أكد مختصون خلال حديثهم لـ "اليوم" أن التشهير بالمتحرش في نظام التحرش جوازياً، وليس وجوبياً، ويكون بحسب جسامة الجريمة وتأثيرها المجتمعي، ويكون بعد اكتساب الحكم الصفة القطعية.
وأشاروا إلى أن الإناث أكثر إفصاحاً عن تعرضهم للتحرش وقابلين للعلاج وتخطي المشكلة وممارسة حياة طبيعية (اي يتم استشفاء تام للحالة)، أما الذكور فهم الأقل.

التشهير بالمتحرشينأوضح المحامي والمستشار القانوني، بندر محمد حسين العمودي، أن المحاكم السعودية بدأت رسمياً تطبيق عقوبة التشهير بالمتحرشين بذكر اسم المتحرش رباعياً، مع نشر العقوبة المقررة عبر وسائل الإعلام، والتشهير بالمتحرش في نظام التحرش جوازياً، وليس وجوبياً، ويكون بحسب جسامة الجريمة وتأثيرها المجتمعي، ويكون بعد اكتساب الحكم الصفة القطعية.
أخبار متعلقة المملكة تحذر من خطورة التصعيد العسكري على أمن المنطقة واستقراراهاإحباط تهريب 235 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر في جازانبندر العمودي
وقال إن مسألة التشهير بالمتحرش جاءت في النظام السعودي بناءا على تعديلاً جديداً على نظام مكافحة التحرش، بإضافة فقرة إلى المادة السادسة من نظام مكافحة التحرش بالتشهير في الصحف المحلية على نفقة المحكوم عليه، بعد اكتساب الحكم الصفة القطعية، والمعيار يكون بحسب وقائع للجريمة.جرائم التحرشوأشار العمودي إلى أنه يلجأ إلى التشهير أيضا في حالة العود أو في حالة اقتران الجريمة إن كان المجني عليه طفلاً، أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو كان الجاني له سلطة مباشرة أو غير مباشرة على المجني عليه، أو إذا وقعت الجريمة في مكان عمل أو دراسة أو إيواء أو رعاية، وإن كان الجاني والمجني عليه من جنس واحد، أو إن كان المجني عليه نائماً، أو فاقداً الوعي، أو في حكم ذلك، أو إن وقعت الجريمة في أي من حالات الأزمات أو الكوارث أو الحوادث.
وأضاف أن عقوبة بالتشهير ستخفف بلا شك من جرائم التحرش، لأنه مع وجود هذه القوانين والأنظمة فالشخص يشعر بمسؤولية، ويشعر كذلك بالخوف من العقوبات، و هي جزء من الوقاية والحماية ومنع الناس من التمادي والتساهل في الوقوع في الجنح والأخطاء أو التعدي على الآخرين، لأن تأثير جريمة التحرش على المجني عليه تأثير كبير وعميق يترك أثرا نفسيا على المجني عليه ويحتاج لجهود ووقت طويل لمحو آثاره النفسية، وكذلك أضراره على سلامة المجتمع وأمنه وسكينته.التحرش في الطفولةوقالت المستشارة الأسرية والاجتماعية دعاء زهران، إن من أكثر أضرار التحرش ما يتركة في نفسية الضحية طيلة حياته، فالتحرش أنواع وطرق مختلفة يكاد يتعرض لها مولود أو عجوز مُقعد، وكثير من الحالات التي زارتني في العيادة نكتشف بأنهم تعرضوا للتحرش في الطفولة من (الخادمات، السائقين، أحد الأقارب..)، ولم يستطيعوا الفصح عما حدث، إما لعدم علمهم في ذلك الوقت بخطورة ما حدث أو خوفاً من تهديد المتحرش.
دعاء زهران
وتابعت بأنه تأتي بعد ذلك مرحلة المدرسة وهي الأكثر انتشارا عند الجنسين (الذكور والإناث)، مبينة أنه من خلال خبرتها في هذا المجال وجدت بأن الإناث أكثر إفصاحاً عن تعرضهم للتحرش وقابلين للعلاج وتخطي المشكلة وتمارس حياتها طبيعية (أي يتم استشفاء تام للحالة)، أما الذكور فهم أقل تصريح.خطورة التحرشوأشارت زهران إلى أنها وجدت بأن الذكور ممكن أن يفصح عن ما حدث في مرحلة متقدمة أي بعد سنوات من تعرضهم للتحرش مما يصعب تخطي المشكلة وأكثر الحالات التي تعرضت للتحرش بأي أنواعه مما يترك أثر سلبي ملحوظ سواءً في هويته أو سلوكه أو نفسيته، وعدم مواجهته للمشكلة وعدم ملاحظة الأهل بأن هناك (سلوك غير طبيعي) وعدم توجيه الأبناء وحوارهم ومصاحبتهم يزيد من تعقيد الأمر، فالمتحرش في الطفولة في المعظم يتحرش بمن هم أصغر منة سناً (انتقاما مما حدث له)وتكرر العملية، بسبب عدم معالجتها وردع ومعاقبة مرتكبيها).
وأكدت أنه لابد من الانتباه لخطورة الأمر وعدم التهاون والتساهل إذا تم اكتشافه، فلابد من المحافظة على أبناءنا من أصغر مرحلة وأن لا نتهاون ونتساهل في مثل هذه الأمور، فعواقبها خطيرة وإهماله يقلل فرص علاجه.عقوبات التحرشفيما قالت الكاتبة خديجة عبدالله أن إعلان اسم المتحرش هي خطوة صحية في الاتجاه السليم والسبب أنه يكون رادع لكل من تسول له نفسه التحرش وأن يتراجع عن موقفه، ناهيك عن التأثير السلبي للمتحرش به والذي قد يرافقه الأضرار مدى حياته، وفي السابق لم يكن يشهر بالمتحرش لعدة اعتبارات والتي أيضاً لم تردع بعضهم رغم العقوبات.
خديجة عبدالله
وكانت الجهات الأمنية في المملكة بدأت إعلان أسماء المقبوض عليهم بتهم التحرش في بياناتها الصحفية.
إذ أعلنت شرطة العاصمة المقدسة يوم الجمعة القبض على مقيم من الجنسية المصرية؛ لتحرشه بامرأة، ولأول مرة كشفت الشرطة عن اسم المتهم كاملاً في إعلان القبض عليه.
وأضافت في بيانها أنه جرى إيقاف المقيم وليد السيد عبدالحميد واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة.شرطة جدةفيما أعلنت شرطة محافظة جدة، السبت، القبض على المواطن ناصر هادي حمد آل صلاح؛ لتحرشه بامرأة، وإيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة.
وينص نظام مكافحة التحرش على معاقبة كل من ارتكب جريمة تحرش، بالسجن مدة لا تزيد على سنتين، وبغرامة مالية لا تزيد على 100 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين. ووفق النظام تشدد العقوبة إلى السجن لمدة لا تزيد على 5 سنوات، وبغرامة مالية لا تزيد على 300 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، في حالة العودة أو في حالات أخرى مثل ارتكابها في مكان عام أو ضد طفل أو أحد ذوي الاحتياجات الخاصة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: جدة التحرش عقوبة التحرش السعودية المجنی علیه لا تزید على

