تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد مسجد ومدرسة الأمير أزبك اليوسفي من أهم معالم التراث المصري وهو من أكثر المواقع الأثرية على مر التاريخ وله رسالة ترويج للحضارة المصرية الأثرية عبر العصور فى فنون العمارة بالمنشآت التاريخية لما يتميز به من  جمال وروعة فنون العمارة فى الإنشاء  كما هو عليها الان.

ويقع مسجد ومدرسة الأمير أزبك اليوسفي بشارع أزبك بالصليبة بجوار جامع أحمد بن طولون بالسيدة زينب في القاهرة وأنشأ في شهر شعبان سنة (900هـ/14945).

وقد نقش على مدخل المدرسة هذا التاريخ وللمدرسة طرقة مفروشة بالرخام وبها بابان وبدائرة صحن المسجد من أعلى نقش في الحجر آيات قرآنية ومكتوب بجدار الصحن القبلي.

وكان قد أمر بإنشاء هذه المدرسة المقر الأشرف الكريم العالي المولى السيفي أزبك أمير سر نواب النوبة الملكي الأشرفي وكان الأمير أزبك اليوسفى من أكبر أمراء دولة المماليك الجراكسة ومن أعظم قوادها ومن البارزين في عصر السلطان قايتباي وقد تقلب في عدة وظائف كبيرة حتى أصبح في عهد الملك الناصر محمد بن السلطان قايتباي مشيرًا للمملكة.

ويمتاز مسجد أزبك اليوسفي كأمثاله من المساجد التي بنيت في عهد دولة المماليك الشراكسة بالزخارف والكتابات بالخطوط العربية المختلفة واجتمعت فيه شتى الصناعات والفنون الدقيقة فنجارته الممثلة في المنبر وكرسي السورة وأرضيته ووزراته الرخامية وأسقفه الخشبية تدل على دقة ومهارة الفنانين والبنائين الذين قاموا ببناء هذا المسجد وبني المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد إذ يتألف من صحن مسقوف بوسطه شخشيخة تحيط به أربعة إيوانات اثنان منها كبيران وهما إيوان القبلة والإيوان المقابل له وأما الآخران وهما الجانبيان فصغيران.

وللمسجد واجهتان إحداهما بحرية والثانية شرقية وبالأولى المدخل وبالطرف الغربي منها حوض لسقي الدواب وبقايا أبنية أخرى وبالطرف الشرقي سبيل يعلوه كتاب وتقوم إلى جانب المدخل منارة لا تختلف كثيرًا عن المنارات التي شيدت في القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي).

وجميع الكتابات المحفورة في الحجر أو الخشب تتضمن آيات قرآنية  وأرضية الصحن تعتبر من النماذج الجميلة للأرضيات الرخامية ويحيط بإيوان القبلة وزرة من الرخام الملون يتوسطها محراب رخامي بجواره منبر من الخشب دقيق الصنع وبأعلاها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون لنقل الضوء واظهار الجانب الابداعى على مر الزمان.

2cad01b6-4f4b-40e8-84f7-4ec5b32e4dda 9a6706ad-6628-4496-ac2b-b834e28f8e26 63c8d5cb-7b04-4bb3-881d-b6004c3ed591 89ff0235-2cbe-46a2-aa9b-91df49564a8c 588e94d9-c5a6-4a91-b402-341566dfe369 d37a5990-4651-4277-bc3f-9aad60e72579

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إبداع المعمار التراث الحضاري الأثرية

إقرأ أيضاً:

ليما تنفتح على أفق جديد عبر طريق السلطان فيصل بن تركي

كتب ـ يوسف الحبسي

تعد نيابة ليما النيابة الوحيدة في محافظة مسندم وتتبع ولاية خصب وتتميز بموقعها الاستراتيجيّ منذ القدم إذ تقف آثار قرية القنايف شاهدةً على صلابة الإنسان وارتباطه بالجبل والبحر في مشهد يوثق قدرة الإنسان العماني على التناغم مع مفردات الطبيعية من حوله، وتعكس واقع الحياة التي اعتاد عليها السكان خلال العقود الماضية وتحملهم ظروفًا قاسية لا تتشابه مع الكثير من القرى حولها.

جريدة «$» زارت نيابة ليما ورصدت المشاريع التنموية التي حظيت بها النيابة وربما أبرزها مشروع طريق السلطان فيصل بن تركي الذي يمثل شريانا استراتيجيا لنيابة ليما سوف يربطها للمرة الأولى بريا بمختلف ولايات محافظة مسندم، كما سيعزز من سهولة تنقل القاطنين بين مختلف ولايات محافظة مسندم، كما تعتزم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إنشاء سد للحماية من الفيضانات في النيابة يسهم في تعزيز سهولة التخطيط العمراني وحماية ليما من مياه الفيضانات.

المشاريع التنموية

وقال الشيخ قيس بن سالم المدحاني، نائب والي خصب بنيابة ليما لـ«$»: تعد نيابة ليما النيابة الوحيدة بمحافظة مسندم، وتتميز بموقعها الجغرافي الفريد حيث إنها تجمع بين امتزاج الطبيعة الجبلية والبحرية، ولها تاريخ عريق منذ القدم من خلال الرحلات البحرية القديمة.. كما أنها تتبعها مناطق جبلية وأخوار عديدة استغلها السكان بالعيش فيها وسط وعورة الجبال والشواطئ الرملية.

