دراسة تحذر: السهر يسرّع شيخوخة الدماغ ويزيد خطر الإصابة بالخرف والسكري
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة عن نتائج مقلقة بشأن تأثير السهر على صحة الإنسان، حيث توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يفضّلون النشاط الليلي ويظلون مستيقظين حتى وقت متأخر، والذين يُعرفون بـ"بوم الليل" معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بمرض السكري، ومشاكل الصحة العقلية، وحتى الموت المبكر.
مخاطر صحية للسهر ليلاوقادت الدراسة الباحثة آنا وينزلر من جامعة غرونينجن الهولندية، وقد حللت بيانات أكثر من 23.
وافادت الدراسة، أنه لم تكن المشكلة الأساسية في توقيت النوم ذاته، بل في السلوكيات المرتبطة بأسلوب الحياة الليلي، ووفقًا لما نقلته صحيفة نيويورك بوست.
وأوضحت الدراسة، أن الأشخاص الذين يسهرون غالبًا ما يدخنون أكثر، ويستهلكون كميات أعلى من الكحول، ويميلون إلى قلة ممارسة الرياضة، وهي عوامل تسهم بشكل مباشر في تسريع التدهور المعرفي.
وأظهرت الدراسة، أن الأفراد الذين يعتادون السهر يعانون من تدهور إدراكي أسرع من نظرائهم ممن ينامون مبكرًا ويستيقظون في الصباح الباكر، والمعروفين بـ"الطيور المبكرة"، مع فارق قد يصل إلى عشر سنوات في عمر الدماغ بين الفئتين.
أشارت الباحثة وينزلر إلى أن الأطفال غالبًا ما يميلون للسهر، ثم يعتادون ذلك أكثر مع الوصول لسن المراهقة والعشرينيات، وبحلول الأربعين، يصبح السهر نمطًا متكررًا عند الكثيرين، ما قد يزيد من المخاطر الصحية على المدى الطويل.
ونوّهت الدراسة، إلى أن تغيير نمط النوم ليس بالأمر السهل، إذ يصعب ضبط الساعة البيولوجية للجسم، خاصة عندما لا يكون الجسم مستعدًا لإفراز هرمون النوم "الميلاتونين".
رغم ذلك، طمأنت الباحثة بأن تبني سلوكيات صحية يمكن أن يخفف من آثار السهر، مثل: الحفاظ على نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع عن التدخين والكحول، كوسيلة للتقليل من تأثيرات أنماط النوم غير المنتظمة على المدى الطويل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السهر صحة الإنسان مرض السكري الصحة العقلية
إقرأ أيضاً:
نصائح لتقوية الذاكرة وتنشيط التركيز بشكل طبيعي
في ظل الضغوط اليومية وسرعة الحياة، يعاني كثير من الناس من ضعف التركيز وتشتت الذاكرة، خصوصًا بسبب السهر، والإجهاد، والإفراط في استخدام الهواتف، ولكن الخبر الجيد أن هناك طرقًا طبيعية فعّالة لتحسين وظائف الدماغ وتنشيط الذاكرة دون الحاجة إلى أدوية أو مكملات.
أول خطوة تبدأ من النوم الكافي، فالعقل يحتاج إلى ما لا يقل عن سبع ساعات يوميًا ليستعيد نشاطه ويُثبّت المعلومات، وقلة النوم تضعف الذاكرة قصيرة المدى وتؤثر في سرعة الفهم والاستيعاب.
أما التغذية، فهي العامل الأهم لصحة الدماغ الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 مثل الأسماك والمكسرات، تُساعد على تغذية خلايا المخ وتحسين التواصل بينها، وكما أن تناول التوت، والعنب الأحمر، والخضروات الورقية، يمد الجسم بمضادات أكسدة تحمي الخلايا العصبية من التلف.
ولتنشيط التركيز خلال اليوم، يُنصح بشرب كميات كافية من الماء، لأن الجفاف الخفيف يمكن أن يُضعف الأداء الذهني. كما يمكن تناول كوب من القهوة أو الشاي الأخضر باعتدال لتحفيز النشاط الذهني دون إفراط في الكافيين.
وتُعد التمارين العقلية مثل القراءة، وحل الألغاز، وتعلّم لغات جديدة، من أفضل الوسائل للحفاظ على الذاكرة قوية ونشطة. فهي تُحفّز مناطق مختلفة من الدماغ وتمنع الخمول الذهني.
أما الأعشاب، فهناك أنواع أثبتت فعاليتها في دعم الذاكرة مثل الجنكو بيلوبا وإكليل الجبل (الروزماري)، حيث تعمل على تحسين تدفق الدم إلى المخ وتعزيز التركيز، ويمكن تناولها كمشروب دافئ مرتين أسبوعيًا.
ولا يمكن تجاهل تأثير الرياضة، فهي لا تنشّط الجسم فقط، بل ترفع مستويات الأكسجين في الدماغ وتحفّز إفراز هرمونات السعادة التي تُحسن المزاج والقدرة على التفكير.
في النهاية، الحفاظ على الذاكرة لا يعتمد على العمر بل على العادات. النوم المنتظم، والأكل الصحي، والحركة اليومية، والابتعاد عن التوتر هي مفاتيح عقلٍ قوي وذاكرةٍ يقظة تعيش معك بصحة ونشاط.