 2023 نحو 167 مستوطنة بالإضافة إلى 168 بؤرة أخرى.

ويعيش في هذه المستوطنات حوالي 727 ألف مستوطن يشكلون قرابة 14% من سكان الضفة، لكنهم يسيطرون على 42% من مساحة الأرض.

وتقع المساحات التي يسيطر عليها المستوطنون في المناطق المصنفة (ج) بحسب اتفاق أوسلو، والتي تضم 87% من موارد الضفة الطبيعية و90% من غاباتها و50% من طرقها.

ولا يتوقف الاستيطان عند ابتلاع الأرض المحتلة أصلا في الضفة المحتلة لكن المستوطنين يعتبرون أكثر الإسرائيليين تطرفا وعنفا وتسليحا، ومنهم جماعات مثل "تدفيع الثمن" و"فتية التلال" الذين يهاجمون مزارع وبيوت الفلسطينيين بالقرى التي بنيت المستوطنات على بعض من أراضيها.

والأهم من ذلك أن هذه المستوطنات هي التي أخرجت وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الذي وزع أكثر من 100 ألف قطعة سلاح جديدة على المستوطنين منذ بداية الحرب على غزة، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي ينكر وجود الشعب الفلسطيني من الأساس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي فلسطيني: إسرائيل تسعى للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 2017

 أكد الباحث السياسي الفلسطيني أحمد زكارنة أن السياسات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة، بما في ذلك حرمانهم من الغذاء والماء ومتطلبات الحياة الأساسية، ليست إلا جزءا من مخطط أوسع يهدف إلى "تصفية القضية الفلسطينية" وتنفيذ مشروع "التطهير العرقي".


و أوضح زكارنة في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، أن هذه الممارسات ليست وليدة الصدفة أو عشوائية، بل هي جزء من خطة معلنة تم التوقيع عليها من قبل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي في عام 2017. وتهدف هذه الخطة، بحسب زكارنة، إلى السيطرة الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة، ويشمل ذلك مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات.


وأشار زكارنة إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هذه السياسات إلى "حل المعضلة الديمغرافية" عن طريق تقليص الوجود الفلسطيني في كل من غزة والضفة الغربية، مستغلاً أحداث السابع من أكتوبر 2023 لتسريع وتيرة تنفيذ هذا المشروع.


ووصف الباحث السياسي آليات التفاوض الحالية بأنها "إحدى أدوات الضغط والإخضاع" التي تستخدمها إسرائيل لتكريس واقع جديد على الأرض. 

وأضاف أن الاحتلال يحاول خلق بدائل فلسطينية داخل غزة تخدم أهدافه، في حين يعمل على إنهاك حركات المقاومة عبر حرب استنزاف متواصلة.

طباعة شارك اسرائيل الباحث السياسى قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • لإنهاء المقاومة.. الاحتلال ينقل نموذج تدمير رفح لشمال الضفة الغربية
  • اعتقالات واقتحامات وسرقة ممتلكات.. الضفة الغربية تحت نيران الاحتلال
  • الضفة الغربية.. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية
  • باحث سياسي فلسطيني: إسرائيل تسعى للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 2017
  • مستوطنون يقتحمون منطقة غرب رام الله في الضفة الغربية
  • سموتريتش يهدد بالسيطرة على الضفة الغربية ردًا على الاعتراف بفلسطين
  • سرايا القدس في الضفة الغربية تتصدى للعدو الصهيوني في جنين
  • سموتريتش يتوعد بخطة تصعيدية في الضفة الغربية ردا على الاعتراف الأوروبي بفلسطين
  • الاحتلال الإسرائيلي ينفّذ عمليات هدم واسعة شمال الضفة الغربية