شهدت الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل في جنوب لبنان، تصعيداً جديداً تمثل في تفجير عبوات ناسفة بجنود إسرائيليين تسللوا إلى داخل الأراضي اللبنانية في القطاع الغربي، فجر الاثنين، ما أدى إلى إصابة 4 جنود بجروح، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي، وسط دعوات إلى وقف التصعيد في المنطقة.

وكشفت مصادر ديبلوماسية ل" اللواء" ان السفيرة جونسون نقلت للمسؤولين، حرص حكومتها على عدم توسع رقعة الصراع في المنطقة بعد الهجوم الايراني على إسرائيل، واشارت الى الجهود والمساعي التي يبذلها المسؤولون في بلادها لتهدئةالاوضاع.

واكدت بالمناسبة على دعم استقرار وأمن لبنان وبقائه بمعزل عن أي مواجهة تحصل في المنطقة، ولفتت إلى اتصالات أجرتها بلادها مع دول المنطقة بهذا الخصوص. 
‎وشددت المصادر على ان السفيرة الاميركية، عبرت عن رغبة الادارة الاميركية ودعمها، لتسريع الخطى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يتولى مع حكومة جديدة، اعادة النهوض بلبنان ومواجهة الازمات والمشاكل التي يواجهها لبنان حالياً. 

وتبنى «حزب الله» تنفيذ الانفجار الذي أسفر عن إصابة 4 جنود إسرائيليين عند الحدود، وقال في بيان: «بعد متابعة دقيقة وتوقع لتحركات قوات العدو، جرى زرع عدد من العبوات الناسفة في منطقة تل إسماعيل المتاخم للحدود داخل الأراضي اللبنانية، وعند تجاوز قوة تابعة للواء (غولاني) الحدود ووصولهم إلى موقع العبوات تم تفجيرها بهم، ما أدى إلى وقوع أفرادها بين قتيل وجريح».

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الانفجار الذي أسفر عن إصابة جنوده الأربعة الليلة الماضية، وقع داخل الأراضي اللبنانية على بعد عشرات الأمتار من السياج الفاصل، وذلك بعدما أفادت إذاعة الجيش بأن «الانفجار استهدف قوة من نخبة (غولاني) ووحدة (يهلوم) الهندسية، عندما كانت تعمل على السياج في المنطقة الغربية عند الحدود مع لبنان».
ولم يحدد الحزب ولا الجيش الإسرائيلي المنطقة التي تسلل الجنود إليها، بينما لم يحدد الحزب في بيانه المسافة التي قطعتها القوات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية. وقالت مصادر لبنانية ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، إن العبوات تم تفجيرها في خراج بلدة الضهيرة الحدودية في القطاع الغربي، وهي منطقة حرجية مكسوة بالنباتات والأشجار، وبعيدة عن المنازل والأحياء المأهولة التي أخلاها القسم الأكبر من السكان.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الانفجار «وقع على بعد مئات الأمتار من الخط الأزرق، وذلك بعد تسلل الجنود للقيام بعملية تمشيط وبحث في المنطقة، وفي أعقاب إصابتهم أطلق الجيش الإسرائيلي النار بكثافة من الجو والبر، تزامناً مع تخليص وإنقاذ الجنود المصابين من المنطقة».
وفي حال ثبوت التسلل مئات الأمتار، فإن ذلك سيعد خرقاً كبيراً وتغييراً جوهرياً في فصول الحرب القائمة منذ 8 تشرين الأول الماضي، حيث اقتصرت على قصف متبادل، يتسع ويتراجع جغرافياً وكمياً ونوعياً. كما شهدت الحدود حادثتي تسلل محدودتين قال «حزب الله» إنه تصدى لهما بمنطقة القطاع الغربي في 4 آذار الماضي.
وعملت إسرائيل طوال الفترة الماضية على قصف مركز استهدف الأحراج اللبنانية الحدودية مع الجليل الأدنى بغارات جوية عنيفة، كما عمدت إلى إحراق مئات الهكتارات من المناطق الحرجية الفاصلة بين البلدية، وذلك باستخدام الفسفور الأبيض المحرم دولياً.

