موقع النيلين:
2025-08-12@10:19:59 GMT

????حرب أولاد دقلو 13 أبريل 2023

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT


(1) تأزمت العلاقات بين البرهان وحميدتي وبرزت للعلن منذ مايو 2022.
– وفي شهر يونيو من ذلك العام كان حميدتي في الجنينة مُغاضِباً .
– وفي 2 يوليو 2022 زاره فولكر بيرتس بالجنينة؛ وأقنعه بأهمية تقوية تحالفه مع قحت والابتعاد عن أي رابط مع الإسلاميين، والحذر من البرهان.
– لوحظ بعد ذلك أن حميدتي أصبح يسُب البرهان لكل من جاءه، وأحياناً بأقذع الأوصاف.

ووصل به الأمر أن وصفه بقوله: “الخَمْلَة البحلب بقرتو راقد”.
(2) في يوليو 2022 أخذت قيادات قوى الحرية والتغيير تنادي بالاتفاق الإطاري.. وتطورت حملتها إلى تهديد من لا يوافق على الإطاري بالحرب. ومن بين القيادات التي هددت شوقي عبد العظيم وجعفر سفارات وبابكر فيصل، وبطريقة مواربة مريم الصادق المهدي.
(3) أعلن حميدتي بعد بضعة أيام من رجوعه من #الجنينة تبنيه للاتفاق الإطاري، الذي قال: إنه لم يقرأه!!!
– في 5 ديسمبر 2022 وقع حميدتي على الاتفاق الإطاري.
(4) في 23 فبراير 2023 قام #شخبوط_بن_زايد بزيارة سرية للسودان التقى فيها برهان.
– هذا علماً أن البرهان كان في زيارة لأبو ظبي يوم 14 فبراير 2023.
– بعد بضعة أيام سافر حميدتي لأبو ظبي والتقى منصور بن زايد. وقالت الإمارات إنها تتوسط لرأب الصدع بين حميدتي والبرهان!!!
– وعقب اللقاء أكد حميدتي: “أن الاتفاق الإطاري الذي أبرمه رفقة قائد الجيش مع القوى المدنية المؤيدة للديمقراطية في 5 ديسمبر الفائت هو المخرج من الأزمة السياسية التي يمر بها السودان، مؤكدا التزامه الصارم بكل بنوده بما في ذلك انسحاب العسكريين من العمل السياسي”.
من جهته أكد منصور بن زايد، دعم دولة الإمارات للاتفاق الإطاري.
♦️في لقاء حشد له أولاد دقلو الإدارة الأهلية بقاعة الصداقة يوم 4 مارس 2024 ؛ هدد عبد الرحيم #دقلو البرهان ورفاقه قائلاً : ” سلموا السلطة بدون لف ولا دوران ” !!!
(5) منذ بداية عام 2022 كثّفت الإمارات من إمدادها لمليشيا أولاد دقلو بالسلاح والعتاد وشمل ذلك أسلحة ثقيلة مثل المدرعة النمر والصواريخ الحرارية وأجهزة التشويش ومنظومة بيقاسوس للتجسس الإسرائيلية الصنع، والبدل الواقية من الرصاص، وحتى الوجبات الجاهزة.
وقبل شن حربها بالاستيلاء على مطار مروي يوم 13 أبريل 2023 بلغ عديدها حوالي 120 ألف جندي.
كانت غلطة البرهان تمكينها من زيادة عديدها وعدتها.
(6) قبل يوم 13 أبريل حشدت المليشيا قوات جاءت بها من غرب السودان وغيره، قوامها آلاف المجندين، وركزتهم بالعاصمة في كل معسكراتها، وجهزتهم بكل احتياجاتهم القتالية.
(7) زار صدّيق حفتر، النجل الأكبر لخليفة حفتر، السودان يوم 10 أبريل 2023، قادماً من أبو ظبي، والتقى حميدتي. وادَّعى أنه زار السودان لأنه جرى اختياره رئيساً شرفياً لنادي المريخ.
العارفون ببواطن الأمور أعلنوا أن الزيارة جاءت لمناقشة طرق إمداد مليشيا أولاد دقلو عبر ليبيا لحربهم بعد ثلاثة أيام من الزيارة.
معلوم أن لنجل حفتر علاقات ودية وزيارات لإسرائيل.
(???? قبل نشوب الحرب رشا أولاد دقلو عدداً كبيراً من عُمَد ونظار قبائل في غرب السودان لحث أبنائهم على التجنيد في الدعم السريع.
(9) قبل نشوب الحرب وعد حميدتي وعبد الرحيم الضباط الذين اشتروهم بتسليمهم عربة لاندكروزر موديل 2023، وشقة، ومبلغ مالي يتفاوت مقداره وفقاً لرتبة الضابط.
(10) قبل أسبوعين من الحرب استأجرت مليشيا حميدتي المدينة الرياضية وأرض المعسكرات بسوبا في صفقة مشبوهة مع دكتور عثمان السيد، الذي يقال: إن الاستخبارات اعتقلته لدى محاولته الفرار من السودان عبر شرق السودان.
