زاخاروفا: إنهم يقوضون أقداس مقدسات اقتصاد السوق
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
علقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تقرير عن رفض شركتي تأمين بريطانيتين دفع تعويض للشركة المشغلة لخطوط أنابيب الغاز "السيل الشمالي" التي تعرضت للتخريب عام 2022.
وفي منشور عبر "تليغرام" اليوم الخميس، أشارت زاخاروفا إلى مقال لصحيفة "كوميرسانت" الروسية أفاد بأن شركتي التأمين - Lloyd’s of London و Arch Insurance- ترفضان دفع تعويضات لشركة Nord Stream AG لأنهما تعتقدان أن خط أنابيب الغاز قد تضرر نتيجة "أعمال حرب"، مدعيتين أن مثل هذه المخاطر لم تكن مدرجة في العقد.
ووصفت زاخاروفا موقف شركتي التأمين بأنه يمثل "سمة أخرى مهمة من سمات "القيم الليبرالية"، التي دُفن تحت أنقاضها الآن أقداس مقدسات اقتصاد السوق - نظام التأمين"، متسائلة "من سيثق في شركات التأمين الغربية بعد الآن؟"
إقرأ المزيدوتابعت: "لا يقتصر الأمر على قيام الغربيين بسرقة أصول الدولة (الروسية) والممتلكات الخاصة والتهديد بتدمير أكبر مرافق البنية التحتية المدنية، والتي تم تحقيقها من خلال الاستثمارات، ثم تفجيرها بطريقة سحرية، ولكن الآن وصلت أيديهم إلى التأمين أيضا".
وأضافت: "ثانيا، أود أن أفهم من يحارب من، من وجهة نظر شركات التأمين في لندن؟" لتستدرك قائلة: "تلميح: إمدادات الأسلحة لنظام كييف تأتي على حساب الغرب الجماعي، الذي هو أيضا من دبر الانقلاب في أوكرانيا"، محذرة من مخاطر "هامش المناورة الذي يفتحه هؤلاء البخلاء الإنجليز في مجال التأمين".
وذكرت "كوميرسانت" نقلا عن مقتطف من الوثيقة التي أرسلتها Lloyd’s of London وArch Insurance إلى محكمة لندن العليا، والتي اطلعت عليها الصحيفة، أن بوليصة التأمين لا تغطي الأضرار "الناجمة بشكل مباشر أو غير مباشر عن الحرب" والأعمال العدائية وانفجار مادة متفجرة، وكذلك استخدام أي سلاح حربي أو نتيجة أفعال ترتكب بمقاصد خبيثة أو بدوافع سياسية.
وادعت الشركتان البريطانيتان أن "الأضرار الناجمة عن الانفجار نتجت بشكل مباشر أو غير مباشر عن النزاع بين روسيا وأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير 2022"، ما ينطبق عليه، بحسب الشركتين، مصطلحات "الحرب" و"الغزو" و"الأعمال العسكرية" الواردة في قائمة المخاطر التي لا يغطيها عقد التأمين.
يذكر أن خطوط أنابيب الغاز "السيل الشمالي" تعرضت لتفجير في مياه بحر البلطيق في سبتمبر من عام 2022.
وطالبت روسيا أكثر من مرة بإجراء تحقيق دولي مستقل في الحادث بمشاركة خبراء روس، لكن الطلب الروسي قوبل في كل مرة بالتجاهل من هذه الدول.
المصدر: RT + "كوميرسانت"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية السلطة القضائية السيل الشمالي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تفجيرات شركات ماريا زاخاروفا
إقرأ أيضاً:
«بوسنينة»: الخطوط الجوية الليبية لن تكون الشركة الأخيرة التي تتعرض لأزمة مالية
قال المدير السابق لإدارة الرقابة على المصارف والنقد في مصرف ليبيا المركزي، محمد بوسنينة، إن الخطوط الجوية الليبية ليست الشركة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تتعرض لأزمة مالية تهدد نشاطها وقد تعرضها للإفلاس.
وأضاف يجب أن تتدخل الحكومة وتنقذ الشركة من التعثر والإفلاس هذا لايعني بحال من الأحوال انه لا ينبغي إعادة هيكلة الشركة لتصحيح أوضاعها، وعلى الحكومة وإدارة الشركة تحمل مسؤوليتهم في المحافظة على استمرار تشغيل الشركة.
وتابع: يجب تسليط الضوء على سوق الطيران في ليبيا للتأكد من عدم وجود أية ممارسات احتكارية مثل احتكار القلة، التي قد تلحق الضرر ببعض الشركات العاملة في السوق، وترسيخ مبادئ المنافسة الكفيلة بحماية السوق.
وأشار إلى أن الدولة قد تتدخل ليس فقط لإنقاذ بعض الشركات العامة، بل إنها قد تتدخل لإنقاذ حتى بعض شركات القطاع الخاص لما تحظى به من أهمية للاقتصاد والدولة.