دمشق-سانا

أعلن وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني عن إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية لزيارة سورية اعتباراً من بداية الشهر القادم، مؤكداً أهمية الخطوة في تخفيف الوقت والجهد عن المواطنين والسياح الراغبين بالقدوم إلى البلاد.

وفي تصريح لـ سانا أوضح الوزير مرتيني أن إطلاق منصة الفيزا الإلكترونية يهدف إلى “التغلب على الظروف الصعبة التي تمر بها السياحة السورية وبالأخص في الدول التي لا توجد فيها سفارات أو قنصليات”، مشيراً إلى إمكانية الراغبين بالقدوم إلى سورية الحصول على فيزا إلكترونية اعتباراً من مطلع شهر أيار المقبل، ومبيناً أن المنصة ستسهم بزيادة أعداد القادمين إلى البلاد.

وحول تحصيل رسوم الخدمة للدول التي لا تملك ميزة دفع إلكتروني عند التقديم من خلال بوابة العرب والأجانب قال الوزير مرتيني: “تتيح المنظومة حالياً خيارين لدفع قيمة الفيزا، عبر الدفع الإلكتروني إن كان متاحاً، وإلا سيتوجب على صاحب العلاقة تأجيل دفع قيمة رسم الخدمة لحين وصوله إلى المنافذ الحدودية ليتم استيفاء الرسوم بشكل متكامل، وهي عبارة عن قيمة الفيزا ورسم بدل الخدمة”.

وأوضح الوزير مرتيني أن العمل على المنصة تم بالتنسيق بين وزارات السياحة والداخلية والخارجية والمغتربين والاتصالات والتقانة، بحيث لا يحتاج الراغب بالقدوم إلى سورية إلى مراجعة السفارات أو القنصليات، بل يتقدم بطلبه للحصول على الفيزا عبر المنصة ليحصل على النتيجة خلال مدة أقصاها 72 ساعة.

ويمكن تقديم الطلبات الداخلية من خلال المكاتب السياحية المرتبطة بوزارة السياحة، كما يمكن للراغبين تقديم طلبات للحصول على سمة الدخول من خلال منصة “أنجز سورية”، أما بالنسبة للطلبات الخارجية فيمكن للعرب والأجانب الدخول مباشرة إلى الموقع الخاص بتلقي الطلبات.

أمجد الصباغ

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

السياحة الثقافية… وأهمية مواقع الجذب الثقافي في سورية

دمشق-سانا

تستقطب السياحة الثقافية النخب من المفكرين والمختصين ومن هواة الثقافة على اختلاف أنواعها، فمن مختلف دول العالم يسعى هؤلاء لاكتشاف الثقافات والمعالم الأثرية والتراثية والتقاليد في بلدان غير بلدانهم، بما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، وفي لعب دور مهم في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.

أهمية السياحة الثقافية في سورية..

مديرة التسويق والإعلام السياحي بوزارة السياحة المهندسة ربى صاصيلا بينت أهمية السياحة الثقافية، كونها تستقطب المهتمين بزيارة بلدان وأماكن ذات تاريخ عريق وثقافة غنية للاستمتاع بالفن، والأدب، والعمارة، والتراث، والموسيقا، والأنشطة الثقافية الأخرى.

وتشكل سورية بحسب المهندسة صاصيلا متحفاً متميزاً وحياً للتاريخ والحضارة، بما تحويه من مواقع جذب ثقافي وتعد من أهم الأنماط السياحية وأكثرها طلباً ورواجاً لدى السياح، إضافة لدورها في تعزيز الاقتصادات المحلية من خلال الصناعات اليدوية والفنون التقليدية والتراثية بشتى أشكالها، لافتة إلى أنه تم تقدير عدد المواقع المكتشفة والمعروفة حتى الآن بحوالي 3 آلاف موقع ومركز أثري، تمّ تسجيل 7 مواقع منها على لائحة التراث العالمي.

أهم مناطق الجذب السياحي الثقافي السوري..

وعن أهم مناطق جذب السياحة الثقافية في سورية لفتت صاصيلا إلى أنها تشمل مدن الحضارات العريقة ومنها (أوغاريت – ماري – دورا أوروبوس- الرصافة) والمدن المنسية تدمر وبصرى ومعلولا وحلبية وزلبية والقلاع والحصون الأثرية كقلاع دمشق وحلب والحصن وصلاح الدين والمرقب وسمعان والمدن القديمة التي مازالت مأهولة منذ آلاف السنين، وأهمها دمشق وحلب وحماة واللاذقية.

كما تشمل الاطلاع على أنماط البناء المتميزة وتصميم الأبنية الشرقية والأسواق والأسوار والأبواب والحارات القديمة، والمتاحف المنتشرة في معظم المدن والمواقع الأثرية، والتي تحوي كنوز التاريخ وشواهد الحضارات التي تعرض للزوار بكل تنظيم وأساليب حديثة، والتعرف على ألوان الفلكلور السوري المتميز والشهير وخاصة صور الحياة السائدة والمهارة في الحرف اليدوية والصناعات التقليدية.

تدريب وتأهيل الأدلاء السياحيين للترويج للسياحة الثقافية..

وحول دور وزارة السياحة لتعزيز السياحة الثقافية أوضحت صاصيلا أنه يتم العمل على اختيار الأدلاء السياحيين بعناية، بعد اتباعهم دورة مكثفة في هذا المجال، تشمل زيارات ميدانية لمواقع الجذب السياحي والثقافي، وخضوعهم لامتحانات يشرف عليها مختصون محترفون في العلوم السياحية والأثرية، مشيرة إلى أهمية دور الدليل السياحي الذي يعد استراتيجياً في تمثيل المقصد السياحي، وفي التأثير على نوعية التجربة السياحية ومتوسط إقامة السائح، والمنافع الاقتصادية والثقافية المتحققة للمجتمع المحلي، وللنهوض بمكانة الموقع السياحي وتعزيزها باستمرار في أذهان السائحين.