وفي هذين الموقعين بادر حميدتي فحشد آلافاً من المليشيا ومئات السيارات المسلحة، فور استلام الموقعين.
واشترت المليشيا منازل مطلة على المدرعات ، واستأجرت أخريات .
(11) استولت قوات مليشيا أولاد دقلو على مطار مروي يوم 13 أبريل. وقامت بذلك من غير علم وموافقة قيادة الجيش.
وأصدر الناطق الرسمي باسم الجيش العميد نبيل عبد الله بياناً يوم 13 أبريل جاء فيه:
“أن هذا المنعطف تزداد مخاطره بقيام قيادة قوات الدعم السريع بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن.
وأضاف: هذه التحركات والانفتاحات تمت دون موافقة قيادة الجيش أو مجرد التنسيق معها، مما أثار الهلع والخوف في أوساط المواطنين وفاقم من المخاطر الأمنية وزاد من التوتر بين القوات النظامية”.
(12) في آخر ساعات ليل يوم 14 أبريل، سلَّم العميد مأمون قاعدة اللواء المدرع بالباقير لقوات أولاد دقلو. وشهد بذلك نائبه العقيد وضباط صغار آخرون الذين جُرحوا بعد ذلك في معركة بالمدرعات.
ولدى اتصال رئيس الأركان به صباح يوم 15 أبريل لمعرفة موقفه قال له: “الموضوع انتهى يا سعادتك” وأغلق الهاتف.
(13) في الساعات الأولى فجر يوم 15 أبريل طلبت قوة المليشيا في المدينة الرياضية مقابلة قائد كتيبة الجيش المرابطة قرب المدينة ولما ذهب أليهم اعتقلوه . ثم اطلقوا النار على الكتيبة وحرقوا معظم عرباتها .
بعد اشتباكهم مع الكتيبة حركت المليشيا كل قواتها التي كانت جاهزة ومتمركزة قرب مبنى المؤتمر الوطني وشرق المطار وبالقرب من مبنى المستشارية الأمنية وبمنطقة السوق العربي، وهاجمت القيادة ومنزل قائد الجيش الفريق البرهان ، والمراكز العسكرية الأخرى بالعاصمة.
**
(14) كتب دكتور أمجد فريد – الذي كان مستشاراً لحمدوك – في قروب الأستاذ مصطفى البطل ما نَصُّه:
“في تاريخ 14/04/2023 أتاني قائد ثاني قوات الدعم السريع في زيارة خاطفة لحضور اجتماع محدد الساعة ٩ مساءً..
حضرت في الوقت المحدد ووجدت من سبقني كل من (حميدتي. حمدوك. مريم الصادق. ياسر عرمان. وجدي صالح. خالد عمر. صديق يوسف. أسامة داوود).
وكان هنالك صمت رهيب.. ابتدر النقاش عبد الرحيم دقلو وقال بصحيح العبارة: رئيس مجلس السيادة يجب أن يتم تغييره بالقوة الجبرية ويحل نائبه مكانه؛ فصاح الجميع موافقين عدا أنا، وكان جسدي يرتعش وكأنني أرى الحرب التي تدور رحاها اليوم؛ فوقفت مترجلا فقلت لحميدتي بالحرف الواحد: دا لعب بالنار! وخرجت.. فنادي عليَّ الجميع لكي أرجع، ولكن رفضت، وحدث ما حدث صبيحة اليوم الثاني الموافق 15/04/2023.
(15) كتب دكتور السجَّاد يقول: إن المحامي الذي كان قيادياً في المؤتمر الشعبي كمال عمر أسَرّ له (قبل حرب حميدتي) بالخطة لإطاحة قحت وأولاد دقلو بدعم إماراتي بالبرهان.. وقال إنه مستعد للإدلاء بشهادته أمام القاضي بعد أداء القسم.
(16) قال مناوي: إنه شاهد خالد سلك وجماعته وهم يتسللون في الصباح الباكر يوم 15 أبريل لهجوم مليشيا أولاد دقلو من منزل حميدتي بعد تنويرهم بآخر المستجدات.
**
♦️ ورغم ذلك كله:
– الحرب أشعلها الكيزان يوم 15 أبريل 2023، وليس يوم 13 أبريل 2023!!
– و #البرهان الذي شارك في انقلاب البعثيين (كوز) رغم أنفنا جميعاً!!
– ومطلوب منا أن نمحو يوم 13 أبريل 2023، يوم بداية الحرب بالاستيلاء على #مطار_مروي من ذاكرتنا!!
♦️ وكل من يقول: إن مليشيا #حميدتي شنّت حربها على #السودان يوم 13 أبريل 2023، فهو فلول!!
♦️المسموح فقط أن تقول الحرب أشعلها الكيزان يوم 15 أبريل 2023 ؛وإلّا فسوف ترى والسلام !!!


