حث البابابا الفاتيكان فرانشيسكو إيران وإسرائيل على تجنب الأعمال التي يمكن أن تغذي "دوامة من العنف" تهدد بجر الشرق الأوسط إلى مزيد من الصراع.

وقال فرانشيسكو في كلمته أمام الحشود في ساحة القديس بطرس اليوم الأحد إنه يتابع أخبار الهجوم الإيراني بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل بقلق وألم".

وأضاف "أطلق نداء ملحّا من أجل أن يتوقف كل عمل يمكن أن يغذي دوامة العنف التي تنذربجر الشرق الأوسط  إلى نزاع أوسع".


وتابع "لا ينبغي لأي طرف أن يهدد وجود الطرف الآخر. ويجب على جميع الدول أن تسعى لإحلال السلام وتساعد الإسرائيليين والفلسطينيين على العيش في دولتين مستقلتين جنبا إلى جنب وبأمان. فهذا حقهم".

وجدد البابا  دعوته إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة" وإلى "التفاوض"، مطالبا بـ"مساعدة السكان الذين يقاسون أزمة إنسانية"، فضلا عن "الإفراج الفوري عن الرهائن المختطفين منذ أشهر عدّة".
وقال "كفى حربا، كفى هجمات، كفى عنفا. نعم للحوار، نعم للسلام".

وشنت إيران خلال الليلة الماضية "هجوما مباشرا" باستخدام المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أعقاب تعرض قنصليتها في دمشق مطلع أبريل/نيسان الحالي لقصف أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال محمد رضا زاهدي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تنقل مقاتلات إلى الشرق الأوسط.. وستارمر يدعو لخفض التوتر

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم السبت، أن المملكة المتحدة بدأت نقل طائرات مقاتلة وأصول عسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط، في خطوة تهدف إلى حماية قواعدها العسكرية وسط التصعيد المتفاقم بين إسرائيل وإيران، داعيًا في الوقت نفسه إلى خفض التوترات والعودة إلى الدبلوماسية.

وقال ستارمر للصحفيين على متن الطائرة المتوجهة إلى قمة مجموعة السبع في كندا: "نقوم بنقل أصول عسكرية إلى المنطقة، بما في ذلك طائرات مقاتلة"، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ.

وتشمل التعزيزات مقاتلات وطائرات تزويد بالوقود، إلى جانب الأصول التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني المنتشرة أصلًا ضمن إطار مهمة "عملية شيدر" في الشرق الأوسط.

تهديدات إيرانية ورد حذر

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن مصادر حكومية تهديدات موجهة إلى بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، بأن قواعدها العسكرية وسفنها ستكون أهدافًا مباشرة، في حال شاركت في اعتراض الطائرات والصواريخ الإيرانية، التي أُطلقت ردًا على الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران.

وفي هذا السياق، أكدت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن بريطانيا لم تشارك، خلافًا للولايات المتحدة، في إسقاط المسيّرات الإيرانية خلال الليلة الماضية، رغم أنها قامت بذلك في مناسبات سابقة.

وعن سبب امتناع لندن عن التدخل هذه المرة، قال ستارمر: "موقفي واضح جدًا، يجب تهدئة التصعيد، وهذا هو محور المحادثات التي أجريتها".

وأضاف أنه بحث حلولًا دبلوماسية مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومع قادة آخرين بينهم نتنياهو، ومحمد بن سلمان، وماكرون، ولامي.

اتصالات سياسية في كل الاتجاهات

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه أجرى اتصالًا مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، وعبّر عن قلق بلاده على المدنيين، مجددًا دعوة لندن إلى "خفض التصعيد والعودة إلى الدبلوماسية"، مؤكدًا أن "الوقت الآن هو لضبط النفس والهدوء"، في منشور له على منصة "إكس".

وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار حشد القوى الغربية في المنطقة، حيث تقول الحكومة البريطانية إن التحركات العسكرية هدفها "دعم احترازي" في حال تصاعد المواجهة.




وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.

والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.


مقالات مشابهة

  • عراقجي يحذر من جر اسرائيل الصراع على الخليج: يمكن ان يشعل المنطقة والعالم
  • بريطانيا تنقل مقاتلات إلى الشرق الأوسط.. وستارمر يدعو لخفض التوتر
  • إيران: إسرائيل تدفع الشرق الأوسط نحو "دوامة عنف خطرة"
  • الرئيس السيسي يدعو لشمولية المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل لكل دول الإقليم
  • برلماني: التصعيد الإسرائيلي ضد إيران يجرّ المنطقة إلى الفوضى
  • بابا الفاتيكان يدعو إيران وإسرائيل إلى التحلي بالمسئولية والحكمة
  • أول تعليق من بابا الفاتيكان بعد الهجمات الإيرانية الإسرائيلية
  • حلف شمال الأطلسي يدعو للتهدئة وخفض التصعيد في الشرق الأوسط
  • بعد العدوان الإسرائيلي على إيران.. “الاتحاد الأوروبي” يدعو إلى ضبط النفس وتفادي المزيد من التصعيد
  • ترامب يعلق على الأوضاع في الشرق الأوسط ويوضح ما يمكن فعله لخفض التوترات