هل عاد نمر جاوة من الانقراض؟.. دراسة جديدة تثير الجدل
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أشعلت دراسة جديدة نُشرت مؤخرًا جدلاً واسعًا في الأوساط العلمية، حيث زعمت وجود أدلة على أن نمر جاوة، الذي يُعتقد أنه انقرض منذ عقود، قد يكون لا يزال موجودًا في البرية.
يُعتبر نمر جاوة واحدًا من ثلاثة أنواع من النمور التي انقرضت في القرن العشرين، ويعود السبب الرئيسي في انقراضه إلى الصيد الجائر وفقدان الموائل.
الدراسة الجديدة
تعتمد الدراسة الجديدة على تحليل صور ومقاطع فيديو التقطها هواة في غابة جزيرة جاوة الإندونيسية.
ويقول الباحثون إن الصور والفيديوهات تظهر حيوانات تشبه إلى حد كبير نمور جاوة، بما في ذلك نمط الخطوط المميز لهذا النوع.
أثارت الدراسة جدلاً كبيرًا بين العلماء، حيث يشكك البعض في صحة الأدلة المقدمة. ويقول المشككون إن الصور والفيديوهات ذات جودة منخفضة ولا يمكن الاعتماد عليها لتأكيد وجود نمر جاوة. كما يشيرون إلى أن الحيوانات الظاهرة في الصور قد تكون نمورًا من نوع آخر أو حتى حيوانات أخرى مثل الكلاب البرية.
إذا ثبتت صحة الدراسة، فسيكون ذلك اكتشافًا مذهلاً وسيعيد الأمل في إمكانية إنقاذ هذا النوع من الانقراض. وستكون هناك حاجة إلى جهود حثيثة لحماية نمر جاوة المتبقي وزيادة أعداده.
يخطط الباحثون لإجراء المزيد من الدراسات الميدانية لجمع المزيد من الأدلة وتأكيد وجود نمر جاوة. كما يدعون إلى زيادة الجهود المبذولة لحماية الغابات المتبقية في جزيرة جاوة، والتي تعتبر موطنًا للعديد من الأنواع المهددة بالانقراض.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أدلة جديدة تثبت ارتباط الأرق المزمن بأطعمة شائعة
اكتسبت الأطعمة الفائقة المعالجة سمعة سيئة لارتباطها بأمراض خطيرة عديدة، والآن، وجدت دراسة جديدة أنها مرتبطة أيضا بمشاكل مزمنة في النوم.
توصل الباحثون إلى وجود علاقة بين استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة والأرق المزمن، بغض النظر عن العوامل الأخرى، مثل التركيبة السكانية ونمط الحياة وجودة النظام الغذائي وخصائص الصحة العقلية.
إقرأ المزيد تقنيات العودة إلى النوم بسرعة بعد الاستيقاظ ليلاوقالت ماري بيير سانت أونج، مؤلفة الدراسة الرئيسية: "في الوقت الذي تتم فيه معالجة المزيد من الأطعمة بشكل كبير وتتفشى اضطرابات النوم، من المهم تقييم ما إذا كان النظام الغذائي يمكن أن يساهم في النوم السيئ أو الجيد".
وتحتوي الأطعمة الفائقة المعالجة على مكونات لا نستخدمها عادة في المطبخ المنزلي مثل عوامل التلوين والمواد الحافظة والمستحلبات والمنكهات الاصطناعية والمواد المضافة الأخرى، إلى جانب أنها قد تكون منخفضة في الفيتامينات والألياف.
ووجدت دراسات سابقة وجود ارتباط بين الأطعمة الفائقة المعالجة ومجموعة من الأمراض مثل مرض السكري والسمنة والسرطان والصحة العقلية وأمراض القلب وحتى الوفاة المبكرة.
والآن، يقول الباحثون من جامعة السوربون باريس نورد في فرنسا إن الآثار الصحية الضارة للأطعمة الفائقة المعالجة الشائعة يمكن أن تصل إلى نومنا وترتبط بالأرق المزمن.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بتقييم البيانات التي جمعوها كل ستة أشهر بين عامي 2013 و2015 من أكثر من 39 ألف بالغ فرنسي ممن أكملوا عدة سجلات غذائية على مدار 24 ساعة وقدموا معلومات عن أعراض الأرق لديهم.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين يعانون من الأرق المزمن أبلغوا عن استهلاك المزيد من الأطعمة الفائقة المعالجة، وهو ما يمثل 16 إلى 20% من استهلاكهم للطاقة.
إقرأ المزيد الكشف عن "السبب الخفي" وراء الصداع في الصباح الباكروقال الباحثون إنه في حين أن خطر الأرق الناجم عن تناول الأطعمة المصنعة شوهد لدى كل من الذكور والإناث، إلا أنه كان أعلى قليلا لدى الذكور.
ومع ذلك، حذر العلماء من أن النتائج كانت قائمة على الملاحظة ولم تثبت وجود علاقة سببية.
وتوضح بولين دوكوين، المؤلفة المشاركة للدراسة: "على الرغم من أن البيانات لا تثبت العلاقة السببية، إلا أن دراستنا هي الأولى من نوعها وتساهم في مجموعة المعرفة الحالية حول الأغذية الفائقة المعالجة".
وفي إشارة إلى قيود الدراسة، قال الباحثون إن البيانات المتعلقة بالنوم تم الإبلاغ عنها ذاتيا من قبل المشاركين، وقد يكون هناك خطأ محتمل في تصنيف بعض المواد الغذائية.
ودعا العلماء إلى إجراء دراسات مستقبلية لاختبار السببية وتقييم الارتباط مع مرور الوقت.
وقالوا: "كشفت هذه الدراسة الكبيرة عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تناول الأطعمة الفائقة المعالجة والأرق المزمن، بغض النظر عن المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية ونمط الحياة وجودة النظام الغذائي وحالة الصحة العقلية. وتوفر النتائج رؤى للأبحاث الطولية المستقبلية بالإضافة إلى برامج التدخل والوقاية التي تركز على التغذية والنوم".
المصدر: إندبندنت