نظمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بفرع نزوى مساء أمس برنامجًا تدريبيًّا في التصوير بالدرون "طائرة بدون طيار"، بمشاركة 60 من الطلبة وموظفي الجامعة من مختلف أفرع الجامعة بسلطنة عمان، بهدف تدريب الطلبة على التصوير باستخدام الدرون، وإنتاج محتوى إبداعيٍّ لوسائل التواصل الاجتماعي، وإكسابهم مهارات استخدام طائرات الدرون للأغراض التجارية، وتدريب الموظفين على استخداماتها مستقبلا، وعرض تجارب استخداماتها في القطاعات الصناعية بالسلطنة.

بدأ البرنامج الذي جاء تحت مسمى "هاكاثون التصوير بالدرون" في نسخته الثانية بعرض تجربة ناجحة لشركة رائدة في تقنيات الدرون للأعمال التجارية بالسلطنة، وعرض لجامعة السلطان قابوس وعرض طلابي لتجربة النسخة الأولى من البرنامج، كما تضمن البرنامج حلقة عمل حول صناعة المحتوى، تناولت عدة موضوعات أهمها استراتيجية المحتوى والجمهور المستهدف وتقنيات سرد القصص، وتحسين محركات البحث والكلمات الرئيسية، وأدوات وتقنيات إنشاء المحتوى، والاعتبارات الأخلاقية وأهم الممارسات المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي.

يهدف البرنامج الذي يختتم فعالياته الأربعاء القادم إلى تطوير وصقل قدرات طلبة وموظفي جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في استخدام التقنيات الحديثة، في التصوير الجوي والإبداع والابتكار في صناعة المحتوى الإبداعي، وتعزيز منظومة ريادة الأعمال وتطوير قدرات الخريجين التنافسية وقابليتهم للتوظيف وتأسيس المشاريع التجارية المتخصصة، والعثور على المواهب المتميزة بالجامعة للمشاركة في المنافسات الخارجية في الفعاليات المستقبلية الخاصة بالتصوير، وتعزيز وتطوير الحضور الإعلامي للمقومات الطبيعية بمحافظة الداخلية من خلال إنتاج مواد مرئية ذات جودة عالية، تسهم في الترويج والتسويق السياحي الداخلي والخارجي، كما يهدف إلى تعزيز التعاون وتطوير شراكة الجامعة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص والمجتمع، وإثراء القيمة الحضارية والثقافية للمكون الإنساني العماني في مختلف البيئات العمانية الثرية سواء أكانت الريفية منها أو الجبلية أو البدوية، وتقوية أواصر التعاون والشراكة بين طلبة وموظفي الفروع المختلفة وتحقيق روح الانتماء للجامعة، إضافة إلى بناء أرشيف احترافي من الصور والمواد المرئية لاستخدامها للأغراض الإعلامية والتسويقية للجامعة، والترويج للجامعة وفعالياتها المختلفة التي تخدم منتسبيها بشتى الطرق.

ويتوقع أن يخرج المشاركون من هاكاثون التصوير الجوي بعدة نتائج أبرزها، الإلمام بقواعد السلامة الجوية واللوائح والضوابط المعمول بها في سلطنة عمان وطرق إصدار التراخيص، واكتساب مهارات العمل والتحكم واستخدام الطائرة بدون طيار، واكتساب مهارات إجراءات الصيانة الأساسية للدرون، واكتساب مهارات إعدادات الكاميرا للتصوير الجوي، والتعرف على خطوات وأدوات صناعة المحتوى الإبداعي للمنصات الرقمية، والتوجهات المستقبلية لصناعة المحتوى، واكتساب مهارة العمل الجماعي، إضافة إلى رفع الثقة بالنفس وروح الانتماء وحب الوطن لدى المشاركين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: صناعة المحتوى

إقرأ أيضاً:

هيئة الإعلام الإبداعي تحتفي بـ10 سنوات في تمكين المواهب الشابة

 

 

 

اختتمت هيئة الإعلام الإبداعي النسخة العاشرة من المخيم الإعلامي الصيفي السنوي، والذي تحتفي من خلاله هذا العام بمرور عقد من الإلهام والتمكين لجيل جديد من المهنيين الإعلاميين الصغار في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

أطلقت الهيئة مبادرة المخيم الإعلامي الصيفي لأول مرة في عام 2016، لترسّخ جهودها في تنمية ودعم المواهب منذ سن مبكّرة، وأصبحت ركيزة أساسية في بناء قطاع إعلامي إبداعي تنافسي ومستدام. وتأسس المخيم لتعريف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة بالمهارات الإبداعية التي يتيحها المجال الإعلامي. وتطوّرت المبادرة منذ ذلك الوقت، لتُصبح إحدى أبرز المنصّات الوطنية لرعاية جيل جديد من رواة القصص وصُنّاع الأفلام والمبدعين في مجال المحتوى الإبداعي، حيث استقطبت حتى الآن أكثر من 390 طالباً، يُشكّل المواطنون الإماراتيون 77% منهم.

