شهيدان برصاص المستوطنين بالضفة والاحتلال يمهد لتفجير شقة شهيد بالقدس
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
حاصرت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء بناء يضم شقة كانت تسكن فيها عائلة الشهيد خالد المحتسب في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، تمهيدا لتفجير الشقة، في حين واصلت الاقتحامات والاعتقالات في مدن الضفة الغربية، واستشهد فلسطينيان برصاص المستوطنين.
ووزعت سلطات الاحتلال منشورات على المباني المحيطة بالشقة تطالب السكان بالتزام منازلهم وعدم الخروج منها تمهيدا لتنفيذ قرار تفجير جزئي للشقة السكنية وصب الخرسانة المسلحة فيها لمنع عائلة الشهيد من استخدامها بسبب وجودها ضمن بناء من 3 طوابق.
وكان الشهيد خالد المحتسب نفذ عملية إطلاق نار بالقدس في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أسفرت عن إصابة شرطيَين إسرائيليين قرب مركز للشرطة.
وأكدت مراسلة الجزيرة أن قوات الاحتلال تمارس أعمالا انتقامية من جميع أفراد العائلة منذ تنفيذ ابنهم الشهيد لعملية إطلاق النار.
شاهد | قوات الاحتلال تبدأ بإغلاق منزل عائلة الشهيد خالد المحتسب في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة عن طريق مضخة إسمنت تمهيدا لهدمه. pic.twitter.com/KsSEDuv785
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 16, 2024
شهيدان في نابلسفي الأثناء، أكد مراسل الجزيرة استشهاد فلسطينيين اثنين متأثرين بإصابتيهما برصاص مستوطنين في خربة الطويل شرق بلدة عقربا جنوب نابلس.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إليهم واحتجزت الجثمانين.
ونصب مستوطنون خياما على أراض لفلسطينيين ومنعوا رعاة الأغنام من الوصول إلى مراعيهم في خلة الطوبا بتجمع مسافر يطا البدوي.
ويذكر أن المستوطنين المسلحين صعّدوا هجماتهم على الفلسطينيين بشكل غير مسبوق في عدد من القرى بالضفة الغربية في الأيام الماضية.
من جهتها، دانت الخارجية الأميركية تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت السلطات الإسرائيلية والفلسطينية بالتصدي لأعمال العنف.
مصادر محلية: مستوطنون ينصبون خياماً على أراض في كفر الديك غرب سلفيت تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية في المنطقة pic.twitter.com/3VdvpZXBNN
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 16, 2024
اقتحامات واعتقالاتكما أعادت القوات الإسرائيلية اقتحام مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية بعد أن انسحبت منها لفترة قصيرة صباح اليوم، واعتقلت 3 شبان تدعي أنهم مطلوبون.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة دورا جنوب الخليل، بينما أضرم مستوطنون النار في مركبة لأحد الفلسطينيين، وهاجموا منزلا وحاولوا إحراقه.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي دهمت منزلا واعتقلت فلسطينيا خلال اقتحامها الخليل.
ارتفاع أعداد المعتقلينوارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى 8270 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب اعتقال الجيش الإسرائيلي 25 فلسطينيا بينهم أطفال منذ الليلة الماضية.
وذكر بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن الاعتقالات تركزت في قلقيلية وجنين والخليل وبيت لحم.
وبالتوازي مع حربه المدمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر، يصعد جيش الاحتلال من عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة، مما أسفر عن استشهاد 468 فلسطينيا وإصابة نحو 4800 آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مجازر صهيونية مستمرة : 52 شهيدًا بينهم 32 من منتظري المساعدات في غزة والاحتلال يقطع الانترنت والاتصالات عن سكان القطاع
الثورة / متابعة/قاسم الشاوش
يواصل العدو الصهيوني ارتكاب أبشع جرائم حرب الإبادة في التاريخ ضد أبناء فلسطين في غزة وأماكن المساعدات التي أصبحت ساحة حرب جديدة لقتل الفلسطينين وأهانتهم وهي مشاهد تتكرر من هذا العدو المجرم والغازي على مرأى ومسمع العالم .
وفي هذا السياق، استشهد 52 فلسطينياً أمس الخميس، بينهم 32 من منتظري المساعدات الإنسانية، بقصف استهدف مناطق عدة بقطاع غزة المحاصر والمجوع، وفق مصادر رسمية وطبية.
بذلك ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة أمس إلى 55,207 شهداء و127,821 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأوضح التقرير الاحصائي اليومي لوزارة الصحة، أنه وصل مستشفيات قطاع غزة 103 شهداء، و 427 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.
