انهيار عصبي ونفسي.. كيف أثرت الحرب في غزة على المستوطنين؟
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تسوء الحالة النفسية للمستوطنين في الأراضي المحتلة يوما بعد يوم، خصوصا بعد الحرب التي يشنها الاحتلال في غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وكشف استطلاع حديث للرأي، الخميس، أن معظم المستوطنين يرون أن صحتهم الجسدية والعقلية "باتت أسوأ مما كانت عليه" قبل السابع من تشرين أول /أكتوبر الماضي.
وأجرت شركة "مكابي" ثاني أكبر منظمة للرعاية الصحية في دولة الاحتلال، استطلاع على عينة تمثيلية تضم أكثر من ألف مستوطن تتراوح أعمارهم بين 20-75 عاما من جميع أنحاء البلاد، في آذار/ مارس الماضي، حسبما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري.
وقال الموقع العبري، إن نتائج الاستطلاع "أظهرت أن معظم المستوطنين ينظرون إلى صحتهم الجسدية والعقلية على أنها أسوأ الآن مما كانت عليه قبل الحرب".
وأضاف: "أظهر الاستطلاع الذي أجري قبل الحرب أن 61 بالمئة من الجمهور اعتبروا أن صحتهم العامة جيدة جدا أو ممتازة، فيما يشير الاستطلاع الجديد إلى أن النسبة انخفضت إلى 46 بالمئة".
ويقيس الاستطلاع الحالة الصحية التي أبلغ عنها المستوطنون بعد 6 أشهر من الحرب ويقارنها بالبيانات التي تم جمعها في وقت سابق من عام 2023.
وتابعت الصحيفة العبرية: "أظهرت البيانات قبل الحرب أن 8 بالمئة فقط من المشاركين أفادوا بأن صحتهم العامة كانت معتدلة أو سيئة للغاية، أما الآن فإن 17 بالمئة من الناس يشعرون بهذه الطريقة".
كما أشارت الصحيفة استنادا إلى النتائج أن "35 بالمئة من الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، أفادوا بتفاقم مرضهم".
وتابعت: "في الوقت الحالي، 37 بالمئة فقط من المستوطنين يشعرون أن حالتهم النفسية جيدة جدا أو ممتازة، مقارنة بنسبة 61 بالمئة قبل السابع من تشرين أول / أكتوبر، ولف الاستطلاع إلى أن "ربع المستوطنين طلبوا المساعدة من أخصائي الصحة النفسية.
ووفق نتائج الاستطلاع فإن "عدد النساء اللاتي يشعرن بتدهور في صحتهن البدنية والعقلية أكبر من عدد الرجال، في حين أن حالة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عاما أسوأ من أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا".
من ناحية أخرى، يستعد قسم التأهيل في وزارة أمن الاحتلال لاستيعاب 20 ألف جريح جديد حتى نهاية العام الحالي، 40% منهم يعانون صدمات نفسية تشمل الاكتئاب والقلق والكرب ما بعد الصدمة ومصاعب في الاتصال وحالات نفسية صعبة.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية أن 7209 جرحى جدد انضموا، منذ السابع من من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى قسم التأهيل فيها، 30% منهم (2111 جريحاً) يكابدون اليوم حالات نفسية بدرجات متفاوتة، 95% منهم جنود رجال يخدمون في نطاق جيش الاحتياط وهم دون سن الثلاثين.
يذكر أن جامعة يافا قد عرضت دراسة في وقت سابع أكدت من خلالها إصابة 60% من المستوطنين يمرون باضطرابات وتوتر حاد، من بعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ووصفته بالمعدل غير المسبوق.
وأوضحت الدراسة أن المصابين بالتوتر الحاد هم من غير المتأثرين مباشرة بالحرب، وأن التوتر الحاد يسبب "الاكتئاب والكوابيس، ومحاولات الانتحار، وأعراض جسدية أخري.
وأكدت أن 66% من الأسر التي لا يشارك فيها الزوجان في نظام الاحتياط، يعانون من مستوى متوسط أو مرتفع من الاكتئاب، فيما أعلن قسم التأهيل في جيش الاحتلال قرر إطلاق برنامج لمساعدة جنوده الذين يعانون الاضطرابات النفسية بسبب الحرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الحرب الاحتلال غزة المستوطنين غزة الاحتلال الحرب المستوطنين صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السابع من تشرین
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الجيش استعاد جثة أسير في عملية عسكرية بغزة
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء، ان قوات الجيش الإسرائيلي نجحت في استعادة جثة الأسير يائير يعقوب من قطاع غزة في عملية عسكرية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "أعاد جيش الدفاع الإسرائيلي جثمان الجندي المخطوف يائير يعقوب من قطاع غزة"، مشيرة إلى أن "يائير يعقوب هو والد أور وفيغيل، اللذين اختُطفا أيضا في 7 أكتوبر وأُطلق سراحهما ضمن صفقة التبادل الأولى".
ويوم السبت الماضي، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش استعاد بـ "عملية خاصة" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، جثة مواطن تايلندي أسير مدعيا "مقتله في الأسر".
وأضاف مكتب نتنياهو أن المواطن التايلندي يدعى نتابونغا بينتا، وزعم أنه قتل في الأسر على يد مقاتلي "كتائب المجاهدين"، وتمت استعادة جثته في "عملية خاصة" بقطاع غزة.
وحسب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، فإن استعادة جثة بينتا تمت "في عملية خاصة للجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) في منطقة رفح"، مضيفا أنه أُسر من مستوطنة نير عوز المحاذية لقطاع غزة خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وقبل ذلك، كان نتنياهو قد أعلن يوم الخميس 5 يونيو، استعادة جثتي أسيرين محتجزين في غزة عبر عملية نفذها الجيش والشاباك مساء الرابع من يونيو في خان يونس جنوبي القطاع، وقال إنهما أسرا من مستوطنة "نير عوز"، مدعيا أنهما قتلا في هجوم السابع من أكتوبر.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي في يناير الماضي عثوره في نفق بمدينة رفح على جثة الأسير يوسف الزيادنة الذي أسر أيضا في السابع من أكتوبر، وزعم أنه قتل خلال وجوده في الأسر.