القدرات العسكرية للجيش الإيراني والإسرائيلي
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
يصنف الجيش الإيراني في المرتبة رقم 14 بين أضخم 145 جيشا في العالم، بينما يأتي الجيش الإسرائيلي في المرتبة الـ17 عالميا، فيما يتعلق بالقوة التقليدية التي تملكها الدولتان.
ورغم توتر العلاقات بين الدولتين منذ فترة طويلة، إلا أن التصعيد وصل إلى ذروته خلال الشهر الجاري عندما هاجمت إسرائيل قنصلية إيران في دمشق ورد إيران، قبل أيام، بقصف إسرائيل بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والمجنحة.
وبعد القصف، الذي وقع مساء السبت الماضي، أعلنت إيران أنها لا تريد التصعيد، وتعهدت برد سريع بقوة هائلة، إذا أقدمت إسرائيل على مهاجمتها مجددا.
وحذر وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين، مما وصفه بأي "مغامرة جديدة" لإسرائيل، مؤكدا أن الرد سيكون أسرع وأقوى مما سبق.
ويسلط ذلك الضوء على القدرات العسكرية للدولتين في ظل تكهنات واحتمالات هجمات متبادلة يمكن أن تكون أكبر وأوسع قد تقود لصراع مفتوح بينهما.
القدرات العسكرية الإيرانية
ميزانية الدفاع: 9.9 مليار دولار.
عدد السكان: أكثر من 87 مليون نسمة.
يصلح للخدمة العسكرية: نحو 41 مليون نسمة.
يصل سن التجنيد سنويا: 1.4 مليون نسمة.
عدد الجنود: مليون و180 ألف فرد بينهم 610 آلاف قوات عاملة و350 ألف قوات احتياطية و220 ألف قوات شبه عسكرية.
القوات الجوية: 551 طائرة حربية.
قوة الدبابات: ألف و996 دبابة.
المركبات العسكرية: 65 ألفا و765 مدرعة.
المدفعية ذاتية الحركة: 580 مدفعا.
المدفعية المقطورة: ألفا و50 مدفعا.
راجمات الصواريخ: 775 راجمة.
الأسطول الحربي: 101 وحدة بحرية.
عدد المطارات: 319 مطارا.
عدد الموانئ الكبرى: 4 موانئ.
القدرات العسكرية الإسرائيلية
ميزانية الدفاع: 24.4 مليار دولار.
عدد السكان: نحو 9 ملايين نسمة.
يصلح للخدمة العسكرية: نحو 3 مليون نسمة.
يصل سن التجنيد سنويا: 126.6 مليون نسمة.
عدد الجنود: 670 ألف فرد بينهم 170 ألفا قوات عاملة و465 ألفا قوات احتياطية و35 ألفا قوات شبه عسكرية.
القوات الجوية: 612 طائرة حربية.
قوة الدبابات: ألف و370 دبابة.
المركبات العسكرية: 43 ألفا و407 مدرعة.
المدفعية ذاتية الحركة: 650 مدفعا.
المدفعية المقطورة: 300 مدفعا.
راجمات الصواريخ: 150 راجمة.
الأسطول الحربي: 67 وحدة بحرية.
عدد المطارات: 42 مطارا.
عدد الموانئ الكبرى: 5 موانئ.
وتمتلك إيران ثاني أضخم قوة عسكرية في الشرق الأوسط بعد الجيش التركي، حسبما تشير إحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي لعام 2024، بينما يصنف الجيش الإسرائيلي في المرتبة الرابعة في المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول أمريكي رفيع قوله إن 9 صواريخ إيرانية على الأقل، تمكنت من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وأصابت قاعدتين جويتين إسرائيليتين ما أدى إلى احتراق طائرة نقل من طراز "سي-130" ومدرج ومنشآت تخزين.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن القاعدتين اللتين استهدفتهما إيران هما قاعدة نيفاتيم الجوية، التي توجد بها مقاتلات "إف - 35" الشبحية، وقاعدة النقب الجوية، التي تم استهدافها بنحو 4 صوريخ.
وتصنف إيران وإسرائيل ضمن عدد محدود من دول العالم التي تمتلك قدرات واسعة على تطوير وإنتاج الطائرات المسيرة بجميع أنواعها، إضافة إلى امتلاكهما قدرات صاروخية قوية ومتطورة.
وتعد ترسانة الصواريخ الإيرانية أضخم ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط وإحدى أكبر الترسانات الصاروخية في العالم، بينما تمتلك إسرائيل نظام دفاع جوي متعدد الطبقات يمنحها قدرة عالية على مواجهة التهديدات الجوية المختلفة.