????#السفير_عبدالله_الأزرق
————————————-
14 أبريل 2024

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: یوم 15 أبریل

إقرأ أيضاً:

قواعد اشتباك جديدة : الإمارات تنقل الحرب إلى ميدان الاقتصاد.

1 وقف الرحلات الجوية المباشرة بين السودان والإمارات ليس لا انسانى فقط بل هو قرار سياسي، اقتصادي، بل عسكري بامتياز، يتعلق بمجريات الحرب ووقائعها وأساليب خوضها عبر أوجه متعددة. كيف؟ ،
تعلم الإمارات أن الأطنان التي تتدفق على أسواق الذهب بدبي من السودان إنما تسلك في أغلبها طريقاً واحداً ظل سالكاً لعشرات السنوات دون أن يتأثر بأي تغييرات سياسية، وذلك الطريق كان عبر الجو… إذ يُصدَّر الذهب بيسر وترجع عوائده بالسرعة اللازمة ليلعب دوره في الاقتصاد. وهاتان الميزتان جعلتا السودان يقرر استمرار تصدير الذهب للإمارات رغم عدوانها. ولكنها ، مع إخفاقها في كسب الحرب في الميدان العسكري، احتاجت لنقل الحرب إلى المجال الاقتصادي، متجاوزةً قواعد الاشتباك الاقتصادي، وهي بالطبع غيرها من قواعد الاشتباك العسكرية.وهذه هى البداية قد تطور الإمارات حربها لتصبح حربا تجارية واقتصادية شاملة تصل إلى النقل البحرى أو مجالات البنوك والتمويل المصرفى او اى تعاملات اخرى.
الغريب أن دولة الإمارات إلى عهد قريب كانت لا تخلط بين التجارة والسياسة على مستوى اقتصادها الداخلي، ورغم الضغوط والاتهامات بأن دبي مركز لغسيل الأموال وأن الذهب الذي يرد إليها من المليشيات في إفريقيا هو ذهب معجون بالدم، فإنها ظلت ترفض تسييس التجارة، ولكن في حالة السودان استخدمت السلاح الاقتصادي والتجاري لأول مرة منذ بداية الحرب!!.
2
وقف الرحلات الجوية يربك تجارة الذهب سريعاً لكنه لا يوقفها،كما من شأنه أن يضعف منافسة الذهب السوداني في سوق دبي، لأن أرباح التجار عادة لا تتجاوز 1% أو 2% من سعر البورصة العالمية.انقطاع مسار الشنط اليدوية (Hand-Carry) الذي كان ينقل جزءاً كبيراً من الذهب مع المسافرين على رحلات تجارية إلى دبي، يوقف هذا المسار فوراً، ويرفع كلفة النقل ويطيل زمن التسليم. ومن ناحية أخرى، سيضغط على السيولة والأسعار المحلية لقلة المشترين الفوريين (الكاش)، وتباطؤ الشحن يوسّع فرق السعر بين بورتسودان وسعر دبي، فيُباع “الذهب السوداني” بسعر أقل مقارنة بالسعر العالمي بسبب صعوبة التصدير، فيهبط سعر الشراء من المنقّبين ويسبب خسائر كبيرة لهم.
3
كل ذلك يعني أن تجارة الذهب الآن تتعرض لمخاطر ودخلت ساحة الحرب وأصبحت إحدى أدواتها . تهدف الإمارات بهذه الخطوة إلى الإضرار بالاقتصاد السوداني، وبالتالي قدرة الدولة على الاستفادة من مواردها في الدفاع عن البلاد. تعلم أبوظبي أن السودان يعتمد الآن على الذهب في ميزانيته بشكل كبير ، بعض الخبراء الاقتصاديين رجحوا أن الاعتماد الفعلي على الذهب بعد الحرب قد يتجاوز 65–75% من الإيرادات القابلة للتسييل السريع في السوق الدولية.