وذكر أن حصيلة ما وصل للمستشفيات من شهداء المساعدات منذ صباح أمس 21 شهيداً، وأكثر من 294 اصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات 245 شهيدا وأكثر من 2,152 اصابة.
وأوضح أن ️حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت (4,924 شهيدا، 15,780 إصابة).
وأشار إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
إلى ذلك قال مصدر طبي في “مستشفى الشفاء”: “استشهد 5 فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال ، أثناء انتظارهم مساعدات شمال غرب مدينة غزة”.
كما “استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون؛ إثر استهداف طائرة مسيّرة للاحتلال مجموعة مواطنين بمنطقة المقوسي شمال غرب مدينة غزة”، حسب مصدر طبي.
وقال مصدر طبي: إن “فلسطينيين اثنين استشهدا بقصف إسرائيلي على منطقة بئر النعجة غرب مخيم جباليا”.
وألقى جيش العدو منشورات يُخطر فيها آلاف النازحين بإخلاء مخيم حلاوة للنازحين ومدرسة حلاوة المجاورة في منطقة الزرقا إلى الجنوب من بلدة جباليا.
ووسط قطاع غزة، أفاد مصدر طبي في “مستشفى العودة” بمخيم النصيرات بـ”استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة 200؛ إثر إطلاق الاحتلال النار على منتظري مساعدات قرب محور نتساريم”.
أما في جنوب قطاع غزة، فقال مصدر طبي في “مستشفى ناصر”: “12 شهيدا بقصف نفذه الاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس منذ فجر أمس ”.
كما “أدى قصف لجيش الاحتلال إلى استشهاد فلسطينيين اثنين بمنطقة بطن السمين جنوبي مدينة خان يونس”، حسب مصدر طبي.
و”استشهد 12 فلسطينيا وأصيب آخرون من المجوعين قرب مركز لتوزيع مساعدات إنسانية بمدينة رفح”، وفق مصدر طبي وشهود عيان.
وقال مصدر طبي إن “فلسطينيين اثنين استشهدا بنيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز توزيع مساعدات بمنطقة الشاكوش شمال غربي رفح”.
في السياق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني مواجهته صعوبات كبيرة في التواصل مع طواقمه الطبية بغزة بسبب انقطاع كامل بخدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة، عقب استهداف إسرائيلي مباشر لخطوط الاتصالات.
وشدد الهلال الأحمر في بيان على أن غرفة عمليات الطوارئ التابعة له تواجه صعوبة في التنسيق مع المنظمات الأخرى للاستجابة للحالات الإنسانية.
في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) «بأن على المجتمع الدولي ومؤسساته التحرك الفوري لوقف هذه الآلية الوحشية، والتصدي للسلوك الإجرامي السادي لمجرم الحرب نتنياهو وأركان حكومته، التي تستخدم المساعدات كأداة للقتل والتنكيل والإذلال».
وقالت في بيان لها أمس تتوالى مجازر جيش العدو الفاشي حول نقاط السيطرة على المساعدات وفق الآلية الصهيونية الأمريكية، جنوب مدينة غزة وغرب رفح، والتي باتت مصائد للقتل الجماعي اليومي تستهدف المجوّعين الأبرياء.
وأضافت: ستة وعشرون شهيداً ارتقوا فجراً برصاص جيش الاحتلال الإرهابي، أثناء انتظار حصولهم على المساعدات الإنسانية، ليرتفع عدد الشهداء المجوّعين حول هذه المراكز الإجرامية إلى قرابة مائتين وخمسين شهيداً، إضافة إلى الآلاف من الجرحى.
وأكدت أن «هذه الجريمة المتكررة، بالإضافة إلى المجازر اليومية نتيجة الغارات على الأحياء السكنية وخيام النازحين؛ تُجسّد سياسة إبادة جماعية وحشية ممنهجة، تٌرتَكب أمام سمع العالم وبصره، وتُستخدم فيها كل أدوات القتل والتنكيل، من قصف وتجويع وحصار، ضد مدنيين عزّل».
كما أكدت «ضرورة تحرك الدول العربية والإسلامية وشعوبها، بكافة الوسائل وعلى كل المستويات، والضغط لفتح المعابر وإدخال المساعدات، ووقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإسناد حقه المشروع في الحرية وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير».
