صديقي يُقصي كفاءات صحراوية من الدفاع عن اتفاق الصيد بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
زنقة 20 ا العيون
استغرب عدد من أبناء جنوب المملكة تغييب أطر وكفاءات صحراوية ذو خبرة في المجال الفلاحي من حضور المعرض الدولي للفلاحة المنظم بمكناس للمشاركة في الندوات واللقاءات على هامش المعرض للترافع عن اتفاقية الصيد البحري وإبراز مجهودات المملكة في الزراعة والفلاحة باقاليمه الجنوبية.
وعبر صحراويين شباب من بوجدور والعيون والداخلة والسمارة، عن أسفهم البالغ من إقصائهم الممنهج لعديد المرات من حضور المعرض الدولي للفلاحة المنظم بمكناس للدفاع عن الوحدة الترابية لبلدهم المغرب.
وأضاف هؤلاء في حديثهم مع موقع Rue20 ، أن المعرض المذكور بحاجة لإثارة التطور الفلاحي بالصحراء وذلك من خلال إبراز المشاريع الملكية المتعلقة بالفلاحة بالصحراء لاسيما مايتعلق بالمشروع الملكي الهيدرو فلاحي ببوجدور ومشاريع بحرية وفلاحية بالداخلة.
وفي هذا السياق، يقول الشاب الصحراوي “ب.ن” وهو رئيس تعاونية تنشط في المجال الفلاحي، ان الوزارة الوصية على القطاع تتعمد دائما إقصاء الأطر والكفاءات من أبناء الصحراء المغربية، وتكتفي فقط بدعوة “اخرين” لتأثيث المشهد لا اقل ولا أكثر، دون ايقدموا اي إضافة تذكر للقضية الوطنية.
وأضاف ذات المتحدث، أنه في كثير من نسخ المعرض الفلاحي الدولي الذي تحتضنه مكناس سنويا، يتم خلاله عن قصد تغييب فعاليات من ابناء الصحراء المغربية، لأسباب وغايات غير معروفة،بينما يستعين منظموا المعرض توجيه دعوة لأشخاص، مهمتهم الوحيدة ارتداء “الزي الصحراوي”لحظة تواجد الوزير محمد صديقي بالرواق المخصص للجنوب بالمعرض.
ومن المقرر أن تحتضن العاصمة الإسماعيلية للمملكة المعرض الدولي للفلاحة من 22 ابريل الجاري إلى غاية 26 من نفس الشهر حيث تجري الإستعدادات من ايام لآفتتاحه وسط الحديث عن اقصاء تعاونيات بحرية وفلاحية من الصحراء المغربية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المعرض الدولی للفلاحة
إقرأ أيضاً:
مأساة بحرية في طاقة .. غرق صياد ونجاة شقيقه بعد ساعات من الصراع مع الأمواج
في صباح يوم الثلاثاء، خرج الشقيقان فهمي وخالد بن حسن جمعان من ميناء الصيد البحري بولاية طاقة لجمع محصولهما من الأسماك، في رحلة صيد اعتيادية اعتادا العودة منها بحلول الساعة الثانية ظهرًا. ومع تأخر عودتهما وغياب الاتصال، أُبلغت الجهات المعنية، لتبدأ شرطة خفر السواحل وسلاح الجو السلطاني العُماني، بالتعاون مع فرق الدفاع المدني وفريق ظفار للمغامرات، عمليات بحث واسعة تخللتها تحديات طبيعية صعبة تمثلت في الرياح العاتية والأمواج القوية.
وفي اليوم التالي، تمكن أحد الشقيقين، «فهمي» من النجاة والوصول إلى مستشفى طاقة سيرًا على الأقدام لمدة عشر ساعات، ما ساعد في تحديد موقع البحث عن شقيقه. وعند الواحدة ظهر الأربعاء، تم العثور على جثمان خالد في البحر، غير أن محاولات انتشاله باءت بالفشل بسبب وعورة الموقع وهيجان البحر.
وصرّح سعادة المهندس خويدم بن محمد المعشني، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية طاقة، لجريدة «عُمان»، بأن الجهود كانت مضنية وسط ظروف طبيعية صعبة، وتضافرت فيها جهود رسمية وأهلية من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، وشرطة عُمان السلطانية، وفريق ظفار للمغامرات، إلى جانب عدد كبير من الغواصين والصيادين من أبناء الولاية والمناطق المجاورة الذين توافدوا لمتابعة الموقف والمساهمة في جهود الإنقاذ.