وجددت القوات الإسرائيلية قصف المنطقة فجر الاثنين، حيث استهدفت غارات إسرائيلية أطراف بلدة الضهيرة وعلما الشعب المتجاورتين، بينما استهدفت أخرى أطراف بلدة الناقورة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أهدافاً بينها منصة إطلاق قذائف و«بنى تحتية» لـ«حزب الله».
ونفذت الطائرات غارتين استهدفتا طريق علما نقطة 44 ما أدى إلى قطع الطريق من الجهتين لبعض الوقت، قبل أن تقوم فرق الدفاع المدني في الهيئة الصحية وجمعية الرسالة للإسعاف الصحي بردم الحفرة بالتنسيق مع الجيش اللبناني و«اليونيفيل».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: داخل الأراضی اللبنانیة الجیش الإسرائیلی فی المنطقة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الديهي: مصر الجائزة الكبرى في صراع المنطقة.. وهذه رسالتي للمثقفين

انتقد الإعلامي نشأت الديهي حالة الاهتمام المجتمعي المبالغ فيه بقضايا سطحية على حساب القضايا المصيرية التي تمس الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن مصر تُمثّل "الجائزة الكبرى" في سياق الصراع الإقليمي، وأن نجاح إسرائيل وتحقيق مشروعها مرهون بمصير الدولة المصرية وجيشها.

جغرافية الفكر الاستراتيجي

وقال "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، "في ظل هذه الألاعيب والتقلبات، مصر هي المحور والمسار الأساسي للمنطقة، لكن للأسف نُهدر الكثير من الوقت والاهتمام على موضوعات لا تستحق، بينما نغيب عن جغرافية الفكر الاستراتيجي".

نشأت الديهي يكشف خرائط ومخططات تاريخية لتقسيم المنطقة خدمةً للمصالح الإسرائيليةنشأت الديهي: حديث خليل الحية عن معبر رفح تكرار لخطاب الاحتلال والإخوان


وتابع: "أسأل زملائي عن سبب اهتمام الرأي العام بأشخاص مثل أم مكة وأم سجدة، أو ادعاء فتاة تُدعى مروة أنها ابنة الرئيس الأسبق حسني مبارك، أو أخبار الفنان محمد رمضان وسوزي الأردنية التي حصلت على 50% في الثانوية العامة هذه الأمور ليست من أولويات شعب لديه قضايا مصيرية".


ووجه الديهي عتابًا خاصًا إلى النخب الثقافية بعد تحفظهم على قرار وزير الثقافة بإنهاء انتداب الدكتورة رانيا يحيى كمديرة للأكاديمية المصرية للفنون في روما، وأن ذلك بسبب الغيرة منها.

طباعة شارك نشأت الديهي إسرائيل وزير الثقافة رانيا يحيى الاحتلال

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يهاجم مواقع بسوريا ويتحدث عن مصادرة أسلحة
  • الديهي: مصر الجائزة الكبرى في صراع المنطقة.. وهذه رسالتي للمثقفين
  • الاحتلال الإسرائيلي يحذر من نشاط تبشيري لطائفة صينية تتخفى بعباءة يهودية
  • الشمالية: جبل “البوم” يفجر الخلافات.. والنار من مستصغر الشرر
  • جولة غارات إسرائيلية على وقع الحمى السياسية اللبنانية
  • الجيش الإسرائيلي يقصف "بُنى صاروخية دقيقة" لحزب الله في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله خلال غارات على لبنان
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي يهاجم بنى تحتية لـحزب الله
  • عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش يهاجم بنى تحتية لحزب الله في لبنان
  • ماذا استهدف الجيش الإسرائيلي في غاراته على البقاع والجنوب؟