محلل: أمريكا ترعى إسرائيل كاهتمام الأم بابنها والفيتو يؤكد سياستها الجائرة تجاه فلسطين
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
قال الدكتور طارق برديسي، الخبير في العلاقات الدولية، إن الفيتو الأمريكي في اجتماع مجلس الأمن أمس الخميس ضد منح فلسطين صفة العضوية الدائمة يؤكد سياسة واشنطن غير العادلة واهتمامها بإسرائيل مثل اهتمام الأم بابنها.
كما أكد خلال مداخلة هاتفية لـ"إكسترا نيوز"، أن مصر تقدم ما يقرب من 80% من المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة، وتقوم بذلك من منطلق إحساسها بالمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن مصر لم تتوقف يوما عن جهودها لمساعدة أشقائها الفلسطينيين، ليس فقط في الأزمة الحالية وإنما أيضا طوال السنوات الماضية.
متطرفون لا يؤمنون بالسلام ومبدأ حل الدولتينمن جهته قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إنه لا يوجد حزب سياسي إسرائيلي يؤمن بالسلام وحل الدولتين، موضحًا أن الدبلوماسية العربية تحركت في مجلس الأمن لمنح الدولة الفلسطينية العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الأمر يتعارض مع ما جاء في بيان أمريكا بمجلس الأمن: "هذا يتناقض مع وجهات نظر وزارة الخارجية الأمريكية والرئيس الأمريكي بايدن الذي قال إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمكن أن يكون أحد السبل لدفع عملية السلام".
وتابع: "الأمريكيون يدركون أنه لا يوجد طرف في إسرائيل يؤمن بالسلام، وأن كل من يحكمون إسرائيل وكل من سيأتون لا يؤمنون بالسلام أو حل الدولتين"، مردفا : "كان هناك تصويت غير مسبوق في الكنيست ضد إقامة دولة فلسطينية في دولة محتلة".
فيتو أمريكا
واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي أمس الخميس حقّ النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يفتح الباب أمام منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ومشروع القرار الذي قدّمته الجزائر والذي "يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتّحدة" أيّده 12 عضواً وعارضته الولايات المتّحدة وامتنع عن التصويت عليه العضوان الباقيان.
ونددت الرئاسة الفلسطينية بالفيتو الأميركي قائلة إن استخدام واشنطن حق النقض ضد عضوية فلسطين "غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر"، على حسب قولها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الأمن فلسطين إسرائيل مصر فی الأمم
إقرأ أيضاً:
12 دولة رفضت وقف إطلاق النار في غزة .. ما هم ولماذا فعلوا ذلك؟
في تطور جديد لإطلاق النار في غزة، صدقت الجمعية العامة للأمم المتحدة -بأغلبية ساحقة- على قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الحرب المستمرة في غزة.
حصل القرار على تأييد 149 دولة، في حين امتنعت 19 دولة عن التصويت ورفضت 12 دولة القرار.. فما هم ولماذا فعلوا ذلك؟
يركز القرار الذي تم التصويت عليه في الأمم المتحدة على مجموعة من القضايا العاجلة والمهمة. من بين أبرزها الحاجة الملحة لتوفير المساعدات الإنسانية للمدنيين، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، بالإضافة إلى إعادة الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل.
كما يدعو القرار إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بشكل كامل، وهو ما يعتبر شرطًا أساسيًا لإنهاء النزاع القائم.
ما الدول التي رفضت القرار؟رغم النجاح الذي حققه القرار، رفضت 12 دولة التصويت لصالحه. تشمل هذه الدول: الولايات المتحدة، وإسرائيل، والأرجنتين، والمجر، وفيجي، وبابوا غينيا الجديدة، وباراجواي، وميكرونيسيا، وناورو، وبالاو، وتونجا، وتوفالو.
بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت على القرار، وهي: ألبانيا، والتشيك، والهند، والإكوادور، والكونغو الديمقراطي، وإثيوبيا، والكاميرون، وجورجيا، ومالاوي، ومقدونيا الشمالية، ورومانيا، وسلوفاكيا، وجنوب السودان، وتوغو، وبنما، ودومينيكا، وكيريباتي، وتيمور الشرقية، وجزر مارشال.
لماذا رفضت 12 دولة القرار؟القائمة بأعمال المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا انتقدت للقرار، وقالت إنه فشل في إدانة حماس. وقالت: "لا ندعم الإجراءات أحادية الجانب التي تفشل في إدانة حماس".
وحثت شيا على دعم الجهود الدبلوماسية الجارية حاليا للإفراج عن الرهائن ودعم ما يعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"
بدوره قال المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن مشروع القرار لا يعزز السلام، ولا يعكس الحقائق على الأرض. وأضاف أن بلاده قبلت مقترحات متعددة لإنهاء الحرب، وقدمت "تنازلات مؤلمة وصعبة"، لكن حماس، حسبما قال، "لا تهتم بالسلام، بل تهتم ببقائها وإطالة أمد الإرهاب".
ما موقف المجموعة العربية؟تحدث مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي نيابة عن المجموعة العربية، معربا عن تقديره العميق للاستجابة السريعة لعقد الجلسة الطارئة في ضوء المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني. وقال: "نجتمع اليوم، مرة أخرى تحت قبة هذه الجمعية العامة، ليس لتكرار الكلمات حول المأساة بل لوضع حد للمأساة."
وأضاف أن المجموعة العربية تؤكد مجددا أن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن اعتباره نزاعا مسلحا تقليديا. بل هو أزمة إنسانية تتطلب عملا عاجلا وفعالا من الأمم المتحدة، وبشكل خاص من الجمعية العامة.
وتابع السفير اليمني: "عدم قدرة مجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤوليته بسبب استخدام حق النقض لا يعفي المجتمع الدولي أو الدول الأخرى من الحاجة والواجب للتحرك".