قذيفة إسرائيلية واحدة قضت على 5 آلاف جنين في غزة.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
عندما أصابت قذيفة إسرائيلية أكبر مركز للخصوبة في قطاع غزة في ديسمبر الماضي أدى الانفجار إلى نزع الأغطية عن خمسة خزانات تحتوي على النيتروجين السائل كانت في زاوية من وحدة الأجنة.
وعندما تبخر السائل بالغ البرودة ارتفعت درجة الحرارة داخل الخزانات وأدى ذلك إلى القضاء على أكثر من أربعة آلاف من أجنة أطفال الأنابيب إضافة إلى ألف عينة أخرى لحيوانات منوية وبويضات غير مخصبة كانت هي الأخرى مخزنة في مركز "البسمة" للإخصاب وأطفال الأنابيب.
وكانت تشكل تلك الأجنة المتواجدة في الخزانات بمثابة الأمل الأخير لمئات الأزواج الفلسطينيين ممن يواجهون مشكلات في الخصوبة.
ووفقا لوكالة رويترز فقد كان مختبر الأجنة في أبريل لا يزال مليئا بالحطام ومستلزمات المختبر المدمرة، وظهرت خزانات النيتروجين السائل وسط الأنقاض، وكانت الأغطية مفتوحة، وظهرت في قاع أحد الخزانات سلة مملوءة بقصبات صغيرة ملونة بحسب رمزها تحتوي على الأجنة المدمرة.
ويعد ذلك الانفجار مثالا على الخسائر غير المرئية للحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من 6 أشهر على قطاع غزة الذي يقطنه أزيد من مليوني نسمة.
القضاء على حلم الأمومة
بالنسبة للشابة الفلسطينية صبا جعفراوي، فقد كان الخضوع لعلاج خصوبة لمدة ثلاث سنوات رحلة نفسية صعبة، حيث كانت عملية استخراج بويضات من مبيضيها مؤلمة وكان لحقن الهرمونات آثار جانبية قوية.
ولم تتمكن صبا (32 عاما) وزوجها من الإنجاب بصورة طبيعية، وهذا ما دفعهما للجوء للتلقيح الصناعي المتاح على نطاق واسع في قطاع غزة.
تقول صابا: "قد ما تتخيلوا وقد ما أقولكو إن رحلة التلقيح الصناعي صعبة، ما حدا بيحس في هذه الرحلة إلا إذا الست مجربة".
وأرادت صبا التي عبرت إلى مصر العودة إلى منطقة الحرب واستعادة أجنتها المجمدة في مركز البسمة ومحاولة التلقيح الصناعي من جديد، لكن الأوان قد فات.
التلقيح الصناعي.. عملية شائعة في غزة
تجري تسع عيادات على الأقل في غزة عمليات التلقيح الصناعي التي تجمع فيها البويضات من مبيض المرأة وتخصب بالحيوانات المنوية للزوج في المختبر، وغالبا ما تجمد البويضات المخصبة، التي تسمى أجنة، حتى يحين الوقت الأمثل لنقلها إلى رحم المرأة.
وتخزن معظم الأجنة المجمدة في غزة في مركز البسمة.
ومع اشتداد الهجمات الإسرائيلية، بدأ كبير أطباء الأجنة في المركز، محمد عجور، يشعر بالقلق بشأن مستويات النيتروجين السائل في مخازن الأجنة الخمسة، حيث يجب إعادة تعبئة الخزانات بالنيتروجين كل شهر تقريبا للحفاظ على درجة الحرارة دون 180 تحت الصفر في كل خزان، والتي تعمل دون الاعتماد على الكهرباء.
وتمكن عجور بعد اندلاع الحرب من شراء دفعة واحدة من النيتروجين السائل، لكن إسرائيل قطعت الكهرباء والوقود عن غزة وتوقف معظم الموردين عن العمل.
ويقول استشاري أمراض النساء والتوليد الدكتور بهاء الدين الغلاييني، "نعلم بكل جوارحنا ماذا كانت تعنيه الخمسة آلاف حياة تلك، أو الحياة التي كانت محتملة، للآباء والأمهات.. في المستقبل وفي الماضي".
وأضاف الغلاييني، أن نصف الأزواج على الأقل لن تكون لديهم فرصة أخرى للإنجاب إذ لم تعد لديهم القدرة على إنتاج حيوانات منوية أو بويضات قابلة للتلقيح.
ويقول الغلاييني، إنه على الرغم من الأوضاع التي يعيشها القطاع، يلجأ الأزواج الذين يعانون من مشكلات في الإنجاب إلى التلقيح الصناعي، ومن أجل هذا الحلم يبيعون أجهزة منزلية مثل التلفزيون أو المجوهرات للدفع مقابل تلك الخدمة الطبية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أطفال الأنابيب التلقيح الصناعي الأجنة المجمدة النيتروجين السائل التلقيح الصناعي غزة تلقيح صناعي أطفال الأنابيب الإنجاب فلسطين إسرائيل أطفال الأنابيب التلقيح الصناعي الأجنة المجمدة النيتروجين السائل التلقيح الصناعي أخبار فلسطين النیتروجین السائل التلقیح الصناعی فی غزة
إقرأ أيضاً:
189 يومًا للعدوان على جنين.. تصاعد الاقتحامات والاعتداءات
جنين - صفا تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها انتهاكاتها بحق أبناء محافظة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ189. وشهدت الأيام الأخيرة سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات التي طالت المدنيين وممتلكاتهم. وحسب اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، أصيب شاب برصاصة مطاطية في الرأس، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة صانور جنوب جنين، في وقتٍ اقتحمت فيه القوات أيضًا بلدة قباطية المجاورة، وذكرت أن قوات الاحتلال داهمت عددًا من المنازل في حي الهدف غرب مخيم جنين، وأخرجت الأهالي بالقوة، ومن بين المنازل التي تم اقتحامها منزل المواطن عماد أبو طبيخ. وتتواصل المسيرات الشعبية في مدينة جنين ومخيمها لليوم العاشر على التوالي، دعمًا لأهالي غزة وتنديدًا بالمجازر الإسرائيلية والمجاعة المفروضة هناك. ومساء الأحد، أقدم جنود الاحتلال على سرقة خزنة من أحد المنازل خلال عملية اقتحام فجر السبت، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين المجاورة. وفي تصعيد آخر، دهس مستوطن، ثلاثة أطفال في بلدة رابا جنوب جنين يوم الجمعة، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاعتداءات المتصاعدة. ومنذ بدء العدوان على مدينة جنين ومخيمها في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، هدم الاحتلال أكثر من 600 منزل بشكل كامل. فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة في المدينة وما خلّفته من أضرار كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية. وتسبب العدوان في نزوح قرابة 22 ألف مواطن بشكل قسري، وأجبرهم الاحتلال على مغادرة منازلهم، ويمنع عودتهم إليها حتى اللحظة. واستشهد 42 مواطنًا، بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة.