أدى الهجوم الأخير الذي شنته إيران على إسرائيل إلى تكثيف الضغوط على الكونجرس الأمريكي لتمرير مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل. 

ويعتزم مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون الدعوة للتصويت على حزمة التمويل المتوقفة في الأيام المقبلة، بهدف توفير موارد حيوية لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان.

وفقا لـ فاينانشال تايمز، شدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي على ضرورة تمرير مشروع قانون في مجلس الشيوخ من الحزبين بقيمة 95 مليار دولار، والذي تم حظره من قبل الجمهوريين، بما في ذلك الرئيس السابق دونالد ترامب، بسبب الاعتراضات المتعلقة باستمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا في صراعها مع روسيا.

وحث كيربي مجلس النواب على التحرك بسرعة، مسلطا الضوء على التهديد الكبير الذي تواجهه إسرائيل في منطقة مضطربة. 

وذكر أن الأصوات اللازمة لتمرير مشروع القانون متوفرة، مؤكدا أهمية القيادة من مكتب رئيس مجلس النواب.

وأكد الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل على أهمية مشروع القانون، مشيراً إلى أنه سيوفر مساعدة حاسمة لإسرائيل، ودعماً للقوات العسكرية الأمريكية في المنطقة، ومساعدة فتاكة لأوكرانيا، وموارد لردع نفوذ الصين في آسيا.

وعلى الرغم من التردد السابق من جانب رئيس مجلس النواب مايك جونسون في طرح مشروع القانون في مجلس الشيوخ للتصويت، فإن الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الهجوم الإيراني على إسرائيل والتقدم الروسي في أوكرانيا، قد تدفع الكونجرس إلى تمرير حزمة مساعدات خارجية شاملة قريبًا.

وأعرب جونسون عن وحدته مع ترامب بشأن القضايا الرئيسية وأشار إلى الجهود المتجددة لدفع حزمة المساعدات إلى الأمام. وشدد على ضرورة الوقوف إلى جانب إسرائيل، وألمح إلى إدراج إجراءات لدعم أوكرانيا، مثل إدخال مفهوم القرض والإيجار.

وكانت قضية تمويل أوكرانيا مثيرة للجدل، مع تراجع الدعم المحلي لكييف بين الجمهوريين مع استمرار الصراع. وشدد رئيس الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول على الطبيعة المترابطة للتهديدات ضد إسرائيل وأوكرانيا وتايوان، وحث قيادة المجلس على التحرك بسرعة.

وردد رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب مايك تورنر مشاعر مماثلة، متوقعا دعما ساحقا لتشريع لمساعدة الحلفاء المحتاجين.

ومع ذلك، هناك معارضة داخل صفوف الجمهوريين، حيث يدعو السيناتور جي دي فانس إلى التركيز بشكل أضيق على المساعدات لإسرائيل بدلاً من أوكرانيا. وقال فانس إن إسرائيل تحمل أهمية أكبر للولايات المتحدة واقترح إعطاء الأولوية لمساعدة حلفاء الولايات المتحدة على الالتزامات الأوسع.

واجهت إدارة بايدن ضغوطًا لإعادة تقييم المساعدات المقدمة لإسرائيل في ضوء الضحايا المدنيين في غزة نتيجة الانتقام الإسرائيلي ضد حماس. ومع ذلك، أعرب المسؤولون عن قلقهم بشأن إرسال رسالة خاطئة إلى إيران وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

رئيس المرصد الأورومتوسطي: فيديو إسرائيل بشأن “مجزرة ويتكوف” كشف جريمة جديدة

غزة – صرح رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي لنفي مسؤولية إسرائيل عن مجزرة المدنيين في رفح، ارتد عليه وتحول إلى فضيحة.

وأوضح عبده أن “الفيديو الذي عرضه الجيش الإسرائيلي لا علاقة له بموقع المجزرة في رفح، بل يظهر عملية نهب لسبع شاحنات محملة بأكياس الدقيق، نفذتها عصابة مدعومة من إسرائيل في مدينة خان يونس”.

