ما رسالة إسرائيل من استدعاء 450 ألفا من قوات الاحتياط؟
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على استدعاء مئات الآلاف من قوات الاحتياط تعد "رسالة لجهوزية عسكرية على 7 جبهات قتالية"، مما يتيح مرونة لجيش الاحتلال في ظل أزمات داخلية.
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن استدعاء هذا العدد من قوات الاحتياط يأتي في ظل العرائض الاحتجاجية التي وقعت رفضا لاستمرار الحرب على غزة والمطالبة بوقفها، فضلا عن مشكلة تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم).
ووفق الخبير العسكري، فإن استدعاء هذا العدد يتيح مرونة للجيش ولكن لفترة محدودة، لأن ذلك يفرض على إسرائيل أعباء مالية واجتماعية وسياسية.
وأمس الاثنين، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الحكومة صدقت على استدعاء 450 ألف جندي من الاحتياط كحد أقصى.
يشار إلى أن قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي هم جنود سابقون انتهت مدة خدمتهم الإلزامية النظامية، وقرروا الخدمة في قوات الاحتياط عند الحاجة إليهم، ويعدون من القوى العاملة في السوق الإسرائيلية.
ويفوق تعدادهم 465 ألفا، وكانت إسرائيل قد استدعت 360 ألفا بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولفت الخبير العسكري إلى أن استدعاء هؤلاء ليس للقتال في قطاع غزة، إذ إن من يقاتل هناك من الوحدات والفرق العسكرية النظامية، مشيرا إلى أن قوات الاحتياط المستدعاة ستعوض القوات النظامية في الجبهات القتالية كالضفة الغربية وسوريا ولبنان.
إعلانوقبل يومين، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن الجيش استكمل إدخال 9 ألوية نظامية إلى القطاع، تشمل وحدات مشاة ومدرعات.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق تنفيذ المرحلة التالية من عملية "عربات جدعون"، التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر في الرابع من مايو/أيار الجاري.
وميدانيا، قال حنا إن عمليات المقاومة مستمرة في شمال قطاع غزة خاصة في بيت لاهيا وحي الشجاعية.
في المقابل، تتركز عمليات جيش الاحتلال في تلك المناطق، إضافة إلى خان يونس جنوبا، بهدف احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية وقضمها تدريجيا، إلى جانب تهجير الغزيين لمناطق يزعم أنها "إنسانية".
وخلال الأسبوع الأخير، أعلن جيش الاحتلال عن دخول الفرقتين العسكريتين 98 و162 إلى قطاع غزة، لتنضما إلى فرق 252 و143 و36 المنتشرة مسبقا في القطاع.
وأمس الاثنين، كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن تفاصيل سلسلة عمليات نفذها مقاتلوها ضد القوات والآليات الإسرائيلية في بيت لاهيا وحي الشجاعية خلال الأيام القليلة الماضية.
وشملت عمليات القسام استهداف آليات إسرائيلية بقذائف مضادة للدروع، وقوات عسكرية متحصنة بقذائف مضادة للأفراد، وتفجير حقل ألغام بقوات هندسية، والاشتباك مع قوات إسرائيلية راجلة بالأسلحة الخفيفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتیاط إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يُصعد عمليات الهدم في الضفة الغربية المحتلة
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عمليات الهدم في مناطق عدة من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ففي رام الله، طالت عمليات الهدم منزلي مواطنين في قرية بدرس غرب المدينة، حيث تقدر مساحة كل منزل بنحو (150) مترًا مربعًا، ويقطنهما نحو (14) فردًا، أما في نابلس، فقد هدمت قوات الاحتلال مشطب مركبات في بلدة حوارة جنوب المدينة.
أخبار متعلقة الأمم المتحدة: إقليم كردفان في السودان يشهد تجاوزات مروعة لحقوق الإنساناستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شمال الضفة الغربية واعتقال آخرينوفي القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال بركسًا زراعيًا ومتنزهًا، وجرفت ملعبًا وأراضي زراعية في بلدة "مخماس" شمال المدينة واقتلعت عددًا من الأشجار.إصابة العشرات بالاختناق
كما هدمت منشأة تجارية في بلدة حزما شمال شرق القدس، وأطلقت قنابل الغاز السام خلال الاقتحام، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق، وذكرت مصادر محلية أن عملية الهدم تمت لصالح توسيع طريق استيطاني.
وفي داخل أراضي الـ 1948، فقد هدمت قوات الاحتلال صباح اليوم منزلًا في الحي الغربي بمدينة عرابة البطوف، بذريعة "البناء دون ترخيص"، ما أثار حالة غضب واسعة بين الأهالي الذين نددوا بسياسات الهدم المستمرة.