قال العديد من أعضاء لجنة دعم ضحايا الأحداث التي وقعت في غرب الفاشر بولاية شمال دارفور السودانية إن احتياجات النازحين تفوق بكثير قدرات كل من اللجنة والدولة السودانية.

الازمة السودانية

وهم يحثون المنظمات الدولية على التدخل السريع ودعم النازحين في المناطق الريفية في الفاشر الذين تشير التقديرات المتحفظة إلى أنهم 20,000 نازح مع استمرار النزوح.

ووفقا للمصادر، فإن القتال المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والميليشيات المحلية المتحالفة معها أجبر سكان القرى في غرب الفاشر على الفرار من منازلهم.

 وفي وقت لاحق، أحرقت منازلهم ونهبت ممتلكاتهم أو دمرت.

ووصف عبد المنعم الدوما عبد الله، رئيس لجنة دعم الضحايا في الفاشر الغربي، أوضاع النازحين في مخيم شقرا بأنها معقدة للغاية، بعد زيارة مخيم النازحين الذي يقع على بعد 3 كيلومترات غرب مدينة الفاشر، وجدنا النازحين يعانون من نقص حاد في مياه الشرب والمأوى والغذاء والملابس،  حتى أن بعضهم يمشي حافي القدمين بسبب نقص الأحذية».

نحن بصدد معالجة مشكلة المياه ، التي لا تقع ضمن اختصاصهم ولكن مسؤولية السلطات المعنية في حكومة الولاية، ومع ذلك، فإننا نعطيها الأولوية لمساعدة النازحين".

ووصف عضو آخر في اللجنة، إبراهيم عبد الرحمن أحمد، أوضاع النازحين بالكارثية، مشيرا إلى أن احتياجاتهم تتجاوز قدرات كل من اللجنة والحكومة السودانية.

وشدد على "أننا ندعو المنظمات الدولية والإقليمية إلى التدخل وتقديم المساعدات العاجلة للنازحين، حيث أن هناك نقصا حادا في الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والكهرباء والغذاء والماء".

من جانبه أشاد آدم يعقوب آدم نائب رئيس اللجنة بأعضاء اللجنة وأهالي بلدة الفاشر لاستقبالهم نازحي الحرب ودعم الجرحى من المناطق المتضررة خاصة في مستشفى الفاشر الجنوبي.

ومع ذلك، وصف الأحداث خارج مدينة الفاشر بأنها مؤسفة، مع ارتفاع معدل النزوح بشكل كبير.

وأوضح أن "الولاية تشهد موجات نزوح كبيرة، حيث يتوزع النازحون بين مخيمات شقرا A وB وC، فضلا عن قريتي أم حجاجل والقرنية وجميع المناطق المجاورة".

دارت اشتباكات عنيفة، اليوم السبت، بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة للحركات المسلحة، المساندة للجيش في إقليم دارفور، غرب مدينة الفاشر، فيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة المئات في هجوم للدعم السريع.

وأبلغ سكان في مدينة الفاشر وكالة أنباء العالم العربي بأن مسلحين تابعين للدعم السريع شنوا هجمات على قرى وأحياء غرب الفاشر الليلة الماضية وصباح اليوم.

وكانت صحيفة (السوداني) قالت في وقت سابق اليوم إنّ 41 شخصا قتلوا وأصيب مئات آخرون في هجوم شنته قوات الدعم السريع على ثماني قرى غرب الفاشر بشمال دارفور، مشيرة إلى أن هذه حصيلة أوليّة للضحايا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الدعم السريع "قامت بأعمال سلب ونهب لممتلكات المواطنين وحرق مئات المنازل" مما دفع الآلاف من مواطنى هذه القرى للنزوح، بحسب وصفها.

 

وذكر السكان أن القوّة المشتركة للحركات المسلّحة تحركت اليوم لصد هجوم الدعم السريع على القرى، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين.

الاشتباكات مستمرة

وكانت القوة المشتركة في إقليم دارفور، وهي قوة تكونت من الحركات المسلحة في دارفور عقب اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/نيسان لحماية المدنيين، أعلنت يوم الخميس الماضي خروجها عن الحياد والقتال إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع "أينما وجدت".

 

وقال أحد سكان غرب الفاشر "الميليشيات (في إشارة إلى قوات الدعم السريع) حرقوا أكثر من ست قرى، بدءا من سرفاية وحلة خميس وأم عشوش وركينية وجخي وأم هجاليج"، مشيرا إلى أنّ مئات المواطنين العُزل تركوا كل شيء ونزحوا إلى قرية شقرة بالفاشر.