وأشار إلى أن “مجموعة من المدنيين حاولوا استعادة بعض المساعدات التي تمت سرقتها، إلا أن أفراد العصابة أطلقوا النار عليهم، في مشهد جرى تحت مراقبة طائرة مسيرة إسرائيلية كانت تحلق في المكان دون أن تتدخل”.

وأضاف عبده أن “كل شخص حاول الحصول على كيس دقيق دون دفع 100 شيقل، أي ما يعادل نحو 30 دولارا أمريكيا، تعرض لإطلاق نار مباشر أو تعرض للضرب على يد أفراد العصابة ذاتها، والتي تحظى بحماية مباشرة من قوات الاحتلال”.

وأكد أن “الطائرات المسيرة الإسرائيلية كانت ترصد المشهد بكامله، دون أن تتخذ أي إجراء لمنع الجريمة، ما يعزز مسؤولية الاحتلال عن حماية عصابات النهب التي تفرض الإتاوات على المعونات الإنسانية”.

وأوضح رئيس المرصد أن “اللقطات الجوية التي بثها جيش الاحتلال بهدف التنصل من مسؤوليته عن “مجزرة ويتكوف”، كشفت في نهاية المطاف عن جريمة جديدة، تمثلت في حماية عصابات النهب ورعايتها، بدلا من تقديم صورة تبرئ إسرائيل من المجزرة”.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أمس الأحد، مقتل 31 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 176 شخصا بنيران إسرائيلية قرب مركز أمريكي لتوزيع المساعدات الغذائية احتشد في محيطه العشرات وسط أزمة جوع كارثية  في القطاع المحاصر.

ووصف الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إطلاق النار في رفح في جنوب القطاع، بـ”المجزرة”، وذكر أن “آليات إسرائيلية أطلقت النار في اتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا فجر الأحد إلى موقع المساعدات الأمريكية غرب رفح”.

فيما تضمن بيان مقتضب للجيش الإسرائيلي أنه “حتى هذه الساعة، لا توجد معلومات عن وقوع إصابات بسبب إطلاق نار من جيش الدفاع في موقع توزيع المساعدات”، مشيرا إلى أن “الموضوع لا يزال قيد الفحص”.

من جهته، اعتبر الإعلام الحكومي في غزة التابع لحماس في بيان ما حدث “جريمة متكررة تثبت زيف الادعاءات الإنسانية، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الجوعى الذين احتشدوا في مواقع توزيع ما يُسمى المساعدات الإنسانية”.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

وأطلق على الحادث تسمية “مجزرة ويتكوف” حيث يرتبط اسم “ويتكوف” بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي قدم مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة، عرف بـ”مقترح ويتكوف”. وقد وافقت إسرائيل على هذا المقترح، بينما أعلنت حركة حماس دراسته دون إعلان موقف نهائي منه.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بعد موافقة مجلس النواب.. تفاصيل تعديلات مشروع قانون الثروة المعدنية
  • فشل في الحصول على ثقة البرلمان.. رئيس وزراء منغوليا يستقيل من منصبه
  • قلق إسرائيلي من حملة لطرد المسؤولين الأمريكيين المعروفين بتأييدهم إسرائيل
  • روسيا تطرح مطالبها للموافقة على قبل وقف إطلاق النار مع أوكرانيا
  • جاب الله: انقسام مجلس الدولة يعرقل تشكيل حكومة جديدة  
  • رئيس المرصد الأورومتوسطي: فيديو إسرائيل بشأن “مجزرة ويتكوف” كشف جريمة جديدة
  • العرفي: تحركات البرلمان لتشكيل حكومة جديدة هدفها إنهاء الانقسام
  • تسابق ليبي لتشكيل حكومة جديدة.. فهل ستتجاوز قبة البرلمان؟
  • رئيس الوزراء: مشروع چريان يوفر 250 ألف فرصة عمل
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع عقود مشروع چيريان بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص