بوابة الوفد:
2025-06-03@09:31:37 GMT

التنمية المصرية والعوائق الجيوسياسية (٣)

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

تناولنا فى المقال السابق أن الولاية الجديدة للرئيس السيسى تتزامن مع التوجهات العالمية الجديدة، وأن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين، ستؤدى إلى وأد مبادرة الممر الاقتصادى لا سيما بعد أفول نجم إسرائيل المتوقع نهايته هذا العام على يد المقاومة الفلسطينية، وقد تناولنا رؤية مصر للتعامل مع الواقع الجديد والتى عرضها الرئيس السيسى والتى كان آخرها ضرورة الاستمرار فى سياسات الاتزان الاستراتيجى، التى تنتهجها الدولة المصرية، تجاه القضايا الدولية والإقليمية، ففى ظل ما تعانيه المنطقة العربية من صراعات، كان آخرها تصاعد حدة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وهو ما أدى إلى زيادة تعقيدات الحسابات وسيولة الانتقال من التعاون إلى الصراع، وهو ما يضعنا أمام شبكة من التفاعلات التى تزيد من تكلفة المحافظة على المصالح الاستراتيجية المصرية، فى ظل تصورات لبعض القوى الدولية والإقليمية لوجود فراغ استراتيجى فى المنطقة تسعى لملئه من خلال التنافس، وعدم مراعاة مصالح الآخرين.

وهو ما يخلف شعورًا بالضبابية وارتفاع مستوى المخاطر، وحالة عدم اليقين التى تسيطر على مجمل الأوضاع الاقتصادية العالمية الآن. ومع الإيمان بأن السياسة الخارجية المصرية تستند إلى عدد من المرتكزات، منها دعم السلام والاستقرار فى المحيطين الإقليمى والدولى، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول، والتمسك بمبادئ القانون الدولى، واحترام العهود والمواثيق الدولية، إضافة إلى الالتزام بمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى. ولكن هذا يصطدم بزيادة واقتراب حدة الصراعات السياسية والحدودية التى تتميز بها المنطقة العربية الآن، وهذا يدعونا إلى التأكيد أن القوة الاقتصادية للدولة هى العنصر الحاكم فى استمرارية بقائها فى محيطها، وأن الخسائر الاقتصادية المستمرة قد تعجل بانطفائها، وهو ما قد نلاحظه الآن من تزايد حجم الخسائر الاقتصادية للعنصر الحاكم فى بؤرة التوتر فى المنطقة العربية والشرق الأوسط وهى إسرائيل، فمنذ أحداث 7 أكتوبر الماضى تكبدت إسرائيل خسائر كبيرة وهى خسائر تحمل بين طياتها أن الفاتورة مفتوحة على خسائر أفدح لأكبر حرب تدخلها إسرائيل منذ إنشائها، فقد بلغت الخسائر المباشرة 56 مليار دولار، وعند إضافة الخسائر غير المباشرة تبلغ الخسائر أكثر من 115 مليار دولار، مما أدى إلى انكماش فى الناتج المحلى الإجمالى خلال الربع الأخير بنحو 20%، مع زيادة عجز الموازنة إلى 6%، وزيادة حجم الدين العام لأكثر من 65% من الناتج المحلى الإجمالى، وانخفاض دخل المواطنين فى إسرائيل لأكثر من 20%، وهو أمر أدى إلى زيادة حدة المخاوف بعد نزوح أكثر من 120 ألف نازح، ولكن الأخطر وهو ما نعول عليه فى رسم مستقبل المنطقة، ما أشارت إليه وكالة موديز للتصنيف الإئتمانى بعد تخفيض التصنيف الإئتمانى لإسرائيل، مع نظرة مستقبلية سلبية، وهو الخفض الأول من نوعه منذ نشأة إسرائيل، فاستدعاء أكثر من 300 ألف جندى من جنود الاحتياط أدى إلى تعطل الإنتاج، وركود حركة التجارة مما صب فى انخفاض حجم الصادرات الإسرائيلية بنحو 20% وتراجع فى الاستثمار فى الأصول الثابتة بأكثر من 67%، ويبقى الأخطر وهو تراجع فى عدد الشركات الناشئة فى قطاع التكنولوجيا الفائقة التى تتميز بها إسرائيل بأكثر من 75% وهى إشارة، ودلالة على أن الفاتورة مفتوحة بأكثر مما نتوقع، بعد احتمال كبير لدخول أطراف أكبر فى دائرة الصراع، وأن هذا العام قد يحمل الكثير من المفاجآت التى يجب اغتنامها، وهو أمر ليس ببعيد على الدولة المصرية التى تسعى إلى تطبيق سياسات الاتزان الاستراتيجى تجاه القضايا الدولية والإقليمية، وفقًا لمحددات وطنية واضحة تصب فى صالح الوطن والمواطن. وللحديث بقية.

رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التنمية المصرية والعوائق الجيوسياسية ٣ د علاء رزق التنمية المصري الجديدة للرئيس السيسى أدى إلى وهو ما

إقرأ أيضاً:

أوبك بلس تدفع أسعار النفط للصعود والمخاوف الجيوسياسية تُربك الأسواق

"العُمانية" و "رويترز": قفزت أسعار النفط بنحو ثلاثة بالمئة يوم الاثنين بعد أن أبقى تحالف أوبك بلس على الإنتاج في يوليو عند مستوى الشهرين السابقينن، وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أغسطس القادم 64 دولارًا أمريكيًّا و6 سنتات، حيث شهد سعره ارتفاعًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و55 سنتًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ 67 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و64 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مايو الماضي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.74 دولار أو 2.77 بالمئة إلى 64.52 دولار للبرميل. وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 62.73 دولار للبرميل بارتفاع 1.94 دولار أو 3.19 بالمئة. وتراجعت عقود الخامين أكثر من واحد بالمئة في الأسبوع الماضي.

وقرر تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، يوم السبت الماضي زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو، وهو الشهر الثالث على التوالي الذي يشهد زيادة مماثلة، في الوقت الذي تسعى فيه المجموعة إلى استعادة حصتها السوقية ومعاقبة الأعضاء الذين من تجاوزوا حصص الإنتاج المقررة. وكان من المتوقع أن تناقش المجموعة زيادة أكبر في الإنتاج.

وقال المحلل هاري تشيلينجيريان من أونيكس كابيتال جروب "لو كانوا قرروا زيادة أكبر في الإنتاج على نحو مفاجئ، لكان سعر الفتح يوم الاثنين سيئا للغاية".

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء يوم الخميس عن نائب وزير الطاقة في قازاخستان أن بلاده أبلغت منظمة أوبك بأنها لا تعتزم خفض إنتاجها من النفط.

وقال جون إيفانز المحلل لدى (بي.في.إم) تعليقا على قرار أوبك+ "يبدو أن الخيارات محدودة نظرا لظروف انخفاض الحصة في السوق واعتراف قازاخستان الصريح بعدم خفض الإنتاج". وتوقع محللون من جولدمان ساكس أن تنفذ أوبك+ زيادة نهائية للإنتاج بمقدار 410 آلاف برميل في أغسطس .

في غضون ذلك، يرى محللون أن انخفاض مخزونات الوقود في الولايات المتحدة أدى إلى تأجيج المخاوف بشأن الإمدادات قبل موسم الأعاصير الذي من المتوقع أن يكون أكثر نشاطا من المعتاد.

وقال محللون من بنك (إيه.إن.زد) في مذكرة "كان الأمر الأكثر تشجيعا هو الارتفاع الكبير في الطلب على البنزين مع بداية موسم القيادة في الولايات المتحدة". وأضافوا أن الزيادة التي بلغت قرابة مليون برميل يوميا كانت ثالث أعلى زيادة أسبوعية في السنوات الثلاث الماضية.

أسواق الأسهم

وتراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية يوم الاثنين، وتراجع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بأكثر من 2%، حيث تبادلت بكين وواشنطن التصريحات اللاذعة بشأن التجارة.

وزاد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم إلى 50% من مخاوف المستثمرين.

وأعربت الصين عن إدانتها للولايات المتحدة بسبب إصدارها إرشادات للرقابة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، ووقف بيع برامج تصميم الرقائق إلى الصين، واعتزامها إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين.

وأغلقت الأسواق في البر الرئيسي للصين بسبب عطلة.

وتراجع المؤشر الياباني 225 الياباني بنسبة 1.3% ليصل إلى 67ر37470 نقطة، فيما ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.1% ليصل إلى 97ر2698 نقطة.

وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 0.2% ليصل إلى 10ر8414 نقطة.

وتراجع مؤشر سينسكس الهندي بنسبة 0.4%، كما تراجع مؤشر تايكس التايواني بنسبة 1.6%.

وأغلقت الأسهم الأمريكية، الجمعة الماضي، على تباين، حيث أنهت "وول ستريت" أفضل شهر لها منذ عام .2023

وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأقل من 0.1% ليصل إلى 69ر5911 نقطة.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.1% ليصل إلى 07ر42270 نقطة، فيما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3% ليصل إلى 77ر19113 نقطة.

وفي أسواق العملة، تراجع سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، ليصل إلى 11ر143 ين ياباني من 87ر143 ين، فيما ارتفع سعر اليورو ليصل إلى 1405ر1 دولار من 1351ر1 دولار.

مقالات مشابهة

  • النفط يرتفع 1% بدعم مخاوف تأثير التوترات الجيوسياسية على الإمدادات
  • مجلس النواب يناقش خطة التنمية ويقرّ تشكيل لجان لمتابعة الميزانية والاتفاقيات الدولية
  • أوبك بلس تدفع أسعار النفط للصعود والمخاوف الجيوسياسية تُربك الأسواق
  • محافظ أسيوط يوقع بروتوكول تعاون مع وكالة الفضاء المصرية لنشر الثقافة العلمية ودعم التنمية المحلية
  • محلل سياسي إسرائيلي كبير: “إسرائيل” فقدت شرعيتها الدولية لمواصلة الحرب
  • إسرائيل وحربها الممنهجة
  • إيران تعيد تموضع نفسها لمواجهة صعود إسرائيل وتركيا
  • منال عوض تبحث دعم برامج الحوكمة والتحول الرقمي مع وزير التنمية الإدارية الأسبق
  • الحوثيون يهددون بالرد على دول في المنطقة في حال تورطها مع إسرائيل بإستهداف اليمن
  • إذاعة مطروح تنظم احتفالية بمناسبة عيد الإذاعة المصرية