سفارة اليونان بالقاهرة تنظم حفل موسيقي احتفالا بعيدها الوطني في الأوبرا
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
في إطار الاحتفالات بالعيد الوطني اليوناني (25 مارس 1821)، نظمت سفارة اليونان بالقاهرة، بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة المصرية، احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو" وهي نوع متميز من الموسيقي اليونانية، نشأ وازدهر في النصف الأول من القرن العشرين في ظل ظروف اجتماعية وسياسية معينة، مع تأثيرات من الأغنية الشعبية وأغاني آسيا الصغرى.
وموسيقى الريبيتيكو هي تعبير موسيقي ثقافي، يرتبط مباشرة بالكلمة والرقص، انتشر تدريجيًا في الطبقات الشعبية الحضرية وتطور بعد الحرب إلى نوع موسيقي ذي جاذبية واسعة، يعمل كرمز قوي للهوية والسمات الأيديولوجية لتراث الموسيقى الشعبية اليونانية، حيث تحول إلى جزء لا يتجزأ من الذاكرة الجماعية لليونانيين، وهو عبارة عن "منظومة" حية أثرت بشكل عميق – ولا تزال تؤثر حتى يومنا هذا – على الموسيقى اليونانية.
لقد حدد العديد من الباحثين أوجه التشابه بين موسيقى الريبيتيكو والأنواع الموسيقية الأخرى، مثل الفادو البرتغالي والتانغو الأرجنتيني والبلوز الأمريكي وما إلى ذلك، والتي بدأت على الهامش - تمامًا مثل الريبيتيكو-كتعبير موسيقي عن المنبوذين والمهمشين، لتتحول في نهاية المطاف إلى سمة مميزة لموسيقى هذه الأمم، تعتبر الآن جزءًا لا يتجزأ من هويتها الثقافية.
وقد تم تسجيل موسيقى الريبيتيكو، في عام 2017، على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، ويمكنكم مشاهدة مقطع فيديو ذي صلة هنا.
وقد تم تصميم العرض الموسيقي "موسيقى الريبيتيكو في مصر" خصيصًا للجمهور في مصر والدخول مجاني للجميع، وذلك على مسرح الجمهورية، يوم الاثنين 15 أبريل 2024، الساعة 7،00 مساء، تقدمه نخبة ممتازة من الفنانين لهم خبرة طويلة في هذا النوع الموسيقي، حيث يقدم المشرف الفني "زخاريا كارونيس"، مع "سافيريا ماريولا" و"دينيا كوروسي" أغانٍ متميزة من هذا النوع، بمرافقة أوركسترا مكونة من عشرة أفراد، تحت إشراف "توماس قسطانتينو"، وستغني معهم عازفة الأكورديون في الفرقة "هارولا تسالبارا".
يأتي هذا الحدث الموسيقي بعد أشهر قليلة فقط من حفل إحياء الذكرى المئوية لميلاد "ماريا كالاس"، والذي شاركت في تنظيمه سفارة اليونان ودار الأوبرا المصرية، بما يدل على التعاون الغني طويل الأمد بينهما، ويثبت هذا الحدث - مرة أخرى- أن الثقافة، باعتبارها مجالًا متميزًا للتعاون بين اليونان ومصر، تُعد أحد الجوانب الأساسية للعلاقات الممتازة بين البلدين والروابط القوية بين الشعبين.
الرابط
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه مصر القاهره المصري الموسيقى دار الأوبرا
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحذر لندن من بناء سفارة صينية قرب مراكز مالية حساسة
حذّرت الولايات المتحدة الحكومة البريطانية من المضي قدما في خطة بناء سفارة صينية ضخمة في موقع قريب من مراكز مالية وإستراتيجية في العاصمة لندن، معتبرة أن المشروع قد يشكل تهديدا أمنيا بالغا لبريطانيا وحلفائها.
ويأتي هذا التحذير في وقت حساس تشهد فيه العلاقات التجارية بين لندن وواشنطن مفاوضات دقيقة لتنفيذ اتفاق تجاري تم توقيعه مؤخرا، وسط مخاوف من أن تؤثر هذه الخطوة على التعاون الاستخباراتي بين البلدين.
وكانت الحكومة البريطانية السابقة قد رفضت مشروع بناء السفارة في وقت سابق استنادا إلى تحذيرات من أجهزة الاستخبارات بشأن مخاطر التجسس، إلا أن المشروع عاد إلى الواجهة بعد ضغوط مباشرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، بحسب ما أفادت به صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.
ويقع الموقع المقترح للسفارة في منطقة "رويال منت كورت" القريبة من برج لندن، وهو موقع إستراتيجي بين منطقتي "سيتي أوف لندن" و"كناري وارف". ويضم شبكة من الكابلات الحيوية التي تغذي البنية التحتية للاتصالات والبيانات في القطاع المالي البريطاني.
وقال مسؤول أميركي رفيع إن بلاده "تشعر بقلق بالغ من احتمال حصول الصين على إمكانية الوصول إلى اتصالات حساسة تخص أحد أقرب حلفائنا" في إشارة إلى بريطانيا.
إعلانوتشير تقارير إلى أن هذه المخاوف قد تؤثر على مستقبل الاتفاق التجاري بين البلدين، إذ ألمح مسؤول في البيت الأبيض إلى أن واشنطن تتوقع أن تُتخذ القرارات البريطانية بما يراعي المصالح الأمنية المشتركة، وبعد تقييم دقيق من قبل خبراء مكافحة التجسس.
وفي مذكرة رفعها "التحالف البرلماني الدولي بشأن الصين" إلى مجلس الأمن القومي الأميركي، حذّر نواب من أن الكابلات الموجودة تحت موقع السفارة المقترحة "تغذي قلب النظام المالي البريطاني" مما يجعل الموقع هدفا محتملا للتجسس أو التخريب.
ومن جهته، قال جون مولينار رئيس لجنة الشؤون الصينية بمجلس النواب الأميركي إن "بناء سفارة صينية بهذا الحجم فوق بنية تحتية حيوية يمثل مخاطرة غير مقبولة" مضيفا أن "الحزب الشيوعي الصيني لديه سجل واضح في استهداف البنى التحتية الحساسة".
وفي المقابل، نفت السفارة الصينية في لندن هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها "افتراءات من جهات معادية للصين" مؤكدة أن مشروع السفارة يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية.
يُذكر أن الصين اشترت هذا الموقع عام 2018، وتسعى منذ ذلك الحين إلى تحويله إلى أكبر بعثة دبلوماسية لها في أوروبا. وقد أُحيل القرار النهائي بشأن المشروع لوزراء الحكومة البريطانية، وسط انقسام داخلي بين مؤيدين يرون فيه فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، ومعارضين يعتبونه تهديدا للأمن القومي.