صحة أسيوط تكثف حملاتها لمكافحة ناقلات الأمراض لمواجهة بؤر توالد الحشرات
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
يشهد وجود تجمعات وزيادة في الأنشطة المرتبطة بالأضاحي وما قد ينتج عنها من وجود دماء تمثل بيئة خصبة لتوالد ونشاط الحشرات الناقلة لبعض الأمراض، كثفت مديرية الصحة والسكان بمحافظة أسيوط، ممثلة في الإدارة العامة للأمراض المدارية وناقلات الأمراض حملاتها الدورية والموسعة لرش الشوارع والميادين والأماكن العامة في نطاق واسع من قرى ومراكز المحافظة لمواجهة بؤر توالد الحشرات.
تأتي هذه الحملات المكثفة تنفيذًا لتعليمات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان واللواء دكتور هشام ابو النصر محافظ أسيوط وبتوجيهات صريحة من الدكتورة أماني الحبشي، رئيس الإدارة المركزية للأمراض المدارية وناقلات الأمراض بوزارة الصحة والمهندس وائل قريطم مدير الإدارة العامة لمكافحة ناقلات الأمراض بوزارة الصحة بضرورة تشديد الرقابة الصحية وتنفيذ خطط وقائية فعالة، خاصة في المناسبات التي قد تزيد فيها احتمالية انتشار ناقلات الأمراض.
من جانبه كلف الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة والسكان باسيوط إدارة الأمراض المدارية وناقلات الأمراض بمديرية الصحة والسكان بالمحافظة بقيادة الدكتورة مرام علي عبد المالك، مدير عام الإدارة العامة للأمراض المدارية وناقلات الأمراض بأسيوط بضرورة تكثيف الجهود المبذولة في تغطية كافة القري والمراكز والمدن والاحياء نطاق المحافظة وقد شملت أعمال الرش التي تتم خلال هذه الفترة، استهداف الأماكن التي يحتمل أن تكون بؤرًا لتجمع وتكاثر الحشرات، بما في ذلك السلخانات والمناطق المحيطة بها، والأسواق وأماكن التنزه والشوارع والميادين الرئيسية والفرعية بالقرى، وذلك باستخدام الأجهزة والمبيدات...
وفي هذا السياق أكد الدكتور محمد زين الدين حافظ، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، على أهمية هذه الحملات في ضمان صحة المواطنين خلال العيد مؤكدًا أن "صحة المواطن تأتي على رأس أولوياتنا، وحملات الرش المستمرة هي جزء لا يتجزأ من خطتنا الوقائية لضمان أن يقضي أهالي أسيوط عيدًا سعيدًا وخاليًا من أي أوبئة أو أمراض قد تنتقل عن طريق الحشرات وناقلات الأمراض المختلفة."
من جانبه اشار الدكتور أحمد سيد موسى، وكيل المديرية للشئون الوقائية بأسيوط، إلى الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الحملات في منع انتشار الأمراض المرتبطة بفترة العيد قائلًا "جهودنا الوقائية ترتكز على استباق المشكلة قبل حدوثها، ومكافحة ناقلات الأمراض بفعالية هي الضامن الأهم للحد من فرص انتقال الأمراض والحفاظ على مجتمع صحي وآمن، خاصة مع زيادة احتمالية وجود بؤر نشاط للحشرات خلال عيد الأضحى."
فيما أوضحت الدكتورة مرام علي عبد المالك، مدير عام الإدارة العامة للأمراض المدارية وناقلات الأمراض بمديرية الصحة بأسيوط أهمية الحملات المكثفة التي تقوم بها إدارة مكافحة ناقلات الأمراض حيث أوضحت أن العمل على تقليل كثافة الحشرات الناقلة للأمراض يساهم بشكل مباشر في السيطرة على العديد من الأمراض التي تنتقل عن طريق الحشرات وأن هذا العمل الوقائي الميداني هو خط الدفاع الأول الذي نحرص على دعمه وتكثيفه باستمرار، لضمان عدم تفاقم الوضع الصحي بسبب زيادة نشاط الحشرات في هذه الفترة تحديدًا.
بينما أكدت المهندسة سامية محمود حسن مدير أدارة مكافحة ناقلات الأمراض بمديرية الصحة بأسيوط إلى أنه تم تنفيذ خطة عمل موسعة للعمل أثناء أيام عيد الأضحى المبارك تشمل جميع وحدات مكافحة ناقلات الأمراض بنطاق محافظة أسيوط مؤكدة في حديثها على استمرار الجهود المبذولة من فرق المكافحة لتوفير بيئة صحية ملائمة بما يضمن صحة وسلامة المواطنين.
