البنك الدولي يتوقع انخفاض حركة العبور بقناة السويس وخسائر بقيمة 3.5 مليار دولار
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
توقع البنك الدولي انخفاض حركة العبور عبر قناة السويس مع استمرار الأزمة بالمنطقة.
وقال البنك في تقريره الذي أصدره بعنوان "الصراع والديون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، أن استمرار الأزمة وانخفاض حركة عبور قناة السويس بنسبة 40 بالمئة خلال عام 2024، "يعني خسائر بقيمة 3.5 مليار دولار، والتي تمثل نسبة 10 بالمئة من صافي الاحتياطيات الدولية في البلاد"، بحسب قناة "الحرة" الأمريكية.
وتُعد قناة السويس مصدرا رئيسيا للعملات الأجنبية لمصر، حيث بلغت إيراداتها 8.8 مليار دولار (25 بالمئة من صافي الاحتياطيات الدولية) في السنة المالية الماضية، كما كانت مسؤولة عن حوالي ثمن تجارة الشحن العالمية، بما في ذلك حوالي 30 بالمئة من حركة الحاويات في العالم، وفق التقرير.
من جهته قال وزير المالية المصري محمد معيط، الخميس، إن إيرادات قناة السويس انخفضت 50 بالمئة، دون أن يقدم إطارا زمنيا لذلك، مؤكدا أن حكومته ستضع خطة لسداد متأخرات قطاع النفط والغاز.
ودعما لغزة ومحاولة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه على قطاع غزة صعّد الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي هجماتهم ضد سفن الشحن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، مما أدى إلى انخفاض حركة المرور في قناة السويس بنسبة 42 بالمئة بين نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2023 وأوائل شباط/ فبراير 2024، حسب البنك الدولي.
وحسب البنك الدولي، فإن مصر تعاني أكثر من غيرها ماليا بسبب تأثيرات أزمة قناة السويس والصراع في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى انخفاض الإيرادات وعائدات السياحة.
وأوقفت شركات الشحن العالمية الكبرى منذ العام الماضي عملياتها في قناة السويس، واضطرت إلى تحويل مسار السفن حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، مما يضيف ما بين 7 إلى 10 أيام للرحلات، حسب ما جاء في التقرير.
وقال البنك الدولي إن "التأثير الاقتصادي للصراع في غزة ظل محدودا نسبيا على باقي دول المنطقة، لكن عدم اليقين قد ازداد"، مشيرا إلى أن استمرار الاضطرابات لفترة طويلة الأمد لحركة المرور عبر قناة السويس "يمكن أن يزيد من أسعار السلع الأساسية إقليميا وعالميا".
وأكد التقرير أن النمو الضعيف لاقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المتوقع خلال عام 2024، وارتفاع المديونية وتزايد حالة عدم اليقين بسبب الصراع، كلها عوامل تؤثر على الاقتصادات في جميع أنحاء المنطقة.
من جهته رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي بشكل طفيف للعام 2024 إلى 3,2 بالمئة، وفقًا لأحدث تقرير لآفاق الاقتصاد العالمي نُشر الثلاثاء.
ورفعت كذلك المنظمة توقعاتها للعام 2024 للنمو الاقتصادي الأمريكي إلى 2,7 بالمئة بزيادة 0,6 نقطة مئوية عن التوقعات السابقة في كانون الثاني/ يناير.
ومن المتوقع أن يتراجع معدل التضخم العالمي من 5,9 بالمئة هذا العام إلى 4,5 بالمئة في 2025، مدعومًا بارتفاع أسعار الفائدة في عدة دول حول العالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي قناة السويس دولار المصري الحوثيون مصر دولار قناة السويس الحوثي المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البنک الدولی انخفاض حرکة قناة السویس
إقرأ أيضاً:
أكبر انخفاض في أسهم شركات التكنولوجيا منذ أبريل بعد موجة بيع ضخمة تتجاوز 800 مليار دولار
شهد قطاع التكنولوجيا أسبوعا صعبا في أسواق المال، حيث سجل أسوأ أداء أسبوعي منذ أبريل الماضي، مع تراجع مؤشر "ناسداك" في البورصة الأمريكية بنسبة 3% خلال آخر خمسة أيام تداول، بعد موجة بيع ضخمة تجاوزت 800 مليار دولار، نتيجة تنامي مخاوف المستثمرين بشأن تضخم تقييمات الشركات المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وكانت أسهم العديد من شركات التكنولوجيا، خاصة في قطاع الذكاء الاصطناعي، قد شهدت ارتفاعا هائلا بعد الحماس حول تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الماضية، إلا أن هذا الزخم بدأ يتبدد هذا الأسبوع، مع تحول التركيز من توقعات النمو إلى التساؤل حول مدى منطقية تلك التقييمات، بحسب ما نقلته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
وتعرضت شركات تكنولوجية كبرى مثل "إنفيديا" الأمريكية، و"ألفابت" الأمريكية الشركة الأم لجوجل، لتراجعات حادة في قيمتها السوقية، ما أعاد تسليط الضوء على الفجوة بين الابتكار والعائد المالي، حيث لم يثبت العديد من اللاعبين في قطاع الذكاء الاصطناعي بعد قدرتهم على تحويل الزخم التقني إلى أرباح فعلية تبرر تلك الأسعار المرتفعة.
ويتوقع محللون أن يتجاوز تأثير موجة البيع قطاع التكنولوجيا وحده، مشيرين إلى أن استمرار فقدان الثقة قد يؤدي إلى اضطرابات أوسع في الأسواق المالية، وسيترقب المستثمرون والمؤسسات المالية باهتمام نتائج أعمال الشركات الكبرى خلال الفترة المقبلة، لتقييم مدى قوة أساسياتها وقدرتها على مواجهة الضغوط الحالية.
وتشكل التطورات الراهنة تذكرة واضحة بالدورات المتقلبة لسوق الأسهم؛ ففي فترات النمو السريع، كثيرا ما يتم التغاضي عن المؤشرات المالية الأساسية، مما يؤدي إلى تشكل "فقاعات" تنتهي بتصحيحات حادة، كما شهد السوق هذا الأسبوع.
تعكس الاضطرابات الأخيرة في قطاع التكنولوجيا حساسية الأسواق لحالة المزاج الاستثماري والأساسيات الاقتصادية، ومع احتمال استمرار التقلبات، يجد المستثمرون والشركات أنفسهم أمام مرحلة تتطلب قدرا أكبر من الحذر، وتقييما أعمق لمدى واقعية تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي واستدامتها على المدى الطويل.