لكن استخدام إيران لتكتيك "هجوم الأسراب" الذي يتضمن إطلاق عدد ضخم من الطائرات المسيرة والصواريخ نحو إسرائيل لاستنزاف صواريخها الدفاعية قبل إطلاق الصواريخ الهجومية المتطورة، مكنها من اختراق شبكة الدفاع الجوي لإسرائيل والوصول إلى قاعدتين عسكريتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القدرات العسكرية للجيش الإيراني الإسرائيلي القدرات العسکریة ملیون نسمة
إقرأ أيضاً:
المواجهات مع الهند تعزز المكانة الداخلية للجيش الباكستاني
إسلام آباد – تجولت الجزيرة نت خلال الأيام الأخيرة في العديد من الشوارع والأسواق في العاصمة الباكستانية إسلام آباد وفي مدينة راولبندي المجاورة إلى جانب العديد من الأحياء والأسواق في كشمير الباكستانية، كل من التقينا به أعرب عن اعتزازه وفخره بالجيش الباكستاني، واصفين إياه بالبطل الذي تمكن من صد العدوان الهندي.
وإلى جانب حديث الناس، هناك العديد من اللوحات والرايات التي تمجد الجيش وأداءه وقيادته التي تحقق النصر على أيديها، ناهيك عن الصحف ومحطات التلفزة والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والتي أشاد معظمها بأداء الجيش.
كما أن المدن الرئيسية في البلاد مثل كراتشي ولاهور وبيشاور إلى جانب إسلام آباد وغيرها، شهدت احتفالات شعبية كبيرة ليس ليوم واحد، وإنما تواصلت على مدى الأيام السابقة منذ إعلان وقف اطلاق النار بين الهند وباكستان في 10 مايو/أيار الجاري، ولا تزال الاحتفالات مستمرة.
في المقابل وقبل نحو عامين، وتحديدا في 9 مايو/أيار 2023 خرج آلاف الباكستانيين إلى الشوارع في المدن الكبرى، مستهدفين الممتلكات العامة والخاصة، وخاصة تلك التابعة للجيش الباكستاني، وتم وصف ذلك اليوم باليوم الأسود.
كان المحتجون، المنتمون إلى حزب حركة إنصاف الباكستانية، يتظاهرون ضد اعتقال زعيمهم ورئيس الوزراء السابق عمران خان، الذي تم اعتقاله في إسلام آباد بعدة تهم من بينها تهم بالفساد.
إعلانالاحتجاجات حينها شكلت تحديًا غير مسبوق للجيش، الذي يُعدّ المؤسسة الأكثر قوة ونفوذا في باكستان. بعد ذلك بعامين، خرج الآلاف مرة أخرى إلى الشوارع، ولكن هذه المرة للاحتفال والإشادة بالجيش الذي دافع عن البلاد ضد العدوان الهندي.
وفي أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب باكستان في الفترة بين 11 و15 مايو/أيار الجاري، اعتبر 96% من أكثر من 500 مشارك أن باكستان انتصرت في النزاع.
وأظهرت البيانات الأولية واتجاهات الاستطلاع أن 82% قيموا أداء الجيش بـ"جيد جدًا"، مع أقل من 1% أعربوا عن عدم رضاهم. والأهم من ذلك، قال 92% إن رأيهم في الجيش تحسّن نتيجة النزاع.
المتحدث باسم الجيش الباكستاني للجزيرة نت: لقنا الهند درسا لن تنساه
يوم "معركة الحق"في 11 مايو/أيار الحالي، بعد يوم من إعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، كانت المدن في باكستان مليئة بأشخاص يركبون السيارات والدراجات النارية، ويطلقون الأبواق والأغاني الوطنية، كانوا يلوحون بالأعلام الوطنية والملصقات التي تشيد بالجيش، وخاصة قائده الجنرال سيد عاصم منير.
وأطلقت باكستان على يوم 10 مايو/أيار الحالي "يوم معركة الحق". كان هذا تناقضًا واضحًا مع يوم 9 مايو/أيار 2023 والذي وصفته الحكومة بـ"اليوم الأسود" بسبب العنف الذي أطلقه مؤيدو خان ضد البنية التحتية العامة والخاصة.
بعد ستة أيام من وقف إطلاق النار، أشاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بأعمال الجيش، ووصف ما تم بـ"فصل ذهبي في تاريخ الجيش". وفي 20 مايو/أيار الجاري أُعلن ترقية قائد الجيش الباكستاني عاصم منير إلى رتبة مشير، في خطوة نادرة، حيث يعد ثاني ضابط في تاريخ البلاد يمنح هذه الرتبة العسكرية العليا بعد الجنرال أيوب خان، الذي تولى قيادة البلاد خلال حرب عام 1965 مع الهند.
رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، الذي يقبع في السجن منذ أغسطس/آب 2023، أصدر أيضا بيانا عبر محاميه، قال فيه إن الجيش بحاجة إلى دعم الشعب أكثر من أي وقت مضى.
"The recent escalation between Pakistan and India has once again proven that Pakistanis are a brave, proud, and dignified nation.
I have always said, "Mulk bhi mera, Fauj bhi meri" (this country is mine, and so is the army). Just as our soldiers defeated Modi on both aerial and…
— Imran Khan (@ImranKhanPTI) May 13, 2025
وقال في تغريدة نشرها على موقع إكس في 13 من الشهر الجاري، "أقدم تحية إجلال للقوات الجوية الباكستانية وجميع أفراد جيشنا على مهنيتهم وأدائهم المتميز. على عكس مودي، الذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية العامة، نجحت قواتنا في ضرب الطائرات والمنشآت المتورطة بشكل مباشر في الهجمات فقط".
منذ استقلال باكستان عن الاستعمار البريطاني في أغسطس/آب 1947، بقي جيشها القوة الأكثر هيمنة في البلاد. وتعززت هذه الهيمنة من خلال أربعة انقلابات عسكرية وعقود من الحكم المباشر وغير المباشر.
وقبل التقاعد بعد فترة ولايته التي استمرت ست سنوات، اعترف رئيس أركان الجيش الباكستاني السابق الجنرال قمر جاويد باجوا، في خطابه الوداعي عام 2022، بأن الجيش الباكستاني تدخل في السياسة لعقود. كما وعد بأنه في المستقبل سوف يتجنب التدخل في العمل السياسي.
عندما أصبح عمران خان رئيسًا للوزراء للمرة الأولى في عام 2018، تحدث نجم الكريكيت السابق عن كون حكومته والجيش "على التوجه نفسه".
إعلانوفي أبريل/نيسان 2022، تمت الإطاحة بخان عبر تصويت برلماني بحجب الثقة. ومع ذلك، وبعكس القادة السابقين، واجه خان ذلك علنيا، متهما الجيش والولايات المتحدة بتدبير إقالته بشكل مباشر. ونفى الجيش وواشنطن بشدة وبشكل متكرر تلك الاتهامات.
تصاعدت مواجهات خان مع الجيش، خاصة بعد أن تولى الجنرال آصف منير القيادة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022. أطلق خان وحزب حركة إنصاف حملة تحدٍ، مما أدى إلى عشرات القضايا الجنائية بما في ذلك التحريض ضد خان وأعضاء حزبه.
وواجه الجيش الباكستاني ردودا شعبية غاضبة بعد الإطاحة بخان بشكل غير مسبوق. كما أنه تزامن مع صعود نجمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وجد الجيش صعوبة في السيطرة على السرديات، فبعد أن كان هناك احترام للجيش، تحول الأمر إلى خوف منه.
تعليقا على الموضوع، يقول ظفر نواز جاسبل أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قائد أعظم في إسلام آباد، إن الهند شنت هجوما على باكستان لكنها فشلت في تحقيق أهدافها. وأجبرت القوات الباكستانية على مدى أربعة أيام الهند على التهدئة.
وفي حديث للجزيرة نت، يضيف جاسبل أن شعبية ومكانة الجيش ازدادت بشكل كبير، مشيرا إلى أنه قبل الأحداث الأخيرة كان الجيش يواجه انتقادات من شرائح المجتمع.
وعن مكانة عمران خان، يوضح جاسبال أنه لا يزال يتمتع بتأييد كبير وسط الشارع الباكستاني، مستدركا بأن العديد من مؤيديه صاروا يميلون للجيش أكثر.
أما عامر رضا المحلل السياسي والمحاضر في جامعة بيشاور، فيرى أن المواجهات التي وقعت مؤخرا بين باكستان والهند "محدودة ويصعب الجزم بانتصار أحد الطرفين فيها".
