لجريدة عمان:
2025-10-13@18:30:14 GMT

الوحدة التربوية بين الاستراتيجية والتكتيك

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

من خلال عملي لسنوات طويلة في التربية، فقد تعلمت أن الوحدة التربوية هي الأولى من بين كل الوحدات بأن تكون لديها استراتيجية تتضمن كافة أهدافها الإنسانية والتربوية والتعليمية والصحة والسلامة، وذلك لأهمية وحساسية دورها في حياة الأطفال والمتعلمين.

لقد حددت اليونسكو للوحدات التربوية أربعة أبعاد مهمة للتعليم، وهي أن يتعلم الطفل ليكون، ويتعلم ليعرف، ويتعلم ليعمل، ويتعلم ليعيش.

وكذلك حددت اليونسكو في مؤتمر داكار أن رعاية الطالب -وليس فقط تعليمه- هو أحد أهم أهداف التعليم المهمة.

عندما نفقد أرواح الأطفال، مرة اختناقًا في الحافلات المقفلة، ومرة في حوادثها، ومرات في الأودية وهم في طريقهم من وإلى المدرسة، فالوحدة التربوية هنا يتساقط منها بعد التعلم للكينونة، وكذلك يسقط منها هدف رعاية وسلامة المتعلم، ففقد الطفل أو المتعلم هو من أشد خسارات الوطن، فكل شيء يمكن أن تصلحه التربية أو تسترجعه إلا من فقدت روحه.

ومن هنا، يأتي تحدي الاستراتيجية والتكتيك للوحدة التربوية، فالحفاظ على روح الطالب ورعايته هو الهدف الاستراتيجي الأول والأهم والأشد إلحاحًا من بين الأهداف الاستراتيجية للوحدة التربوية، ولا يمكن أن يترك هذا الهدف الاستراتيجي المهم ذو الأولوية القصوى للتكتيكات الفردية وليدة اللحظة والموقف.

نحن في بلد متنوع التضاريس، وحيث تباغتنا العواصف والأودية كمتلازمة لجغرافية ومناخ البلد، فإن وضع الخطة الاستراتيجية للحفاظ على سلامة أرواح الأطفال والطلبة ورعايتهم هو من أولى الأولويات، وأن توفر وتوضح الخطط والعناصر والأدوات الأساسية والاحتياطية والتكتيكات على مستوى المدارس والأفراد العاملين في أقرب وأبعد وأقصى مدرسة، حسب المهددات الجغرافية والمناخية القريبة من المدارس من جبال وشطآن ووديان وغيره، فلا يمكن أن يترك هذا الهدف الاستراتيجي لتخمينات المعلمين وتكتيكاتهم الفردية وليدة اللحظة أو لسائقي الحافلات والمركبات وتوقعاتهم الشخصية وقتها.

الموضوع صعب ومعقد في بدء التخطيط الاستراتيجي لهذا الهدف المهم، لكنه يصبح سهلا مع وضع الخطط والأدوات وعناصر العمل المختلفة، مثل بقية الأهداف الاستراتيجية الأخرى التي تقوم بها الوحدة التربوية كالتدريس، والامتحانات، والتقويم والتقييم، والإشراف، وسلامة المباني والأدوات وغيره.

ربما أكثر ما يؤخذ على الوحدة التربوية لدينا عدم وضع نقل الطلبة الآمن كهدف استراتيجي، فقد شهدنا العديد من الحوادث المؤسفة في الباصات، إلى أن بدأ الاهتمام الجدي والحثيث بعملية النقل المنضبط.

لكن هل أخذت الوحدة التربوية موضوع النقل الآمن من كل خطر، ومنه خطر الأمطار والأودية كهدف استراتيجي يحتاج خطط وعمل وأدوات، أم ترك لاجتهادات الأفراد والعاملين لحظتها، والتي قطعا تكون قاصرة وغير كافية أمام خطورة الأودية والسيول ومباغتاتها غير المتوقعة؟

د. طاهرة اللواتية إعلامية وكاتبة

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

هولندا تكتسح فنلندا برباعية في تصفيات كأس العالم 2026

عزز المنتخب الهولندي صدارته للمجموعة السابعة بتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026 في أمريكا والمكسيك وكندا، وذلك بعد فوزه الكبير على نظيره الفنلندي 4/صفر، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة السادسة من التصفيات.