وأوضح سعادته أن طبيعة الموقع الوعرة، المتمثلة في الجرف الصخري الحاد والتشكيلات الصخرية التي تضم تجاويف وكهوفًا بحرية، زادت من خطورة عمليات الانتشال على فرق الإنقاذ، مؤكدًا أن هذه الحادثة تبرز التحديات الجسيمة التي تواجه فرق البحث والإنقاذ البحري في المناطق ذات التضاريس الجغرافية المعقدة، لاسيما مع قوة الأمواج وهيجان البحر.
ونوّه إلى أهمية تطوير آليات وتقنيات الإنقاذ، مثل استخدام طائرات «الدرونز»، وأجهزة التصوير تحت الماء، والروبوتات المائية التي يمكن أن تقلل المخاطر على فرق الإنقاذ، مع ضرورة اعتماد سيناريوهات تدريبية تحاكي الظروف الطبيعية المعقدة.
كما أشار إلى أهمية التوثيق والتحليل بعد كل حادثة بحرية لبناء قاعدة بيانات وطنية لحوادث الإنقاذ يمكن من خلالها تحسين الأداء وتوجيه السياسات المستقبلية، إضافة إلى تعزيز التوعية المجتمعية بخطورة بعض المواقع البحرية وإجراءات السلامة.
وفي السياق ذاته، عبّر مرشد بن حسن جمعان، شقيق الفقيد، عن تقديره العميق لجهود فرق الإنقاذ من خفر السواحل وسلاح الجو وهيئة الدفاع المدني والإسعاف وفريق ظفار للمغامرات، إلى جانب الفرق التطوعية وأهالي ولاية طاقة وولاية مرباط، مثمنًا الاستجابة السريعة والجهود الكبيرة التي بُذلت رغم الظروف الجوية الصعبة، مؤكدًا أن هذا التكاتف جسّد أسمى معاني الإنسانية والمسؤولية.
أما فهمي بن حسن جمعان، الناجي من الحادثة، فقد سرد تفاصيل ما جرى، موضحًا أنهما توجّها صباح الثلاثاء إلى مواقع الأقفاص قرب محطة التحلية في منطقة أشور، ثم إلى موقع آخر عند خور روري، وأثناء سحب الأقفاص تفاجآ بموجة متوسطة، فحاولا فك الحبل، لكن تبين أنه ما زال مربوطًا بالونش، مما أعاق حركة القارب، لتأتي موجة أقوى أدت إلى غرق القارب جزئيًا.
وأضاف: أنهم حاولوا جمع صناديق أدوات السلامة، لكن موجة ثالثة قلبت القارب رأسًا على عقب، ما اضطرهما للاعتلاء على ظهره، ثم فرغوا براميل الوقود للاستعانة بها في السباحة. وأثناء محاولتهم السباحة باستخدام البراميل، فاجأتهم موجة رابعة شتتت بينهما، لتفقده الموجة لاحقًا رؤية شقيقه بعد أن أعادته إلى البحر لمسافة تزيد على كيلومتر ونصف الكيلومتر. مضيفًا: رغم التيارات القوية، تمكّن من التشبث بالحياة بعد أن قذفته الأمواج نحو كهف صخري، ثم إلى مرتفع صخري ظل عليه حتى الساعة السابعة مساء، حيث حالت الأمواج دون حركته أو عبوره، وبقي يراقب أنوار الزوارق والطائرة دون قدرة على التواصل بسبب الإرهاق وضعف صوته.
وفي الخامسة صباحًا، انخفض مستوى البحر، ما مكّنه من السير على قدميه إلى مستشفى طاقة، قاطعًا مسافة تقارب خمسة كيلومترات وهو في حالة صحية منهكة، يعاني من الجراح والحروق نتيجة اختلاط البنزين بماء البحر، محمّلًا بمشاعر القلق والخوف على مصير شقيقه.
لا تزال جهود انتشال الجثمان جارية، وأهالي ولاية طاقة يواصلون وقوفهم ومتابعتهم للحادثة في انتظار استكمال عمليات الإنقاذ وتسليم جثمان الغريق.