 

وذكر أن الاشتباكات لا تزال مستمرة منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الآن في أحياء وقرى غرب مدينة الفاشر.

حسم التمرد والقضاء عليه"

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد أكد أمس مجددا التزامه "بمنبر جدة"، لكنّه دعا الدعم السريع إلى تنفيذ التزاماته بهذا الشأن، مشددا على أنّ الجيش قادر على "حسم التمرد والقضاء عليه".

 

وأضاف البرهان، في كلمة ألقاها بمنطقة أم درمان العسكرية، أن على الدعم السريع إخراج قواته من المدن أولا إذا كان يرغب في التفاوض، مشددا على أنّ القوّات المسلّحة ليست لها مشكلة مع التفاوض، ولكن السؤال هو كيف تتم هذه العملية وبأي صورة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دارفور قوات الدعم السریع مدینة الفاشر غرب الفاشر إلى أن

إقرأ أيضاً:

حمدوك: لسنا منحازين لأي طرف ونؤكد التزمنا بوقف الحرب في السودان

أعلن رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان "تقدم"، عبد الله حمدوك، أنه تم التوافق على رؤية سياسية لوقف الحرب وحماية وحدة الدولة السودانية.

وقال حمدوك، خلال حديثه في الجلسة الختامية للمؤتمر التأسيسي لـ "تقدم": "لسنا منحازين لأي طرف ونؤكد التزمنا بوقف الحرب"، مؤكدا الالتزام بالعمل من أجل وقف الحرب والعودة إلى مسار الانتقال الوطني الديمقراطي ومدنية الدولة.

 

سقوط ضحايا وانتهاكات لحقوق الإنسان في الفاشر 

وعبرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، في وقت سابق اليوم، عن "قلقها البالغ إزاء الأنباء الواردة عن سقوط ضحايا وانتهاكات لحقوق الإنسان في الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي السودان".

وقالت نكويتا سلامي، عبر منصة "إكس"، إن المدنيين في الفاشر يواجهون هجوما من جميع الجهات"، مشيرةً إلى أن العائلات بمن فيها من نساء وأطفال تُمنع من مغادرة المدينة بحثا عن الأمان.

وذكرت أن "أجزاء كثيرة من الفاشر بلا كهرباء أو ماء، وأن نسبة متزايدة من السكان يعانون من محدودية الحصول على الخدمات الأساسية".

 

الطيران الحربي

وأعلنت قوات الدعم السريع، أمس الأربعاء، أن "الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف عدداً من المستشفيات والأحياء السكنية في كبكابية وكتم وأم سيالة في شمال دارفور".

وقالت الدعم السريع، في بيان لها، إن "عمليات القصف الجوي البربرية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال، وذلك حسب الإحصاءات الأولية فيما لا تزال عمليات إنقاذ الجرحى والمصابين مستمرة".

وأضاف البيان أن "القصف الجوي وتدمير المستشفيات، في كتم وكبكابية وقبلهما مستشفى بابكر نهار للأطفال في مدينة الفاشر، يؤكد عودة النظام الإرهابي لممارسة عمليات إبادة جديدة بحق الشعب السوداني، ويمثل تهديد خطير لاستقرار السودان والمنطقة والعالم"، وفق البيان.

واستنكرت الدعم السريع "استهداف المدنيين والأبرياء"، معربةً عن أسفها من "عدم رؤية خطوات عملية لوقف انتهاكات الطيران بحق الأبرياء".

واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

مقالات مشابهة

  • لماذا عدّلت الولايات المتحدة سياستها وأولوياتها في السودان؟
  • السودان.. لجان مقاومة مدني تتهم الدعم السريع بارتكاب موجة انتهاكات جديدة
  • بانوراما الجزيرة نت السودان.. الفاشر تشتعل والمأساة تتواصل
  • حمدوك: لسنا منحازين لأي طرف ونؤكد التزمنا بوقف الحرب في السودان
  • جعفر ميرغني: ندين انتهاكات الدعم السريع على المدنيين بمدينة الفاشر ونرحب بمبادرة مصر
  • الفاشر.. معركة مفصلية في حرب السودان
  • الفاشر..معركة مفصلية في حرب السودان
  • مجلة أميركية: لماذا يتجاهل العالم الإبادة الجماعية الوشيكة في السودان؟
  • السودان: «بلينكن» يؤكد لقائد «الجيش »الحاجة لحماية المدنيين
  • بلينكن يبحث مع البرهان الوضع في الفاشر وضرورة إنهاء النزاع في السودان