إجمالي الذهب رسمي وغير رسمي في تقديرات الفايننشيال تايمز تشير إلى أنه قد يبلغ 80 طنًا بقيمة تفوق 6 مليارات دولار، مع تهريب أكثر من نصف الكمية.في عام 2024، أفاد بنك السودان ان الصادرات الرسمية من مناطق سيطرة الجيش أن نحو 97% من الذهب المُصدَّر رسمياً اتجه إلى الإمارات، بإيراد حوالي 1.8 مليار دولار.
4
توقف صادرات الذهب فجأة إلى السوق الرئيسي التي كانت الدولة السودانية تتعامل معه يسبب إرباكاً ونقصاً كبيراً في واردات النقد الأجنبي للدولة،وبالتالي سيؤثر على سعر الصرف المتدهور أصلاً، وكذلك على قدرة الدولة بالايفاء بالتزاماتها الخارجية،وخاصة المشتريات العسكرية التي تتطلب عملات صعبة و تدفقات مستمرة حتى تتمكن القوات المسلحة التي تحارب على الأرض استكمال تجهيزاتها والتعويض المستمر لخسائرها واحتياجاتها. ولذا، فإن هذا القرار يستهدف ضرب المقدرات العسكرية للجيش السوداني، وخاصة أنه جاء بعد عملية نيالا التي أجهزت على 40 مرتزقاً كولومبياً كانوا على متن طائرة إماراتية، مما حدا بالمراقبين إلى الإشارة إلى أن الضربة كانت قوية ومؤثرة لدرجة جعلت الإمارات تتخلى عن سياستها المعهودة بعدم الربط بين التجارة والسياسة والحروب.
الإمارات تستورد بين 47٪ و95٪ من الذهب الأفريقي — وهذا يشمل الذهب الرسمي والمهرب من السودان، جنوب السودان، الكونغو، وجمهورية أفريقيا الوسطى.، والسودان يورد 97% من ذهبه للإمارات ولكن قيمته ليست كبيرة
( 6 مليارات اذا حسبنا الذهب المهرب)، تجارة أبوظبي تبلغ ما بين 50 إلى 130 مليار دولار كقيمة موثوقية لحجم تجارة الذهب في الإمارات. عليه فان أبوظبي قد لا تتأثر كثيراً، ولذا تستخدم تجارة الذهب أداة اقتصادية / عسكرية لإضعاف الجيش السوداني من خلال إضعاف عوائده وبالتالي مقدرته على إدارة اقتصاد حرب موفور الموارد.
5
إذن، ما العمل وما هي الخيارات البديلة…؟ هناك مسارات وأسواق أخرى تصدير الذهب السوداني إليها وعبرها، ولكنها معقدة وبها إشكالات لابد من إيجاد أفكار وسبل حلها. المشكلة الرئيسية التي تواجه كل المسارات انها تزيد التكلفة بنحو 3/5%، وزمن التسليم 5–10 أيام، للشحنات المتجهة للإمارات عبر مطارات وسيطة أو البحر.
مثلاً، يمكن تصدير الذهب عن طريق مصر، وهي الآن تستقبل الذهب المهرَّب بكل أريحية، ولكن هناك مخاطر وتعقيدات مالية وبيروقراطية اشتهرت بها الدولة المصرية، والأهم أن ذلك يرفع تكلفة التصدير ويمكن أن يعرض التجار لخسائر ومخاطر شتى. كذلك يمكن التصدير عبر إريتريا، ولكن ذلك أيضاً يرفع التكلفة، و الزيادة في التكاليف تجعل سعر الذهب السوداني أعلى من أسعار البورصة العالمية.
6
يمكن لكبار التجار أن يصدروا ذهبهم بطرود عبر طائرات خاصة بتكلفة عالية وتتطلب ترتيباً قانونياً أدق وامتثالاً أعلى في الإمارات، وخاصة أن الذهب القادم عبر أطراف ثالثة غالباً ما يواجه تدقيق “اعرف عميلك/مصدر الذهب” في مصافي وتجار الإمارات، ما قد يعطل التصفية والدفع.
7
