تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تمر اليوم الذكرى الثالثة عشر بعد المائة على ميلاد إمام الدعاة، فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وترصد «البوابة نيوز» في هذا التقرير أبرز المحطات في حياته.

ولد فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م، بقرية «دقادوس»، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بـ«الزقازيق».

وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية، اختار فضيلةُ الإمام الشعراوي استكمال الدراسة في تخصص اللغة العربية؛ لتكون بابَه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكُّنٍ في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان.

وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمامُ علامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم.

وللشيخ مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله ﷺ، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ لاسيما الشباب منهم.

وفي كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر و خارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيِّدًا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك.

وقد استجاب الملك سعود رحمه الله لخطاب الشيخ، وأقر رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشاره في بعض شئون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته. 

ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وشغله عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.

إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين.

وللشيخ مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة.

وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشعراوي محمد متولي الشعراوي دقادوس اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

« اللغة العربية وتحديات عصر الرقمنة».. ندوة علمية بآداب بنها

نظمت الكلية ندوة علمية بعنوان " اللغة العربية وتحديات عصر الرقمنة" بالتعاون مع قسم اللغة العربية برعاية الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، وبحضور الدكتور أمجد حجازى عميد كلية الآداب.

وأشارت الدكتورة شيرين الشورى وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إلي أن الندوة حاضر فيها الدكتور أحمد علواني أستاذ النقد الأدبي والبلاغة ورئيس قسم اللغة العربية، وذلك بالتنسيق مع الأستاذة رانيا معتز أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وتناولت الندوة بالنقاش والتحليل قدرة اللغة العربية على مواكبة التحولات الرقمية والتطورات المتسارعة التي يشهدها عالمنا المعاصر، وتطرقت إلى ما تتميز به لغتنا العربية من مرونة بنيوية ودلالية تمنحها القدرة ليس فقط على مواجهة التحديات الرقمية، بل وتحقيق حضور فاعل وانتصار واضح في كثير من ميادين التطور التكنولوجي.

تناولت أبرز الصراعات التي واجهت العربية عبر تاريخها في ظل التطور العلمي، وما حققته من إنجازات تثبت أصالتها وقابليتها للتجدد، والأسباب الداخلية والخارجية التي أدّت إلى مظاهر الضعف اللغوي في بعض البيئات العربية، وتم التركيز علي أن الحفاظ على سلامة اللغة هو حفاظ على الهوية الثقافية والمعرفية.

وشهدت الندوة حضورًا واسعًا من طلاب قسم اللغة العربية والكلية، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي، مما أسهم في إثراء النقاش وتبادل الرؤى، فاستفاد الطلاب استفادة كبيرة من محاور الندوة، وشاركوا بمجموعة من الاستفسارات والمقترحات التي أثرت الحوار وأسهمت في توسيع آفاق النقاش.

وفي ختام الندوة، تم تكريم مجموعة من طلاب قسم اللغة العربية ممن شاركوا في مسابقة القسم، تقديرًا لجهودهم وتميّزهم وإسهاماتهم في الأنشطة العلمية.

مقالات مشابهة

  • حازم إمام: حسام حسن كان يجب أن يقود منتخب مصر في البطولة العربية
  • خالد الجندي يوضح الفرق بين الترادف والتشابه اللفظي في اللغة العربية
  • مهرجان «أيام العربية» ينطلق في أبوظبي 13 ديسمبر
  • « اللغة العربية وتحديات عصر الرقمنة».. ندوة علمية بآداب بنها
  • اللغة العربية وتحديات عصر الرقمنة .. ندوة علمية بـ آداب بنها
  • سيرة الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف.. فضيلة الشيخ عطية صقر
  • جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية تعقد امتحانات شهادة حفظ القرآن الكريم
  • إمام الجامع الأزهر محكمًا.. بورسعيد الدولية تختبر 73 متسابقة في حفظ القرآن للإناث الكبار
  • إمام الجامع الأزهر محكمًا .. بورسعيد الدولية تختبر 73 متسابقة في حفظ القرآن
  • التربية: تأجيل جلسة امتحان اللغة العربية لطلبة غزة