وقال محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة: “نحتفي هذا العام بالنسخة العاشرة من المخيّم الإعلامي الصيفي، الذي شكّل ركيزة أساسية لجهودنا في بناء قطاع إبداعي يواكب التوجهّات المستقبلية، ويُجسّد الالتزام المستمر لدولة الإمارات العربية المتحدة برعاية المواهب المحلية، وإلهام الجيل القادم لاستكشاف الفرص التي يوفرها قطاع الإعلام باعتباره مجالاً يحفز على الابتكار والإبداع. وعلى مدار عقد، تحوّل العديد من خريجي المخيم إلى نماذج ملهمة في القطاع الإعلامي والإبداعي.

وحقّق المخيم تطوّراِ لافتاً من حيث الانتشار والأثر على مرّ السنوات، حيث تم توسيع نطاقه في عام 2020 ليشمل شريحة عمرية أوسع، مستهدفاً المشاركين من الفئة العمرية 12 إلى 15 عاماً. كما شهد توسعّاً دولياً مميزاً، وذلك بتعاونه مع مكتب الدبلوماسية العامة والثقافية في وزارة الخارجية في عام 2021، حيث استضاف طلاباً من كل من مملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، وإثيوبيا.

وساهمت الشراكات طويلة الأمد مع جهات رائدة مثل شبكة أبوظبي للإعلام، وCNN، وبداية ميديا، والمركز الثقافي الكوري، ويوبي سوفت، وtwofour54، وساند ستورم كوميكس، إلى جانب عدد من الجهات الحكومية والخاصة، في إثراء المخيم بخبرات متعدّدة ورؤى عالمية. كما شهدت الدورات الأخيرة انضمام مجموعة من الشركاء الإعلاميين المبدعين، من بينهم أكاديمية IMI للإعلام، وE-Stars، وأبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية، وبودكاست “النالية”، حيث قدموا جلسات تخصصية متنوعة أضافت بعداً جديداً للمحتوى والمعرفة المقدمة للمشاركين.

ولا يقتصر تأثير المخيم على محتواه التعليمي فحسب، بل يمتد ليُشكّل مجتمعاً متكاملاً من الطاقات الشابة الملهمة، حيث قامت هيئة الإعلام الإبداعي بإشراك 217 متطوعاً، كان من بينهم عدد كبير من خريجي المخيم الذين عادوا للمشاركة كموجّهين ومرشدين، وهو ما يمثل تجسيداً حقيقياً لروح الانتماء والاستمرارية التي تميزت بها مسيرة المبادرة.

ونظّمت هيئة الإعلام الإبداعي فعالية خاصة للاحتفاء بمرور عشر سنوات على انطلاق المخيم، حيث جمعت خلالها خريجي المخيّم وشركائه الأوائل، ومرشديه المجتمعيين الذي كان لهم دوراً محورياً في تشكيل مسيرته الملهمة. وتأتي هذه الاحتفالية بالتزامن مع “عام المجتمع” كتجسيد لالتزام الهيئة بدعم مبادئ نقل ومشاركة المعرفة والتعلّم بين الأجيال، وترسيخ الإبداع المجتمعي كقيمة راسخة. وشهد المخيم جلسات حواريّة متميّزة ركزت على إبراز القيم الإماراتية الأصيلة مثل الضيافة والاحترام المتبادل والتلاحم المجتمعي باعتبارها ركائز أساسية للمخيم منذ انطلاقته.

وقالت عائشة الجنيبي، مدير إدارة المواهب في هيئة الإعلام الإبداعي: “استهدفنا منذ إطلاقنا للمبادرة تشجيع الشباب على اكتشاف إمكاناتهم الإبداعية، وذلك من خلال تزويدهم بالأدوات والمهارات التي تُمكّنهم من التجربة العملية في مجالات السرد القصصي والإنتاج الفني والعمل الجماعي في هذه المرحلة العمرية، بما يُسهم في بناء المهارات وتعزيز الثقة لتسريع انطلاق مسيرتهم المستقبلية في قطاع الإعلام”.وام

 


مقالات مشابهة

  • هيئة الإعلام الإبداعي تحتفي بـ10 سنوات في تمكين المواهب الشابة
  • مدبولي: حوافز خارج الصندوق لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر.. ونواب: يعزز المنتج المحلي بدلا من الاستيراد
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • "صُنّاع الذكاء" يُنمي مهارات الأطفال التقنية في جدة
  • لتحفيز العقول الوطنية.. إطلاق حملة «هاكاثون مكة الذكية»
  • تنفيذ “البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة” على مليون طالب بـ2000 مدرسة
  • انطلاق معسكر صيف الإبداع والابتكار بالخابورة
  • الاقتصاد الإبداعي لم يعد ترفا فكريّا
  • برنامج "آفاق الدرعية" يعود بنسخته الثالثة لصناعة جيل واعد ومبدع
  • هيئة الموسيقى تنمي مهارات المشاركين خلال برنامجها الصيفي