كما تعمل وزارة السياحة وفق صاصيلا على الترويج للمشاريع السياحية الاستثمارية التي أطلقتها لزيادة معدلات الاستثمار السياحي وتعميمها على المستثمرين داخل وخارج سورية، وتصميم المواد الترويجية لتلك المشاريع وبعدة لغات، وتنفيذ الفواصل الترويجية لأهم المواقع والفرص الاستثمارية الموجودة، ويتم عرض هذه الفرص الاستثمارية خلال المعارض والأسابيع السياحية التي تتم المشاركة بها.

تطوير السياحة الداخلية والشعبية..

وتعمل الوزارة على تطوير السياحة الداخلية والشعبية كجزء من السياحة الثقافية من خلال التنويع في الأنشطة وابتكار فعاليات جديدة جاذبة بشكل سنوي والترويج للمنتجات السياحية البديلة ومنخفضة التكاليف، ورعاية أنشطة وفعاليات المهرجانات السياحية المتضمنة نشاطات تنموية وترفيهية والتي يقام بعضها ضمن المناطق السياحية الأثرية والثقافية ومن أهمها مهرجان القلعة والوادي ومهرجان ليالي قلعة دمشق وفعاليات ثقافية وسياحية ضمن مدرج جبلة الأثري ويوم السياحة العالمي وملتقى الشباب السوري للسياحة الذي يجوب عدةّ محافظات، بهدف خلق جيل واع بأهمية السياحة وتنوع المنتج السياحي السوري.

التعريف بمكونات السياحة الثقافية وجذب الزوار إليها..

كما تقوم الوزارة بالتعريف بمكونات السياحة الثقافية وجذب الزوار إليها عبر إستراتيجيات وخطط للترويج والتسويق السياحي لكل مكونات المنتج السياحي السوري، بهدف زيادة حجم القدوم السياحي، من خلال المشاركة في المعارض الخارجية للترويج للمقومات السياحية في سورية المشاركة بأهم المعارض والفعاليات السياحية الدولية كمعرض فيتور في إسبانيا، ومعرض (أ تي إم) الذي يقام في دبي بالإمارات العربية المتحدة والملتقى السياحي العراقي في بغداد ومعرض شنغهاي، إضافة إلى المشاركة في معارض أو أسابيع سياحية إضافية في عدة دول وفق المهندسة صاصيلا.

كما تقوم الوزارة بتنفيذ حملات ترويجية وعلاقات عامة في الأسواق السياحية الصديقة المستهدفة، بما فيها أسواق المغتربين السوريين مثل العراق، إيران، روسيا الاتحادية، الصين، الهند، البرازيل، تشيلي، الأرجنتين.

خطط الوزارة المستقبلية للاعتناء بمناطق الجذب السياحي..

وعن اهتمام الوزارة بمناطق الجذب السياحي أشارت صاصيلا إلى أنه يتم العمل على تطوير المحيط السياحي لمواقع الزيارة الثقافية والأثرية وتنفيذ عدد من المسارات السياحية المخدّمة كمسار القديس بولس، والمسار الروحي والبيئي من (دير مار موسى الحبشي – دير سمعان – مار مارون – معلولا – صيدنايا)، كما تعمل على الاستمرار بتطوير برامج السياحة الدينية والمساهمة في مشاريع إعادة تأهيل المواقع الأثرية المتضررة وترميم المدن القديمة وتشجيع منتج السياحة الجبلية في الساحل السوري وربطها بالخدمات الشاطئية، وتطوير أنشطة منتج السياحة الشاطئية مثل نواد للرياضات المائية ورياضات الغوص وإقامة المطاعم والفنادق العائمة، ووضع آلية للتخطيط والاستثمار والترويج للمغاور المؤهلة كعناصر جذب سياحية.

كما تسهم الوزارة في عملية الحفاظ على التراث الوطني اللامادي من خلال عمليات التوثيق والتأريخ وإقامة الفعاليات والأنشطة وتأمين حاضنة جديدة للحرف التراثية تستوعب الحرفيين التراثيين.

سكينة محمد وأمجد الصباغ

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة يناقش خطة العام المالي المقبل
  • الحكومة تفتح الباب لنشر الإعلانات القضائية في المواقع في أفق إحداث منصة رقمية موحدة
  • بعد إفلاس مجموعة FTI الألمانية للسفر.. وزير السياحة يبحث أوضاعهم
  • السياحة الثقافية… وأهمية مواقع الجذب الثقافي في سورية
  • الوزير المقداد يلتقي نودا… ضرورة تعزيز التعاون وخاصة في مجال التعافي المبكر
  • وزير السياحة يطمئن على أوضاع السياح الألمان والنمساويين بمصر بعد إفلاس شركة FTI
  • بعد إفلاس FTI.. وزير السياحة يطالب السفير الألماني بتسديد مستحقات الفنادق
  • وزير السياحة يبحث مع سفيري ألمانيا والنمسا وضع السائحين الذين حجزوا رحلاتهم مع FTI والمتواجدين بالمقاصد المصرية المختلفة
  • “حجازي” يوجه بالمرور بالعصا الإلكترونية بشكل هادئ داخل لجان الثانوية العامة 2024
  • بعد فراق دام 14 عاماً.. حاجة سورية تلتقي بشقيقها في مكة