الدولار يستقر بعد تصريحات من مسؤولي الفيدرالي
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
استقرت أسعار الدولار الأمريكي، أمام العملات الأجنبية الأخرى خلال تعاملات اليوم الأربعاء 17-4-2024، مما أبقى الين قريبا من أدنى مستوياته في 34 عاما بعد تعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، ومنهم رئيسه جيروم باول، أشارت إلى أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة على الأرجح لفترة أطول.
وأحجم كبار مسؤولي البنك المركزي الأميركي، ومنهم باول، أمس الثلاثاء عن تقديم أي توجيه بشأن الموعد الذي قد يتم فيه خفض أسعار الفائدة، قائلين بدلا من ذلك إن التقييد في السياسة النقدية يجب أن يستمر لفترة أطول، مما بدد آمال المستثمرين في تيسير كبير هذا العام.
جاءت هذه التعليقات في أعقاب سلسلة من البيانات في الأسابيع القليلة الماضية سلطت الضوء على قوة الاقتصاد الأميركي إلى جانب التضخم المستمر.
وقال باول في منتدى في واشنطن "في الوقت الحالي، نظرا لقوة سوق العمل والتقدم بالنسبة للتضخم حتى الآن، من المناسب السماح للسياسة التقييدية بمزيد من الوقت للعمل، والسماح للبيانات والتوقعات المتغيرة بإرشادنا".
وكان الدولار مستقرا على نطاق واسع، وسجل اليورو 1.062 دولار في التعاملات الآسيوية، وهو ليس بعيدا عن أدنى مستوى في خمسة أشهر ونصف البالغ 1.06013 دولار الذي لامسه أمس الثلاثاء. ومقابل سلة من العملات، سجل الدولار في أحدث قراءة 106.33، أي أقل بقليل من ذروة خمسة أشهر عند 106.51 التي لامسها أمس.
أدت تعليقات باول إلى سحق أي توقعات باقية بشأن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في الأجل القريب.
ويتوقع المتداولون الآن تخفيضات بمقدار 41 نقطة أساس في عام 2024، وهو ما يقل كثيرا عن 160 نقطة أساس كانت متوقعة في بداية العام. وساعدت التصريحات التي تشير إلى استمرار الفائدة المرتفعة لوقت أطول على دفع عوائد سندات الخزانة للصعود.
وظل الين، وهو شديد التأثر بعوائد السندات الأميركية، عالقا عند مستويات شوهدت آخر مرة في عام 1990، مع اقتراب العملة اليابانية من مستوى 155 مقابل الدولار الذي يخشى المتعاملون أن يؤدي إلى تدخل السلطات اليابانية.
وسجل الين في أحدث التعاملات الأربعاء 154.65 للدولار بعد أن لامس أدنى مستوى في 34 عاما عند 154.79 في الجلسة السابقة. وانخفضت العملة اليابانية حوالي تسعة بالمئة مقابل الدولار هذا العام.
وكانت آخر مرة تدخلت فيها اليابان في سوق العملات في عام 2022، حين أنفقت ما يقدر بنحو 60 مليار دولار للدفاع عن الين.
وبالنسبة العملات الأخرى، سجل الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات 1.2425 دولار، مرتفعا 0.01 بالمئة خلال اليوم لكنه ظل قريبا من أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 1.24055 دولار الذي لامسه أمس الثلاثاء.
وصعد الدولار الأسترالي 0.12 إلى 0.641 دولار، في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.22 إلى 0.589 دولار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار الدولار الأمريكي الدولار الأمريكي العملات الأجنبية تعاملات اليوم الين مجلس الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الذهب يستقر والفضة ترتفع لمستوى قياسي قبيل قرار الفائدة الأمريكية
"رويترز"- استقر الذهب اليوم الأربعاء في وقت يتأهب فيه المستثمرون لتحليل تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول في يوم من المتوقع على نطاق واسع أن يشهد خفض البنك لأسعار الفائدة، فيما واصلت الفضة صعودها القياسي فوق 60 دولارا للأوقية (الأونصة).
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 4210.79 دولار للأوقية وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير 0.1 بالمائة إلى 4238.90 دولار للأوقية.
وزادت الفضة في المعاملات الفورية واحدا بالمائة إلى 61.30 دولار للأوقية بعد أن سجلت أعلى مستوى على الإطلاق عند 61.46 دولار في وقت سابق من الجلسة، لتواصل بهذا اتجاهها الصعودي بعد أن تجاوزت عتبة 60 دولارا للأوقية .
وقال جيجار تريفيدي كبير محللي الأبحاث في شركة ريلاينس للأوراق المالية إن الفضة تواكب الذهب الآن من حيث القيمة. ففي أكتوبر، كان يتطلب شراء أوقية واحدة من الذهب 82 أوقية من الفضة، أما اليوم فيقترب هذا الرقم من 69.
وأفاد (معهد الفضة)، وهو اتحاد صناعي، في تقرير بحثي صدر قبل أمس الثلاثاء بأن قطاعات مثل الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية وبنيتها التحتية ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي ستدفع الطلب الصناعي إلى الارتفاع حتى عام 2030.
وتواصل مخزونات الفضة العالمية الانخفاض في وقت دعمت توقعات خفض مجلس الاحتياطي لأسعار الفائدة الطلب. ويُختتم اجتماع البنك المركزي الأمريكي بإعلان قرار بشأن الفائدة . ويليه المؤتمر الصحفي لجيروم باول . ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المستثمرون الآن بنسبة 88.6 بالمائة خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس.
وقال برايان لان المدير الإداري لشركة جولد سيلفر سنترال "لا نشهد تغيرا كبيرا في أسعار الذهب في التعاملات الفورية، فهي لا تزال تتحرك ضمن نطاق محدود. ويترقب المستثمرون قرار الفائدة الذي سيعلنه مجلس الاحتياطي ، وما إذا كان سيصدر أي إشارات إضافية بشأن مسار السياسة النقدية".
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت قبل أمس الثلاثاء إن هناك "مجالا واسعا" لخفض أسعار الفائدة أكثر. ومع ذلك، أضاف أنه في حال ارتفاع التضخم، فقد تتغير الحسابات.
وتميل الأصول التي لا تدر عائدا، مثل الذهب، إلى الارتفاع في ظل انخفاض أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاتين 1.3 بالمائة إلى 1667.89 دولار، وانخفض البلاديوم 0.6 بالمائة إلى 1497.31 دولار.