وعن تأثيرات المواجهة على باكستان، بيّن أنه بالنسبة لدولة تعاني اقتصاديا وبدت معزولة دبلوماسيًا، فقد صمدت في الحرب وأثبتت جدارتها، وخاصة في الحرب الجوية، مما أدى لإعادة الثقة الوطنية وتعزيز مكانة الجيش.
إعلانويضيف رضا أنه قبل المواجهة كانت باكستان متراجعة دبلوماسيا في مقابل الهند، حيث حظي رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي باستقبال حافل من قبل دول الغرب، وعلى رأسها أميركا، ومن قبل دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية.
وفي المواجهة العسكرية الأخيرة، تلقت باكستان دعما قويا من الصين وتركيا وأذربيجان، في حين تلقت الهند دعمًا صريحا من إسرائيل، وينظر عامة الباكستانيين إلى معاداة إسرائيل لباكستان على أنها وسام شرف.
وأكد رضا على "صعود شعبية الجيش بشكل هائل". فالشعور بأنهم ألحقوا ضررًا بـ"الهند المتغطرسة" قد عزز مكانة الجيش لدى الكثيرين.
أما بالنسبة لحركة إنصاف، فاعتبر رضا أن قاعدتها الأساسية ستظل معترضة على الوضع القائم في باكستان، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن قادة الحركة امتنعوا عن التقليل من شأن النصر وأداء الجيش لأن ذلك قد يُظهرهم بمظهر أقل وطنية.
وختم بالقول "لا أقول إن شعبية عمران خان قد تراجعت، ولكن حزبه خفف حدة الخطاب المُوجه إلى مؤسسة الجيش. ومن الطبيعي أن يصب هذا في مصلحة الجيش ويضعف الموقف العام للمعارضة".
أما الدكتور همايون مهمند، القيادي في حزب إنصاف وعضو مجلس الشيوخ الباكستاني، فأكد أن شعبية الجيش صعدت بعد المواجهات الأخيرة مع الهند، مشيرا إلى أن "من طبيعتنا أن نكون شغوفون بأي شيء نفوز فيه بأي مجال، وخاصة ضد الهند، لأن لدينا تاريخًا طويلًا من النزاع، سواء في الكريكيت أو الهوكي أو أي رياضة أخرى، وخاصة المواجهات العسكرية".
وأكد أن المواجهات الأخيرة جلبت الكثير من المشاعر الطيبة في قلوب الشعب الباكستاني تجاه الجيش، مضيفا أن ذلك سيستمر ويتصاعد إذا تغيرت تصورات الجيش بأنه ليس ضد حزب سياسي معين، في إشارة لحزب إنصاف، بعكس ما يتم تصوره اليوم.
إعلانواستدرك مهمند بالقول إن الحكومة الحالية في باكستان تفتقد ثقة الشعب، لأن أشخاصها غير منتخبين، وقد خسروا في الانتخابات الأخيرة ولا يتمتعون بتفويض الشعب الباكستاني.
وفي رده بشأن ما إذا كان إنجاز الجيش الأخير سيؤثر سلبا على مكانة عمران خان، يرى مهمند أن حركة إنصاف ستحافظ على شعبيتها، ويرى أعضاؤها أن الحركة فازت بالانتخابات الأخيرة العام الماضي، ولكن تم تهميشها بمهاجمة زعيمها ومنعها من الترشح باسم حزبها ومنع العديد من قياداتها عبر اعتقالهم واتهامهم بتهم غير صحيحة.
من جهته، بيّن مدير العلاقات الخارجية في الجماعة الإسلامية الباكستانية آصف لقمان قاضي أن أداء الجيش الباكستاني في المواجهة الأخيرة مع الهند كان متميزا ويبتعث على الفخر والاعتزاز ليس فقط عند الباكستانيين، وإنما يمتد ليشمل الأمة الإسلامية، مؤكدا على ارتفاع شعبية الجيش في صفوف الباكستانيين لأعلى مستوى.
وحول ما إذا كان تعاظم شعبية الجيش قد يؤدي لمزيد من تدخله في السياسة، بيّن قاضي أن الجيش الباكستاني عادة ما يتدخل في السياسة الباكستانية، والنصر الأخير قد يزيد من هذا التدخل، معربا عن أمله بأن تتجه الدولة والجيش لتنفيد المقررات الدستورية التي تطالب العسكر بالابتعاد عن السياسة.
وعن مكانة عمران خان في باكستان، بيّن أنه يحتفظ بشعبية كبيرة "ولكن علينا أن لا ننسى أن الذي دعم عمران خان لاعتلاء السلطة عام 2018 هو الجيش نفسه".