هذا وتواصل مديرية الصحة بأسيوط العمل على مدار الساعة خلال فترة الأعياد والمناسبات، لضمان تطبيق كافة الإجراءات الوقائية وتقديم أفضل مستويات الخدمة الصحية للمواطنين في كافة أنحاء المحافظة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط خطة اللواء الادارة العامة الحب استهداف ماك قال خطة عمل استخدام مهند المركزي مدن المرتب القرى احتفالات إحياء مهن ساعة مكافحة تلف المشكلة تعليمات مهندس حملات المد مباشر سبب وكيل مركز سكان موسى الأماكن العامة فترة ناقلات الأمراض الإدارة العامة الصحة والسکان الصحة بأسیوط
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تكثف نشاطها التوعوي بمدارس الدقهلية وأسيوط لمواجهة التنمر
واصلت مديريات الأوقاف في عدد من المحافظات تنفيذ برامجها التوعوية داخل المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، في إطار خطة شاملة تستهدف بناء الوعي لدى النشء، وترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية، وتعزيز الانتماء الوطني، ومواجهة الظواهر السلوكية السلبية وعلى رأسها التنمر.
وتأتي هذه الجهود ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك» التي أطلقتها وزارة الأوقاف، بهدف تصويب المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي المستنير، والتأكيد على دور الدين في بناء الإنسان أخلاقيًا وسلوكيًا.
قوافل دعوية بمدارس الدقهلية: التوكل وصناعة الأمل
في محافظة الدقهلية، نظّمت مديرية أوقاف الدقهلية عددًا من القوافل الدعوية داخل المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تحت عنوان: «التوكل وصناعة الأمل في حياة المسلم»، وذلك برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الشيخ السيد عبد الرحمن ربيع، مدير المديرية.
وأكدت القوافل الدعوية أن الأمل يُعد ركيزة أساسية في حياة المسلم، وينبع من الإيمان بالله وحسن الظن به، موضحة أن التوكل الصحيح لا يعني التواكل، بل يقوم على الجمع بين الاعتماد على الله والأخذ بالأسباب، بما يعزز الثقة في النفس، ويقوّي روح الإيجابية، ويبعد الإنسان عن اليأس والقنوط الذي نهى عنه الشرع الحنيف.
الأمل قوة نفسية في مواجهة التحديات
وأوضحت الندوات أن ترسيخ مفهوم الأمل في نفوس الطلاب يسهم في بناء شخصية متوازنة وقوية، قادرة على مواجهة ضغوط الحياة وتحدياتها بعزيمة متجددة، مشيرة إلى أن القيم الدينية الصحيحة تُعد عنصرًا أساسيًا في دعم الصحة النفسية، وتعزيز الاستقرار المجتمعي.
كما شددت القوافل على أهمية غرس قيم العلم والانضباط وحسن الخلق، وتأكيد رسالة طالب العلم في بناء ذاته وخدمة مجتمعه ووطنه، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ يدرك مسؤوليته تجاه نفسه ووطنه.
أسيوط تواجه التنمر بندوة تثقيفية للطلاب
وفي السياق ذاته، نظّمت مديرية أوقاف أسيوط ندوة تثقيفية بمدرسة النصر الخاصة للتعليم الأساسي، بعنوان: «التنمّر.. مخاطره وآثاره السلبية»، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي للوزارة، وضمن مبادرة «صحح مفاهيمك»، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الدكتور عيد علي خليفة، مدير المديرية.
التنمر خطر ديني وإنساني
وتناولت الندوة مفهوم التنمر وصوره المختلفة، مؤكدة أن الإسلام حذّر تحذيرًا شديدًا من إيذاء الآخرين قولًا أو فعلًا، لما لذلك من آثار نفسية واجتماعية خطيرة، تؤدي إلى إضعاف الروابط الإنسانية داخل المجتمع، وتخلّف جراحًا نفسية عميقة لدى المتضررين.
واستشهد المتحدثون بقول الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ﴾ [الحجرات: 11]، مؤكدين أن السخرية والاستهزاء والاعتداء اللفظي أو الجسدي تتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية.
صور متعددة للتنمر في العصر الحديث
وأشارت الندوة إلى أن التنمر لم يعد مقتصرًا على الإيذاء الجسدي، بل تعددت صوره لتشمل التنمر اللفظي، والنفسي، والاجتماعي، فضلًا عن التنمر الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الإساءة أو التشهير أو نشر الشائعات، وهو ما يتطلب وعيًا متزايدًا من الطلاب وأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية.
رسالة للطلاب: المدرسة بيئة آمنة للجميع
وفي ختام الندوة، وجّهت وزارة الأوقاف رسالة واضحة للطلاب بضرورة الوقوف إلى جانب زملائهم، ورفض جميع أشكال التنمر، والإبلاغ عن أي ممارسات سلبية، مع التأكيد على أن المدرسة يجب أن تظل بيئة تربوية آمنة، قائمة على الاحترام المتبادل، والمودة، والتعاون، بما يحقق رسالة التعليم في بناء الإنسان أخلاقيًا وسلوكيًا إلى جانب التحصيل العلمي.
خطة متكاملة لمواجهة الفكر السلبي
وأكدت مديريات الأوقاف أن هذه الأنشطة التوعوية تأتي ضمن خطة شاملة تستهدف مواجهة الفكر المتطرف، والتصدي لتراجع القيم الأخلاقية، والعمل على بناء الشخصية المصرية على أسس دينية صحيحة، تسهم في صناعة الحضارة، وترسيخ ثقافة التسامح، واحترام الآخر، وقبول الاختلاف.