مسقط- الرؤية

نظمت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس جلسة حوارية عبر منصة "زووم" بعنوان "نحو أخلاقيات الذكاء الاصطناعي: مفاهيم العدالة والمسائل القانونية"، وذلك ضمن فعاليات الموسم الثقافي.

وشارك في الجلسة كل من الدكتور عبدالوهاب كريم حميد أستاذ مشارك في القانون الدولي والعلاقات الدولية، والدكتور مصعب محلا  أستاذ مساعد في القانون الدستوري ببرنامج الدراسات الاستراتيجية، وأدار الجلسة موسى اللواتي أستاد مساعد بقسم الإعلام.

وتناولت الجلسة الحوارية التعريف بالذكاء الاصطناعي ومجالات استخداماته، وما يرافق الاستخدام من فجوات قانونية قد يتسبب بها الاستخدام غير المقنن للذكاء الاصطناعي وأهمية التدخل التشريعي لضبط الاستخدام، ودور القوانين الدولية التي تتحكم في استخدام الذكاء الاصطناعي، وأهمية وجود قوانين وتنظيمات وتشريعات دستورية حول استخدامات الذكاء الاصطناعي، وضرورات التشريعات والقوانين الدولية المنظمة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، والاستناد إلى تجارب إقليمية ودولية في هذا المجال.

وتطرق المشاركون في الجلسة إلى الجوانب التشريعية والقانونية لحماية لحرية الشخصية وتقاطعها مع الذكاء الاصطناعي، وأهمية القوانين الوطنية الحامية للحريات الشخصية وحقوق الملكية، وأثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على التعليم الجامعي، كما تم استعراض أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في ظل المسؤولية القانونية وعلاقته بشبكات التواصل الاجتماعي.

وأشار د. مصعب محلا إلى أن الذكاء الاصطناعي يتسم بخصائص تجعله يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها وتتوسع تطبيقاته في حياتنا اليومية على نحو لا محدود، ويسهم في إحداث تحول جذري في أنماط الحياة من خلال القدرات المتطورة للنماذج التوليدية على إنشاء صور نابضة بالحياة تحاكي البشر في إنتاج المحتوى الإبداعي، إلا أن إنتاج هذا المحتوى يثير قضايا تتعلق بالملكية الفكرية والحقوق المتولدة عنها.

من جانبه، تحدث د. عبدالوهاب كريم عن وجود مخاوف بشأن طبيعة استخدام الذكاء الاصطناعي في ممارسات غير قانونية، بما في ذلك انتهاكات حقوق الإنسان والحريات الشخصية، مثل الحق في الخصوصية، وحماية البيانات، وحرية الرأي والتعبير، وغيرها من الحريات والحقوق.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بدء الجلسة العامة بـ«الشيوخ» لاستكمال مناقشة تحديات الذكاء الاصطناعي

افتتح المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، الجلسة العامة للمجلس، لاستكمال مناقشة ملف الذكاء الاصطناعي، من خلال تقرير لجنة الشباب والرياضة، عن موضوع «الشباب والذكاء الاصطناعي الفرص.. والتحديات».

الذكاء الاصطناعي

وشهدت الجلسة العامة للمجلس أمس، استعرض النائب أحمد أبو هشيمة رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، تقرير اللجنة، مؤكدا أهمية الدراسة المتخصصة التي تناولت موضوعا يتعلق بالمستقبل وبناءه والخوض في غماره، وأن موضوع الذكاء الاصطناعي وتطوراته وانعكاساته بإيجابياته وسلبياته إنما يمثل ركيزة النظر إلى المستقبل وكيفية الاستعداد له والتعامل مع متطلباته واستحقاقاته.

ولفتت اللجنة في تقريرها إلى مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية في أبريل الماضي، أولياء أمور الطلبة في المراحل التعليمية المختلفة ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية أن يشجعوا أبناءهم على الالتحاق بالمجالات التكنولوجية الحديثة التي تدر على ذويهم وعلى الدولة مليارات الدولارات سنويا، وكان يقصد بهذا مجال الذكاء الاصطناعي.

وقالت اللجنة في التقرير: «الحقيقة أن هذه الكلمات لم تكن الأولى من نوعها، وإنما سبق وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كثير من كلماته وتصريحاته على أهمية أن يكون عملنا صوب المستقبل، وأن يكون استعدادنا لكيفية التعامل مع استحقاقاته وتطلعاته، وهذا المستقبل مرتبط بالتطورات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كونه المجال الأكثر ارتباطا بعصر المعرفة التي أضحت المهارة الأكثر ضرورة في اكتسابها لتمكين شبابنا من العيش في العالم المتجه صوب الافتراضي».

قضايا المستقبل

وكشف التقرير عن أن الدراسة التي تتناول الشباب والذكاء الاصطناعي، جاءت في ضوء الالتزام الدستوري المحدد في المادة 82 منه بأن تكفل الدولة رعاية الشباب والنشء وتعمل على اكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعي، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة.

وتابع تقرير اللجنة: «هذا يستوجب أن نضع الرؤى والأفكار والمقترحات التي تعالج مختلف قضايا المستقبل في حياة الشباب والنشء، حيث أنه من غير المقبول أن نغفل في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية الولوج إلى تناول قضايا الذكاء الاصطناعي وانعكاساته على حياة الشباب ومستقبلهم».

وأكد التقرير أن موضوع الذكاء الاصطناعي من الموضوعات المتشعبة ذات الأبعاد المتعددة، حيث يرتبط بجميع جوانب الحياة، إذ لا يمكن أن نغفل دوره في الاقتصاد أو الصناعة أو التجارة أو التعليم أو الصحة أو الفضاء أو التسليح أو الثقافة أو الزراعة وغيرها، إلا أنه من الصحيح كذلك أن ما ارتأته اللجنة هو أن كل هذا يرتبط بالمستقبل، وأن المستقبل مرتبط بالشباب وتمكينهم وإعدادهم الإعداد القادر على جعلهم مؤهلين للولوج في المستقبل متسلحين بأدواته وآلياته، مدركين متطلباته واحتياجاته

مقالات مشابهة

  • توقيع برنامج تعاون بين أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة وجامعة الشرقية
  • تعاون أكاديمي بين الشرطة وجامعة الشرقية
  • جامعة السلطان قابوس تشارك في "مؤتمر اسطنبول للعلوم الاجتماعية"
  • "عبدالرزاق" يفتتح الجلسة العامة لمناقشة ملف الذكاء الاصطناعي
  • بدء الجلسة العامة بـ«الشيوخ» لاستكمال مناقشة تحديات الذكاء الاصطناعي
  • سلاطين الحكمة
  • رفع الجلسة العامة لمجلس الشيوخ واستكمال مناقشة الذكاء الاصطناعي غدا
  • لمناقشة الذكاء الاصطناعي.. بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ
  • ندوة للجمعية المغربية للصحافيين الشباب حول أخلاقيات المهنة ومتغيرات الواقع في المجال الإعلامي
  • بدء أعمال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