إقرأ أيضاً:

استشهاد المعتقل المسن أبو حبل من غزة في سجون العدو الصهيوني

الثورة نت /..
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد المعتقل المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عاماً) من غزة بتاريخ 10/1/2025.

وأشارت الهيئة ونادي الأسير في بيان صادر عنهما، اليوم الأربعاء، إلى أن قضية الشهيد أبو حبل تضاف إلى سجل منظومة التوحش الإسرائيلية، التي تعمل على مدار الساعة من خلال جملة من الجرائم المنظمة على قتل الأسرى والمعتقلين، لتشكل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة وامتدادا لها.
.
وأضافت الهيئة والنادي، أن قضية معتقلي غزة لا تزال تشكل أبرز القضايا التي عكست مستوى -غير مسبوق- من الجرائم والفظائع التي مورست بحقهم، وأبرزها:

جرائم التعذيب، والتجويع والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، فعلى مدار الأشهر الماضية كانت إفادات المعتقلين من غزة وشهاداتهم الأقسى والأشد من حيث مستوى تفاصيل الجرائم المركبة التي تمارس بحقهم بشكل لحظي.

ولفتت الهيئة والنادي إلى أن المعتقل أبو حبل متزوج وأب لـ11 من الأبناء، وقد تعرض للاعتقال في 12/11/2024، من أمام الحاجز المسمى حاجز (الإدارة المدنية).

وأضافت الهيئة والنادي، أنه باستشهاد المعتقل أبو حبل، فإن عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا بعد الإبادة الجماعية، يرتفع إلى (71) شهيداً على الأقل، من بينهم (45) معتقلاً من غزة، وهم فقط المعلومة هوياتهم، فيما يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 الموثقة لدى المؤسسات إلى (308) وهم كذلك المعلومة هوياتهم، لتشكل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة، وأشدها من حيث ظروف الاعتقال.

وأوضحت الهيئة والنادي، أن الردود التي تتلقاها المؤسسات من جيش العدو، تبقى محصورة في رواية الجيش، في ظل استمرار احتجاز جثامين الشهداء، وعدم الإفصاح عن ظروف استشهادهم، علماً أن الجيش حاول مراراً التلاعب بهذه الردود من خلال إعطاء المؤسسات ردودا مختلفة، وقد توجهت بعض المؤسسات إلى المحكمة من أجل الحصول على رد يحسم مصير المعتقل. مع التأكيد على أن جرائم التعذيب شكلت السبب المركزي في استشهاد الأغلبية العظمى من الشهداء بعد الإبادة، إلى جانب الجرائم الطبية المتصاعدة، وجريمة التجويع، وجرائم الاغتصاب.

وشددا، على أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، تأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف منهم في سجون العدو، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة، أبرزها: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات بأشكالها كافة، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، وتعمد فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية أبرزها مرض (الجرب – السكابيوس)، هذا فضلا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.

وحمّلت المؤسسات، العدو المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل المسن أبو حبل، كما جددت مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدولية، بفتح تحقيق دولي محايد في استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة، والمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة العدو على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق الشعب الفلسطيني ، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد إلى المنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء %

مقالات مشابهة

  • خيط الجريمة.. كيف كشفت قطعة قماش لغز العثور على جثة طفل فى مقلب قمامة
  • الضرب ليس دائمًا جنحة... متى تصبح الجريمة عاهة مستديمة؟
  • حجز سائق على ذمة التحريات بتهمة التحرش بطالبة فى النزهة
  • ضبط شاب بتهمة التحرش بسيدة في مدينة 6 أكتوبر
  • العيــد في حضن الأمان.. خطة العيد تحاصر الجريمة قبل أن تبدأ
  • لجنة الاستئناف تقرّ عقوبة مدرب نادي دهوك الرياضي
  • فضائح الموت النفطي.. السرطان يفتك بالبصرة وسط محاولات لإخفاء الجرائم
  • استشهاد المعتقل المسن أبو حبل من غزة في سجون العدو الصهيوني
  • القبض على عاطل بتهمة التحرش بطالبة فى الوراق
  • مختصون: "واقع مُربك" يواجه المؤسسات الصغيرة في القطاع الصحي.. والفرص متاحة "لكن السياسات غائبة"