وأشار إلى أن ليما تشهد العديد من المشاريع التنموية بينها مشاريع قيد التنفيذ ذات الأهمية التي ستعزز البنية الأساسية في النيابة منها المشروع الاستراتيجي طريق السلطان فيصل بن تركي الذي سيربط بين ولاية خصب ونيابة ليما وولاية دبا، بالإضافة إلى مشاريع رصف الطرق الداخلية، ومشروع واجهة ليما البحرية، وحديقة للألعاب الترفيهية.. مشيرا إلى أن إجمالي السكان في نيابة ليما يقدر بحوالي 3700 نسمة بحسب البيانات الإحصائية لعام 2019، ويمتهن السكان فيها العديد من الحرف بينها الصيد الحرفي، وتربية الماشية، بالإضافة إلى ممارسة النشاط الزراعي، والحرف اليدوية.

وأكد أن نيابة ليما تتميز بوجود العديد من المساحات الزراعية الواسعة وأغلب المزارع تعتمد على الآبار كمصدر ري لها، كما أن لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه دورا مهما لدعم الأمن الغذائي بالنيابة من خلال إنشاء العديد من المزارع المائية وحظيت باهتمام كبير من قبل المزارعين لما تجود به من محاصيل، ومن أبرز المحاصيل التي تتميز بها ليما النخيل والحمضيات والخضار الموسمية.

مشروع استراتيجي

وأوضح أن مشروع طريق السلطان فيصل بن تركي يعد من المشاريع ذات الأهمية الكبيرة والاستراتيجية لمحافظة مسندم حيث إنه سيربط بين ولايتي خصب ودبا عبر نيابة ليما، وسوف يعزز الجوانب الاجتماعية والاقتصادية واللوجستية والسياحية وسيكون له الأثر الملموس في كونه سيشكل رافدا اقتصاديا لأبناء محافظة مسندم ونيابة ليما بالأخص وذلك من خلال ربط موانئ محافظة مسندم بطريق رئيسي يربط بحر عمان بميناء خصب مدخل بحر الخليج العربي.

إنشاء سد ليما

وأكد نائب والي خصب بنيابة ليما أن مشروع بناء سد وقنوات مائية في النيابة له أهميته في حماية المناطق والمخططات السكنية من تأثيرات الفيضانات، بالإضافة إلى زيادة معدلات تخزين المياه الجوفية، وتسهل مثل هذه المشاريع العمل على التخطيط العمراني المستقبلي بعيدا عن تأثيرات الأنواء المناخية، والمحافظة على المسطحات الخضراء التي باتت متأثرة بملوحة التربة، حيث تم طرح هذا المشروع للتناقص بداية هذا العام ومن المتوقع البدء قريبا في التنفيذ.

وأضاف: إن نيابة ليما تشتهر بالعديد من الصناعات الحرفية منها صناعة الجرز وبعض أنواع المصنوعات النحاسية، وصناعة الفخاريات، وصناعة المنسوجات والسعفيات، وتمثل هذه الحرف مصدر دخل للأسر المنتجة من خلال الطلب المتزايد عليها محليا حيث إنها لاقت إقبالًا واسعا عليها من خلال ترويجها في المشاركات المحلية.

المزارات التراثية والسياحية.

وتطرق إلى أن نيابة ليما تضم العديد من المواقع التراثية والسياحية ومن أهم المواقع الأثرية في النيابة منطقة القنايف وهي عباره عن مدرجات ذات طابع هندسي فريد أبدع الأهالي قديما في تصميمها والآن أصبحت من أهم الأماكن الأثرية التي يرتادها السياح، أما عن أبرز القبلات السياحية فتكمن في منطقة رأس الشيخ، ووادي نيطبة بالإضافة إلى خليج ايمس وهو عبارة عن خور بحري توجد فيه عدة مناطق بحرية وجزر صخرية متفرقة.

ميناء ليما البحري

وقال: إن ميناء الصيد البحري بنيابة ليما له دور مهم لدعم الصيادين في النيابة حيث يوفر بيئة آمنة لقوارب الصيادين ويحميها من العوامل الجوية كالرياح والأمواج، كما يضم الميناء العديد من الخدمات الأساسية لتلبية احتياجات الصيادين وجميع السفن وقوارب الصيد.. وتقوم الشركة الوطنية للعبارات بتسيير رحلات مجدولة أسبوعية تخدم أهالي نيابة ليما عبر ميناء ليما بمواني ولايتي دبا وخصب وإلى ميناء ولاية شناص.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يستولون على مسجد تابع للسلفيين شرق تعز
  • مصطفى رحمة: تجاوز الأزمات الإنسانية عبر الإبداع
  • ليما تنفتح على أفق جديد عبر طريق السلطان فيصل بن تركي
  • قرار بهدم مسجد تركي في ألمانيا!
  • “جمعة الغضب”.. دعوات فلسطينية لمسيرات حاشدة رفضًا للإبادة والتجويع
  • ثورة في عالم العمارة المستدامة.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي بفنون تطبيقية حلوان
  • ساعة السلطان عبد الحميد ومسبحة نادرة تثيران الإعجاب في أنقرة
  • «الأوقاف» تفتتح مسجداً جديداً في غرافة الريان
  • «ثاني أكسيد المنجنيز».. أسرار في حياة الفنان لطفي لبيب ودوره بفيلم «السفارة في العمارة»
  • بعد الناصرية.. ضبط مسؤول و5 جباة في بلدية العمارة بتهمة فساد مالي