جوتيريش: بعد عام من الحرب يجب ألا ينسى العالم شعب السودان
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في ذكرى اندلاع الحرب في السودان في الخامس عشر من أبريل 2023، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، يجب ألا ينسى العالم شعب السودان.
وقال جوتيريش ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ إن ما يحدث أكبر من كونه صراعا بين طرفين متحاربين، إذ إنه حرب تُشن على الشعب السوداني، إنها حرب على آلاف عديدة من المدنيين الذين قُتلوا وعشرات الآلاف غيرهم الذين شُوهوا مدى الحياة.
وحذر الأمين العام من أن الهجمات العشوائية التي تؤدي إلى قتل وإصابة وترهيب المدنيين، قد تصل إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مشيرا إلى مهاجمة قوافل الإغاثة ومستودعاتها والعاملين في المجال الإنساني، وتعرض النساء والفتيات للعنف الجنسي المتفشي.
وقال جوتيريش، إن أثر الصراع امتد عبر الحدود، إذ اضطر أكثر من 8 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم بحثا عن الأمان، 1.8 مليون منهم عبروا الحدود إلى الدول المجاورة، وبعد مرور عام على اندلاع الحرب، يحتاج نحو 25 مليون شخص - أي نصف سكان السودان - إلى مساعدات إنسانية.
وأشار أمين عام الأمم المتحدة إلى تصاعد الأعمال العدائية في الفاشر، عاصمة شمال دارفور. وقال إن الميليشيات الموالية لقوات الدعم السريع هاجمت وأحرقت قرى غرب المدينة مما أدى إلى حدوث نزوح جديد، وإن الهجمات المضادة أدت إلى وقوع مزيد من الوفيات والإصابات.
وحذر من أن أي هجوم على الفاشر سيكون مدمرا للمدنيين وقد يؤدي إلى صراع مجتمعي شامل في أنحاء دارفور، كما أنه من شأنه أن يقلب عمليات الإغاثة رأسا على عقب في منطقة على حافة المجاعة لأن الفاشر كانت دوما مركزا إنسانيا مهما للأمم المتحدة.
وشدد أمين عام الأمم المتحدة، على ضرورة أن تيسر جميع الأطراف الوصول الآمن والعاجل بدون عوائق لعاملي الإغاثة والإمدادات الإنسانية عبر جميع الطرق المتاحة إلى الفاشر، مؤكدا ضرورة فعل كل ما يمكن لضمان وصول أقصى قدر من المساعدات إلى دارفور وغيرها من المناطق.
وأشار الأمين العام إلى المؤتمر الإنساني الدولي حول السودان وجيرانه، الذي استضافته في باريس (الحكومتان الفرنسية والألمانية والاتحاد الأوروبي)، وقال إن الشعب السوداني بحاجة ماسة إلى دعم وسخاء المجتمع الدولي لمساعدته على تجاوز هذا الكابوس.
وقال إن خطة الاستجابة الإنسانية المخصصة لتلبية الاحتياجات في السودان خلال العام الحالي، لم تتلق حتى قبل انعقاد المؤتمر سوى 6% من إجمالي التمويل المطلوب البالغ 2.7 مليار دولار، كما لم تُمول خطة الاستجابة الإقليمية المتعلقة باحتياجات اللاجئين سوى بنسبة 7% فقط من أصل 1.4 مليار دولار.
وأشار أمين عام الأمم المتحدة إلى التزامات أطراف الصراع في جدة بشأن ضرورة ضمان الوصول الإنساني الكامل عبر الحدود والخطوط الأمامية للمعارك لتصل المساعدات الحيوية حيثما تشتد الحاجة إليها، مؤكدا ضرورة إنصات الأطراف إلى دعوة مجلس الأمن الدولي لضمان الوصول الإنساني العاجل والآمن بدون عوائق وحماية المدنيين.
وشدد جوتيريش على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من هذا الرعب، والشعب السوداني يحتاج إلى أكثر من الدعم الإنساني، فهو يحتاج إلى السلام ووقف سفك الدماء.
وأكد الأمين العام أهمية الضغط الدولي المتضافر لوقف إطلاق النار في السودان، يتبعه عملية سلام شاملة، وقال إن مبعوثه الشخصي للسودان رمطان لعمامرة يعمل بلا كلل، بجهود مكثفة للوساطة. يشمل ذلك لقاءه مع قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالإضافة إلى القادة من أنحاء القرن الأفريقي ومنطقة الخليج، وجهوده مع الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) وجامعة الدول العربية وعدد من الدول الرئيسية.
