بوابة الوفد:
2025-07-06@09:22:11 GMT

إيران-إسرائيل ومآرب أخري

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

 

لا حديث يعلو فوق الحديث عن ماذا فعلت إيران وماذا ستفعل إسرائيل؟.. فى ظل حالة اضطراب لم تشهدها منطقة الشرق الأوسط بين قوتين تعتبر كل واحدة منهما الأقوى، وتريد كل واحدة منهما بسط سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط، بعدما كانت العلاقة بينهما علاقة الحمل الوديع، وذلك فيما قبل عصر الثورة الإيرانية، وبالتحديد فى حقبة الشاه.

. فلا عجب، فكانت إيران فى هذه الفترة تطلب ود إسرائيل والغرب، واليوم سبحان مغير الأحوال تنقلب العلاقات رأسًا على عقب، وتناصب إيران إسرائيل والغرب العداء، وتطلب ود العرب لولا تدخلها فى الشئون الداخلية لِجُل العرب، ونشر مذهبها الشيعى.

واليوم تضع كل من إسرائيل وإيران العالم على أهبة الاستعداد مع أو ضد، وشخوص أبصاره إلى الشرق الأوسط، المسرح العسكرى للدول العظمى، ومطمعها الاقتصادى الأول، بعد أن ضربت إيران قلب اسرائيل ردًا على هجومها على قنصليتها فى سوريا، وقتل عدد من الإيرانيين، بينهم قيادات إيرانية، ما وضعهم فى موقف لا يحسدون عليه، استوجب الرد حتى ولو لحفظ ماء الوجه كما يتردد، وهو ما كان، فبمئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية تم ضرب إسرائيل، وأن من بين الأهداف التى أُصيبت داخل إسرائيل قاعدة نوتام الجوية الإسرائيلية، وهى خسائر فى مجملها غير معتبرة، وهى المرة الأولى التى تواجه فيها إيران إسرائيل مواجهة مباشرة وجهًا لوجه.

ولكن ورغم أن الهجوم الإيرانى هذا لم يسفر عن خسائر معتبرة، فقد نتج عنها إصابة واحدة واستهداف لقاعدة جوية فى جنوب إسرائيل، إلا أن أصوات العبريين تعالت لتوجيه ضربة مباشرة وقاسية للجمهورية الإسلامية، فى حين على المستوى الشعبى الإيرانى لاقت الضربة الايرانية استحسانًا مشوبًا بضبابية نظرًا لتعدد الاعتداءات والاغتيالات الإسرائيلية السابقة لقادة وعلماء طهران.

وبعيدًا عن الإرادة الشعبية لكلتا الدولتين والتأييد مع أو ضد الضربات الانتقامية.. يأتى الهدف السياسى الاستراتيجى والأعلى والأولى لكلتيهما.. فها هى طهران تريد بسط نفوذها فى الشرق الأوسط، وتسعى قدمًا مسابقة الزمن لاكتمال برنامجها النووى حلم قرابة ٤٠ عامًا، تشد وترخى حتى مبلغ هدفها.. لذلك أرادت الحفاظ على الوتيرة الدولية والحفاظ على استعراضها الدائم لقوتها العسكرية، ما أجبرها على رد اعتبارها بضرب إسرائيل بطريقة خاضعة للرقابة، خاصة لتجنب التعرض لرد فعل كبير من جانب إسرائيل والذى من شأنه أن يعرض برنامجها النووى للخطر.. لذا صرح رئيس الأركان الإيرانى، اللواء محمد باقرى بأن إيران حققت هدفها وليس لديها أى نية لمواصلة عملياتها.

ولا نقلل منه، فقد أظهرت طهران رسالة من أنها قادرة على ضرب عمق تل أبيب من أراضيها مباشرة، مع كون الضربة نفسها لا تقبلها أى دولة مهما كان حجمها.. فما بالكم بدولة متعجرفة تستند لدولة عظمى وحلفائها.

وهذه هى إسرائيل الأخرى تسعى لمآربها، يأتى فى مقدمتها حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، الذى يبدأ بأرض المستقر، وهى أرض فلسطين، وبسط نفوذها عليها، والإلمام بزمام الأمور بها، ثم التوسع تباعًا وراء خريطة إسرائيل الكبرى، فكيف بها تصل لهدفها وموطنها فلسطين تؤرقه فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة ككتائب الشهيد عزالدين القسام وسرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب أبوعلى مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية.. فهذه الفصائل هى هدف إسرائيل الأول، والقضاء عليها يسهل لها بسط سيطرتها عليها، لذلك تريد القضاء على الفصائل التابعة لحماس فى القطاع وغيرها فى الضفة الغربية وفلسطين عامة، لذلك لا تريد إسرائيل توسعة نطاق الحرب، وهو ما رأيناه عن بايدن وستعمل به تل أبيب، وهو حق الرد على نفس النطاق وفى توقيت يحسب مستقبلًا، تجنبًا لتوسعة نطاق الحرب، والتفرغ لهدفهم الأعلى الذى تسعى له منذ سنوات ببناء المستوطنات وغيرها، وربما كان ضرب القنصلية الايرانية لشغل العالم عما تفعله فى غزة.. اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط إسرائيل والغرب

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط يترقب قرار “أبو صهيب” .. من هو؟

#سواليف

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر استخباراتية في #الشرق_الأوسط ومسؤولين إسرائيليين أن #عزالدين_الحداد ( #أبو_صهيب ) يتولى حاليا قيادة ” #كتائب_القسام” في قطاع #غزة.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي ديفرين، أن الحداد يشغل حاليا موقع القيادة الفعلية لـ”القسام” وحركة حماس بشكل عام في غزة.

