مفوض عام وكالة «الأونروا» يدعو مجلس الأمن إلى توفير الحماية لدور الوكالة
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
وجه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، ثلاثة نداءات إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، تمثل الأول في توفير الحماية للدور الحيوي الذي تقوم به الوكالة في مجالات توفير الخدمات الحيوية، وحماية حقوق الإنسان للاجئين الفلسطينيين، والثاني في الالتزام بعملية سياسية حقيقية تكتمل بالتوصل إلى حل يحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين، والثالث بالعمل على معالجة الجروح العميقة في المنطقة، والتي لا يمكن أن تُداوى إلا بغرس التعاطف ورفض نزع الإنسانية، داعياً إلى ضرورة رفض الاختيار في التعاطف ما بين سكان غزة المنكوبين، أو الرهائن وأسرهم.
جاء ذلك، خلال الإحاطة التي قدمها لازاريني، أمام الاجتماع الخاص الذي عقده مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأربعاء، لبحث التطورات في الشرق الأوسط، والتي شدد خلالها على أهمية الولاية التي تقوم بها الوكالة، وذلك بوصفها قوة استقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتشكل العمود الفقري للإغاثة وتنسيق العمليات الإنسانية والمساعدات المنقذة للحياة في غزة، محذراً مما أسماه «الحملة الخبيثة» الرامية إلى القضاء على عمل الأونروا.
أخبار ذات صلةولفت المفوض العام لـ«الأونروا» إلى الآثار الخطيرة التي خلفتها 6 أشهر من القصف المتواصل والحصار الذي لا يرحم في غزة، محذراً من أن المجاعة الوشيكة في غزة من صنع البشر، ولافتاً إلى أوضاع الأطفال الرضع والصغار الذين يموتون يومياً بسبب سوء التغذية والجفاف، في وقت تنتظر فيه إمدادات الغذاء والماء النظيف، ولا يسمح لـ «الأونروا» بتوصيل هذه المساعدات وإنقاذ الأرواح.
واستعرض لازاريني الحملة السلبية التي تواجهها «الأونروا» لإبعادها عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، واتهم الحكومة الإسرائيلية بالسعي لإنهاء أنشطة الوكالة، وبالعمل على رفض كافة طلباتها لتوصيل الإغاثة إلى غزة، فضلاً عن منع موظفيها من المشاركة في اجتماعات التنسيق بين إسرائيل والجهات الإنسانية. ونوه بعمليات الاستهداف المتكررة التي واجهتها منشآت الأونروا وموظفوها منذ بدء الحرب، ما تسبب حتى الآن بمقتل 178 من موظفيها منذ 7 أكتوبر الماضي.وكشف فيليب لازاريني عن عمليات استخدام منشآت الأنروا في غزة لأغراض عسكرية، سواء من قبل القوات الإسرائيلية أم حماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى، وقال «إن مقر الأونروا تم احتلاله عسكرياً، وظهرت ادعاءات تتعلق بوجود أنفاق تحت مرافق الوكالة».
وأكد أن موظفي «الأونروا» الذين احتجزتهم قوات الأمن الإسرائيلية تحدثوا عن شهادات مروعة لسوء المعاملة والتعذيب في الاحتجاز، وطالب بإجراء تحقيق مستقل وضمان المساءلة عن التجاهل الصارخ لوضع الحماية المكفول بموجب القانون الدولي لعاملي الإغاثة وأنشطتها ومرافقها، معتبراً أن تجاهل إجراء مثل هذا التحقيق سيشكل سابقة خطيرة، ويقوض العمل الإنساني برمته حول العالم.
وعبر المفوض العام لـ «الأونروا» عن قلق المنظمة الدولية إزاء الهجمات اليومية من المستوطنين الإسرائيليين والاقتحامات العسكرية، وتدمير المنازل والبنية الأساسية المدنية في الضفة الغربية، وذلك كجزء من نظام الفصل والقمع. وأبلغ أعضاء المجلس بأن المساحة التشغيلية للوكالة في الأراضي الفلسطينية تتقلص في ظل تدابير تعسفية تفرضها إسرائيل للحد من وجود وحركة الموظفين، ما يزيد من صعوبة إبقاء المدارس والمراكز الطبية مفتوحة ومتاحة للناس.
وحذر من أن السلطات الإسرائيلية تقوم حاليا بتدابير تشريعية وإدارية لإجلاء «الأونروا» من مقرها الرئيس في القدس الشرقية، ومنع عملها داخل إسرائيل، معتبراً أن الدعوات الحالية لإغلاق الوكالة لا تتعلق بالامتثال للقواعد الإنسانية، وإنما بمحاولة إنهاء وضع اللجوء لملايين الفلسطينيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأنوروا الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
المفوضية والأمم المتحدة تناقشان توفير بيئة آمنة وشفافة للانتخابات
استقبل رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، رئيسة بعثة التقييم الاستراتيجي لعمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، دانييلا كوروسلاك، والوفد المرافق لها، وذلك بديوان مجلس المفوضية.
ويأتي اللقاء ضمن جهود دعم العملية الانتخابية في ليبيا من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، حيث ناقش الجانبان مستجدات العملية الانتخابية، ومراحل التقدم المحرزة، والدور الفني والاستشاري الذي تضطلع به الأمم المتحدة في هذا السياق، بما يشمل دعم إدارة العمليات الانتخابية وتدريب الكوادر، والعمل على توفير بيئة انتخابية آمنة وشاملة.
وأشادت كوروسلاك، بجهود المفوضية في إنجاز مراحل انتخابات المجالس البلدية، مؤكدة التزام الأمم المتحدة بمواصلة تقديم الدعم الفني واللوجستي لتعزيز نزاهة وشفافية العملية الانتخابية، بما يسهم في تعزيز المسار الديمقراطي وتحقيق الاستقرار والتنمية على المستوى المحلي في ليبيا.