وكانت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية انقطاع كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة بعد استهداف المسار الرئيسي الأخير «للفايبر». وقالت في بيان لها أن هناك تصاعد للعزلة الرقمية نتيجة استهداف ممنهج للبنية التحتية، رغم محاولات متكررة لإصلاح المسارات المقطوعة والبديلة.
وأشارت إلى أن جنوب ووسط القطاع ينضمان لحالة العزلة التي تعاني منها غزة وشمالها لليوم الثاني على التوالي.
وأكدت أن استمرار الانقطاع يهدد بفصل القطاع بالكامل عن العالم، ويؤثر على الخدمات الإغاثية والصحية والإعلامية والتعليمية.
وأوضحت ان الاحتلال يمنع الطواقم الفنية من الوصول إلى مواقع الأعطال أو إصلاح الكوابل والمسارات الاحتياطية منذ أشهر.
وحذرت الهيئة من تبعات إنسانية واجتماعية خطيرة وتدعو لتدخل محلي ودولي عاجل لتسهيل عمليات الإصلاح.
من جهته انتقد المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس ، آلية توزيع المساعدات الأمريكية في قطاع غزة، مؤكدًا أنها لا ترقى إلى مستوى الأزمة الإنسانية المتفاقمة، ولا تقدم حلاً للجوع المستشري.
وقال لازاريني، في منشور عبر منصة «إكس»، إن آلية توزيع المساعدات خارج إشراف الأمم المتحدة «مهينة ومذلة وتعرض أرواح الناس للخطر»، محذرًا من تحول ما وصفه بـ”ألعاب الجوع المرعبة” إلى واقع دائم في غزة.
وشدد على أن الأمم المتحدة تملك الخبرة والقدرة والثقة الكافية لضمان وصول المساعدات بكرامة وأمان، داعيًا إلى تمكين الطواقم الإنسانية من أداء واجبها في الميدان دون عوائق.
ويعيش قطاع غزة أوضاعًا إنسانية غير مسبوقة منذ أن أغلق العدو الإسرائيلي جميع المعابر في الثاني من مارس، مانعًا دخول الغذاء والدواء والوقود.
إلى ذلك قال المتحدث باسم هيئة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، ، إنه تم الآن إضافة ساحة قتل جديدة للفلسطينيين، ليس فقط عن طريق القصف أو الأمراض والتجويع، ولكن بإطلاق النار على المجوعيّن.
وأوضح في تصريح صحفي: مؤسسة غزة الإنسانية ليس لها علاقة بالعمل الإنساني وليس لديهم خبرة على الإطلاق ولا تلتزم بمعايير العمل الإنساني الدولي.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمر ستينرغارد، إن استخدام «إسرائيل» التجويع كوسيلة حرب ضد المدنيين محظور ويعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وأضافت ستينرغارد، خلال مؤتمر صحفي، أن حرمان المدنيين من الغذاء والماء والدواء يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة.
وأكدت أن «الوضع في غزة كارثي، ومن الضروري أن تصل المواد الغذائية والمياه والأدوية بسرعة إلى المدنيين المتضررين بشدة، ومعظمهم من النساء والأطفال، الذين يعيشون حاليا في ظروف غير إنسانية تماماً».
ولفتت إلى أن «المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة يجب ألا تخضع للمساومات السياسية أو تُستخدم في الأغراض العسكرية».
وكانت السويد استدعت سفير الكيان الإسرائيلي لديها، الشهر الماضي، احتجاجا على نقص المساعدات الإنسانية الموجهة للمواطنين في قطاع غزة.
يذكر أن مملكة السويد اعترفت رسمياً في الثلاثين من اكتوبر 2014 بدولة فلسطين.
في حين قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»،، إن النساء والفتيات في قطاع غزة يواجهن «معاناة مُهينة» تحت ظروف النزوح القاسية والإبادة التي ترتكبها «إسرائيل» بحق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر2023.
وأضاف «أوتشا»، في بيان صحفي عبر منصة (إكس)، أن «الفلسطينيين يُقتلون يوميًا في غزة»، وفق وكالة “قدس برس”.
وأشار إلى أن «الناجين (من القصف الإسرائيلي) يعانون من الجوع»، وأن المساعدات التي تصل قطاع غزة المحاصر «غير كافية».
وأكد المكتب الأممي أن النساء والفتيات في غزة يواجهن «معاناة مُهينة» في ظل النزوح المتكرر الذي يفرضه جيش العدو الإسرائيلي عليهم تحت طائلة القصف.
وحذر من أن استمرار حصار العدو الإسرائيلي والإصرار على منع إدخال الوقود، يهدد بوقف الخدمات الأساسية في قطاع غزة.