وأكد أنطونيو جوتيريش، أن جهود تحقيق السلام تعني مواصلة العمل على مسار الانتقال الديمقراطي في السودان بدعم وتمكين المدنيين ومنهم جماعات حقوق المرأة، والشباب، وقال إن تلك العملية يجب أن تكون جامعة وتعكس كل الأصوات. كما أكد أنه سيواصل دعوة جميع الأطراف لإسكات الأسلحة وتلبية تطلعات الشعب السوداني لمستقبل يعمه السلام والأمن.
اقرأ أيضاًعام على الأزمة السودانية.. نزوح 1.5 مليون سوداني هربا من ويلات الحرب
البعثة الأممية لتقصي الحقائق بالسودان تطالب بوقف القتال وتسهيل إيصال المساعدات
السيسي يهنئ رئيس مجلس السيادة السوداني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان جوتيريش السودان اليوم السودان مباشر الحرب في السودان الأمم المتحدة الأمین العام فی السودان وقال إن
إقرأ أيضاً:
زفيريف يثق في قدراته قبل «فلاشينج ميدوز»
برلين (د ب أ)
أخبار ذات صلةيثق لاعب التنس الألماني ألكسندر زفيريف، في قدرته على أن يكون منافساً على اللقب عندما يحين موعد بدء بطولة أميركا المفتوحة للتنس «فلاشينج ميدوز» في وقت لاحق من هذا الشهر، بعدما أكد اتخاذه لقرارين خاطئين ومروره بفترة من الإرهاق الذهني هذا العام، بلغت ذروتها بخروجه من الدور الأول في بطولة ويمبلدون. وقال زفيريف، المصنف الثالث على العالم للمدونة الصوتية «نوثينج ماجور» إن كل شيء بدأ في الانحدار بعد أن «تم سحقه» من جانب يانيك سينر في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة في يناير الماضي. وقال : شعرت لكثير من الوقت أنني تائه في الملعب، خاصة بعد نهائي بطولة أستراليا المفتوحة. عانيت من وقت صعب ذهنياً بعد المباراة. أعتقد أنني ارتكبت القليل من الأخطاء. وأضاف : بدلاً من العودة إلى المنزل، والراحة، ومراجعة ما حدث والعمل علي حل الأخطاء، قضيت ثلاثة أيام وتوجهت مباشرة إلى الأرجنتين. عندما أنظر إلى الوراء، أدرك أنني لم يكن ينبغي أن أفعل ذلك". ولم يعبر زفيريف دور الثمانية في ثلاث بطولات أقيمت في شهر فبراير الماضي في أميركا الجنوبية والوسطى، وحصد لقبه الوحيد هذا العام في ميونيخ. وقال بطل أولمبياد طوكيو 2020 إنه مر "بحالة من الإرهاق الذهني امتدت لشهرين ". وأضاف :" لم أشعر بالكثير من الحافز للعب، ولا حتى للتدريب، ولم أكن أستمتع بوقتي في الملعب. كنت أخسر الكثير من المباريات، وقد دفعت ثمن ذلك". واعترف زفيريف بعد خروجه المبكر من ويمبلدون بأنه واجه مشكلات نفسية، لكنه قال إنه "استفاد من هذا الموقف بأفضل طريقة ممكنة بعد ذلك". وقال :"انسحبت من القليل من البطولات، حصلت على وقت للراحة، وأشعر أنني أكثر انتعاشاً، وأصفى ذهنياً من أجل المنافسة من جديد". وأردف :"ربما لا أقدم أفضل أداء هنا في كندا، ربما لن ألعب بأفضل أداء لي في سينسيناتي، ولكن بحلول موعد بدء بطولة أميركا المفتوحة، سأكون منافساً على اللقب مرة أخرى. وهذا ما أريد الوصول إليه". وتأهل زفيريف للمباراة النهائية بإحدى البطولات الأربع الكبرى، ثلاث مرات وخسرها كلها، وكانت أولها هي بطولة أميركا المفتوحة في 2020. وتبدأ نسخة هذا العام يوم 24 أغسطس. وتدرب زفيرف لعدة أيام في أكاديمية اللاعب الإسباني السابق رافايل نادال في مايوركا، وأعاد التأكيد أن عم نادل، توني نادال، يمكنه أن يتواجد بجانبه لوقت أكثر بداية من العام المقبل لمساعدته في الفوز ببطولة كبرى. وقال زفيريف :"يعتقد أن بإمكاني الفوز بإحدى البطولات الأربع الكبرى، ولكن إذا لعبت فقط بالمزيد من الشجاعة،وأعلم هذا، ولكن الأمر مختلف عندما تسمعه منه".