وبحسب مصادر أمنية، شارك الحداد، وهو في منتصف الخمسينيات من عمره، في التخطيط لهجوم ” #طوفان_الأقصى ” في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، وأسر قرابة 250 آخرين بينهم جنود. فيما قتل أكثر من 883 جنديا إسرائيليا منذ بدء الهجوم على القطاع. وتشير التقديرات إلى أن الحداد يعارض أي اتفاق يتضمن الإفراج الكامل عن الأسرى الإسرائيليين دون وقف شامل للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

مقالات ذات صلة حرس الثورة: رد إيران على أي عدوان جديد سيكون ساحقاً وبلا خطوط حمر 2025/07/05

كما يشير صعود عز الدين الحداد في هرم القيادة داخل حركة حماس إلى أن الحركة ستتشبث بموقفها الرافض لإطلاق سراح جميع الأسرى دون وقف كامل للحرب. فالعقبة الأساسية أمام التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، كانت ولا تزال، مسألة ديمومة وقف إطلاق النار.

عز الدين الحداد

وبينما تضغط الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة، فإن القرار النهائي بيد عز الدين الحداد،  ويعتقد أن الحداد يعارض بشدة جهود إزاحة حماس من السلطة، ما يشير إلى أنه قد يعرقل أي محاولة للإفراج عن جميع #الأسرى المتبقين ما لم يتوقف القتال بالكامل ويتم سحب القوات الإسرائيلية من غزة.

وقال ميخائيل ميلشتاين، ضابط استخبارات إسرائيلي سابق مختص بالشأن الفلسطيني: “لديه نفس الخطوط الحمراء التي كانت لدى من سبقوه”. ويعتقد أن الحداد يتخذ من غزة مقرا لقيادته، وقد صرح في الأسابيع الأخيرة أنه لن يقبل إلا بـ”اتفاق مشرف” لإنهاء الحرب، وإلا فإنها ستتحول إلى “حرب تحرير أو حرب استشهاد”.

الحداد، المعروف بلقب “أبو صهيب”، يعد من القادة البارزين في الحركة، وكان يشغل منصب قائد منطقة غزة في الجناح العسكري. وهو واحد من آخر من تبقى من أعضاء المجلس العسكري الأعلى لحماس الذي أشرف على الهجوم في 7 أكتوبر.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن نجل الحداد الأكبر، صهيب، قتل خلال الحرب، كما أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) في أبريل مقتل محمود أبو حسيرة، الذي وصف بأنه من أقرب مساعدي الحداد.

وفي مقابلة نادرة بثتها قناة “الجزيرة”، ظهر الحداد متحدثا باسم الحركة، مشيرا إلى أن حماس لن تقبل بأي تسوية لا تشمل وقف الحرب، وسحب القوات الإسرائيلية، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ورفع الحصار المفروض على غزة، والسماح ببدء عملية إعادة الإعمار.

وبحسب المسؤولين، يتحدث الحداد العبرية بطلاقة، ويعتقد أنه قضى بعض الوقت مع الإسرى المحتجزين في شمال غزة.

وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث تجاوز عدد القتلى 56 ألفا بحسب وزارة الصحة في غزة، وتدهورت الأوضاع المعيشية بشكل كبير، كثفت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة جهودها لدفع الأطراف إلى قبول مقترح هدنة مبدئية لمدة 60 يوما، تستأنف خلالها المفاوضات بشأن تسوية دائمة. ولم تعلن حماس حتى الآن موقفا نهائيا من المقترح، فيما يواصل الوسطاء مساعيهم لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • إيران تحذر: أي عدوان إسرائيلي جديد سيقابل برد "عقابي يشل إسرائيل"
  • الشرق الأوسط يترقب قرار “أبو صهيب” .. من هو؟
  • معهد أمريكي يحذر من تخفيضات ميزانية وزارة الخارجية على مصالح واشنطن في الشرق الأوسط وجهود محاربة إيران والحوثيين (ترجمة خاصة)
  • كاتس: نعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديد إسرائيل
  • تقرير ألماني يسلط الضوء على مخاطر حروب الشرق الأوسط وتهديدها لكنوز التاريخ
  • ماكرون يتوعد إيران بعد اتهام فرنسييْن بالتجسس لصالح إسرائيل
  • أكسيوس: الجيش الأمريكي غير قادر على الانسحاب من الشرق الأوسط
  • الحرب المفروضة على إيران.. نقلة إستراتيجية في مواجهة إسرائيل
  • اتهام فرنسيين مسجونين في إيران بالتجسس لحساب إسرائيل
  • اليونيسف: طفل يُقتل أو يُشوه كل 15 دقيقة في الشرق الأوسط