ثورة كبيرة في عالم التكنولوجيا أحدثها ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي «AI»، التي سَهُلَ من خلالها تنفيذ مهام مختلفة في مجالات عدة بنقرة زر واحدة، وكما هو معتاد، راح البعض يستخدم هذه الأدوات في تزييف الحقائق للوصول إلى أغراض شخصية؛ ما أظهر ضرورة استخدام مهارات الذكاء الاصطناعي نفسها في كشف هذه التزييفات، وهو ما انتبهت له طالبات إعلام الأزهر فراحن تسلطن الضوء من خلال مشروع تخرجهن «Double Face» على خطورة المحتوى الإلكتروني الزائف على الفرد والمجتمع، وكيفية التصدي له وكشف حقيقته.

«Double Face» مشروع تخرج لكشف المحتوى الإلكتروني الزائف

تحت عنوان «Double Face» أو «للحقيقة وجه آخر»، أطلقت 26 طالبة من قسم العلاقات العامة والإعلان كلية الإعلام بنات جامعة الأزهر، مشروع تخرجهن، وهو عبارة عن حملة توعوية تهدف إلى رفع مستوى التربية الإعلامية الرقمية لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تسليط الضوء على المحتوى الزائف الإلكتروني وتأثيره السلبي على الفرد والمجتمع.

«خلال حملتنا بنهتم إننا نوعي الشباب من مستخدمي السوشيال ميديا أساليب كشف المحتوى الزائف باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي قبل المشاركة في نشره وإثارة البلبلة وإحداث الفوضى في المجتمع»، جملة قالتها فاطمة طعيمة، إحدى الطالبات المشاركات في مشروع التخرج، خلال حديثها لـ«الوطن»، موضحة أن فكرة الحملة تدور حول توضيح مخاطر التزييف في جميع الوسائط الرقمية وكيفية التصدي له باستخدام مستوى الذكاء الطبيعي، أو عن طريق بعض أدوات الذكاء الاصطناعي، وتوضيح أثاره السلبية على المجتمع.

استغلال منصات التواصل الاجتماعي

ولتفعيل دور الحملة على مستوى واسع، حرصت طالبات إعلام الأزهر على المشاركة في المؤتمر الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة بقاعة الأزهر للمؤتمرات، إلى جانب اهتمامهن بالنزول إلى المدارس والجامعات والالتقاء بالطلاب، وأيضًا استغلال الانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي باعتبارها أكبر منصة إعلامية على مستوى العالم، في مخاطبة روادها وتعليمهم كيفية كشف التزييف في المحتوى الرقمي.

«حابين نشكر الدكتورة آمال زيدان والدكتور رفيف عزوز على تعبهم معانا، وكمان الدكتورة منى عبد الجليل رئيسة قسم العلاقات العامة والإعلان بالكلية»، حسب «فاطمة»، التي أكدت أنها ستحاول وباقي زميلاتها مواصلة جهود الحملة لتحقيق أهدافها على نطاق واسع، وألا تقتصر على كونها مشروع تخرج.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أدوات الذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي مشروع تخرج الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا

وضع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، خطته لمستقبل الذكاء الاصطناعي، وتتمحور حول منح المستخدمين "ذكاءً خارقًا شخصيًا".
في رسالة، رسم رئيس "ميتا" صورةً لما هو آتٍ، ويعتقد أنه أقرب مما نعتقد. ويقول إن فرق عمله تشهد بالفعل بوادر تقدم مبكرة.
كتب زوكربيرغ "خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأنا نلمس لمحاتٍ من أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا تُحسّن نفسها. التحسن بطيءٌ حاليًا، ولكن لا يمكن إنكاره. تطوير الذكاء الخارق أصبح وشيكًا".
فما الذي يريد تحقيقه بهذا الذكاء الاصطناعي الخارق ؟
دعك من الذكاء الاصطناعي الذي يُؤتمت العمل المكتبي الممل فحسب، فرؤية زوكربيرغ وشركته "ميتا" للذكاء الخارق الشخصي أكثر عمقًا. إنه يتخيل مستقبلًا تخدم فيه التكنولوجيا نمونا الفردي، وليس إنتاجيتنا فحسب.
على حد تعبيره، ستكون الثورة الحقيقية أن "يتمتع كل شخص بذكاء خارق شخصي يساعد على تحقيق أهدافه، وخلق ما يرغب برؤيته في العالم، وخوض أي مغامرة، وأن يكون صديقًا أفضل لمن يحب، وأن ينمو ليصبح الشخص الذي يطمح إليه".
وصرح روكربيرغ "هذا يختلف عن غيره في هذا المجال ممن يعتقدون أن الذكاء الخارق يجب أن يُوجَّه بشكل مركزي نحو أتمتة جميع الأعمال القيّمة، ومن ثم ستعيش البشرية على نصيبها من إنتاجه".
اقرأ أيضا... مايكروسوفت تتيح مشاركة سطح المكتب مع مساعد ذكاء اصطناعي
ويقول زوكربيرغ إن "ميتا" تراهن على الفرد عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي الخارق، حيث تؤمن الشركة بأن التقدم كان دائمًا نتيجة سعي الناس وراء أحلامهم، وليس نتيجة العيش على فتات آلة خارقة الكفاءة.
إذا كان محقًا، فسنقضي وقتًا أقل في التعامل مع البرامج، ووقتًا أطول في الإبداع والتواصل. سيعيش هذا الذكاء الاصطناعي الشخصي في أجهزة مثل النظارات الذكية، ليفهم عالمنا لأنه يستطيع "رؤية ما نراه، وسماع ما نسمعه".
بالطبع، هو يعلم أن هذا أمر قوي، بل وخطير. يُقر زوكربيرغ بأن الذكاء الخارق سيُثير مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة، وأنه سيتعين على "ميتا" توخي الحذر بشأن ما تُطلقه للعالم. ومع ذلك، يُجادل بأن الهدف يجب أن يكون تمكين الناس قدر الإمكان.
يعتقد زوكربيرغ أننا نقف الآن عند مفترق طرق. فالخيارات التي نتخذها في السنوات القليلة القادمة ستحدد كل شيء.
وحذر قائلاً: "يبدو أن ما تبقى من هذا العقد سيكون على الأرجح الفترة الحاسمة لتحديد المسار الذي ستسلكه هذه التكنولوجيا"، واصفًا إياها بالاختيار بين "التمكين الشخصي أو قوة تُركز على استبدال قطاعات واسعة من المجتمع".
لقد اتخذ زوكربيرغ قراره. وهو يُركز موارد "ميتا" الهائلة على بناء مستقبل الذكاء الخارق الشخصي هذا.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

أخبار ذات صلة قيمة مايكروسوفت السوقية تتجاوز 4 تريليونات دولار للمرة الأولى مراكز الثورة الصناعية الرابعة بالإمارات وماليزيا ورواندا تعزز حوكمة الذكاء الاصطناعي المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • خالد عبد الرحمن يتعرض لموقف محرج بسبب سؤال عن الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • شيخ الأزهر: مبررو مأساة غزة فقدوا غطاءهم الزائف من دعاوي حقوق الإنسان
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
  • كيفية تسجيل رغبات الكليات في جامعة الأزهر 2025.. رابط موقع التنسيق الإلكتروني
  • توجه لتحويل فحص القيادة العملي للسائقين ليعتمد على الذكاء الاصطناعي
  • الضريبة توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في اختيار عينة الاقرارات الضريبية المقبولة