هناك أيضاً خيار تصدير الذهب إلى استطنبول، لكن تركيا بها تعقيدات إدارية ومالية، ولفترة رفضت استقبال الذهب السوداني بسبب سياسات البنك المركزي التركي. وهناك أيضاً فرصة لتصدير الذهب إلى قطر، ولكن السوق القطري من ناحية لا توجد به مصافٍ كبيرة للذهب، وإلى الآن هناك مصفاة واحدة فقط بطاقة إنتاجية محدودة، ولا تبدو السياسات الاقتصادية القطرية منفتحة على الدخول إلى سوق تجارة الذهب بشكل كبير، لأن تلك التجارة بها مخاطر وارتبطت بصراعات سياسية في إفريقيا وغيرها، ولا تود الدوحة أن تخلط سياستها الخارجية الداعية للسلام والتفاوض بدم الحروب وذهبها.
8
يمكن التصدير عبر الشحن البحري من بورتسودان إلى الخليج/آسيا، لكن هذا المسار أبطأ ويستلزم توثيقاً وشركات لوجستية موثوقة، ولا يخلو من مخاطر، وقد تصدر الإمارات أيضاً قراراً بوقف البواخر القادمة من السودان.
هناك مسار آخر وسوقه أكثر انفتاحاً، وقد بدأ بالفعل قبل أن تبدأ حرب الذهب هذه، وهو مسار مسقط.
عُمان دولة نامية ومنفتحة على تجارة الذهب وبها سوق متطور. وفق بيانات حتى نوفمبر 2024، بلغ إجمالي واردات الذهب في عُمان حوالي 372 مليون ريال عُماني (نحو 966 مليون دولار أمريكي). وهو مبلغ هامشي لا يعتد به في تجارة الذهب ولكنها البدايات.السودان في المرتبة الثالثة ضمن المصدرين للذهب إلى عُمان، بقيمة تقارب 6.4 مليون ريال عماني.
هذه التجربة المحدودة في تصدير الذهب إلى عُمان،كانت ناجحة رغم الصعوبات التي اكتنفتها في بدايتها، وخاصة من جهة سرعة التحويلات البنكية والإجراءات. ولكن عموماً سوق عُمان كبير وآمن ومنفتح على تجارة الذهب، وكانت هناك محاولة سودانية قبل عام لفتح مصرف في محافظة ظفار لم تنجح، ينبغي إحياء الفكرة والاسراع في تطبيقها. مسقط يمكن، وبسرعة، أن تكون سوقاً بديلاً لدبي.
9
في الأثناء، لابد من بحث جاد عن بدائل سريعة بحل الاشكالات التي تواجه تجارة الذهب في أربعة دول صديقة وهى مصر، تركيا قطر، عُمان وإلا ترتب على التلكؤ آثار اقتصادية وسياسية وعسكرية تعمق الأزمة وتقود إلى تداعيات خطيرة. ولنتذكر دائماً أن 75% من مواردنا الحالية من الذهب.

عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عدد الصحفيين القتلى في غزة يرتفع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 238.. هؤلاء أبرزهم!
  • هل يتكرر السيناريو الليبي الكارثي في السودان؟
  • البرهان لبرنار هنري ليفي: هذه هي الديمقراطية
  • الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • دولة الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • مقابر الحرب العشوائية.. مأساة وحكايات لم تُروَ في قلب الخرطوم
  • الحرب كارثة حاذقة قال تشرشل حذاري أن تهدرها
  • بورتريه للرئيس البرهان ضمن معرض تشكيلي في السنغال
  • قواعد اشتباك جديدة : الإمارات تنقل الحرب إلى ميدان الاقتصاد.
  • الإمارات.. قواعد اشتباك جديدة في الحرب مع السودان