ورفع منتخب هولندا رصيده إلى 16 نقطة في المركز الأول، بفارق ست نقاط عن بولندا صاحب المركز الثاني، والذي سيواجه نظيره الليتواني في وقت لاحق من اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة ذاتها.

على الجانب الآخر، تجمد رصيد منتخب فنلندا عند عشر نقاط في المركز الثالث، بفارق الأهداف خلف بولندا، وبفارق سبع نقاط عن ليتوانيا صاحبة المركز الرابع (قبل الأخير)، فيما يتذيل منتخب مالطة ترتيب المجموعة برصيد نقطتين.

وتقدم المنتخب الهولندي في الدقيقة الثامنة عن طريق دونيل مالين، قبل أن يضيف فيرجيل فان دايك الهدف الثاني في الدقيقة 17.

وفي الدقيقة 38 سجل ممفيس ديباي الهدف الثالث للمنتخب الهولندي من ضربة جزاء، فيما اختتم كودي جاكبو الرباعية في الدقيقة 84.

و سجل المنتخب الهولندي الهدف الأول، في الدقيقة الثامنة بتوقيع دونيل مالين، بعد أن تلقى تمريرة من ممفيس ديباي، ليضع الكرة في شباك جيسيه يورونين، حارس فنلندا.

وصنع ديباي الهدف الثاني لفيرجيل فان دايك في الدقيقة 17، حينما لعب كرة عرضية من ضربة حرة، ليرتقي لها قائد ليفربول بضربة رأس ويضعها في الشباك.

واستسلم المنتخب الفنلندي تماما لضغط المنتخب الهولندي، وفي المقابل لم يقم بمحاولات هجومية خطيرة على مرمى بيرت فيربروخين، حارس هولندا، الذي لم يتعرض لأي اختبار حقيقي خلال الشوط الأول.

وسجل المنتخب الهولندي الهدف الثالث في الدقيقة 38 عن طريق ديباي نفسه، الذي حصل فريقه على ضربة جزاء، ليترجمها في شباك يورونين.

وأنهى المنتخب الهولندي الشوط الأول متقدما بثلاثية، مما سمح للاعبيه باللعب بهدوء ودقة أكثر مع بداية الشوط الثاني، فيما واصل منتخب فنلندا تراجعه إلى الخلف وعدم شن هجمات معاكسة على مرمى هولندا.

وكانت الغلبة للمنتخب الهولندي في أغلب فترات المباراة فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة والسيطرة علي مجريات المباراة، حيث حرم منافسه من امتلاك الكرة وأبعده عن منطقة جزاءه.

وفي الدقيقة 84 سجل المنتخب الهولندي الهدف الرابع عن طريق كودي جاكبو، الذي تبادل التمريرات مع تشافي سيمونز، ليضع الكرة في شباك يورونين مجددا.

ولم تشهد باقي دقائق الشوط الثاني أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته والمباراة بفوز هولندا برباعية نظيفة.

مقالات مشابهة

  • السيسي: السلام خيارنا الاستراتيجي.. وحق الفلسطينيين في دولتهم ثابت
  • الرئيس السيسي: السلام سيظل خيار مصر الاستراتيجي
  • سواريز يُحقق إنجاز الثلاثي التاريخي "بيليه – روماريو – ميسي"
  • وزير الري ومفوضة الاتحاد الأوروبي يعقدان جلسة الحوار الاستراتيجي
  • هولندا تكتسح فنلندا برباعية في تصفيات كأس العالم 2026
  • كواليس مشروع الإيجار القديم.. كيف يمكن حجز الوحدة البديلة قبل طرحها رسميًا؟
  • M7 يعلن عن تدريب في الاستدامة والابتكار الاستراتيجي في نوفمبر المقبل
  • الإسماعيلية تتصدر المشهد الاستثماري بفضل البنية التحتية وموقعها الاستراتيجي.. تفاصيل
  • فتح باب الترشح لجائزة الإيسيسكو – حمدان لتطوير المنشآت التربوية بالعالم الإسلامي
  • فتح باب الترشح لجائزة الإيسيسكو حمدان لتطوير المنشآت التربوية