خالد منتصر: ولادة التيار الإسلامي لحظة مؤلمة كلفت البلاد الكثير
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
أكد الدكتور خالد منتصر، أن تدوين سيرته الذاتية أمر ضروري للحفاظ على ذاكرته وتوثيق الأحداث المهمة التي عاصرها، خاصة تلك المتعلقة بالحروب والتغيرات السياسية، لاسيما صعود الجماعات الإسلامية.
وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، عبر برنامج نظرة، المذاع على قناة صدى البلد، قال منتصر: إن ولادة التيار الإسلامي كانت علامة فارقة في تاريخه، ولكنها كانت أيضًا لحظة مؤلمة كلفت البلاد الكثير.
وفيما يتعلق بالإرهاب، لفت منتصر الانتباه إلى أن خلية الإرهاب التي شاركت في عملية اغتيال النائب العام ضمت شبابًا من كليات مرموقة، خاصة كلية الطب، التي يصفها بـ "قندهار" وقت التحاقه بها.
ودعا منتصر إلى ضرورة تدريس الفلسفة لجميع طلاب الثانوية العامة، وذلك لتعليمهم نسبية الحقيقة، وكيفية تحليل المعلومات، وتقبل الآراء المختلفة، حتى في ظل غياب الخطوط الحمراء في النقاش.
وأشار منتصر إلى أن مسؤولية كبيرة كانت تقع على عاتق الرئيس السادات في تلك الحقبة، حيث كان القضاء على اليسار مطلوبًا من قبل الجماعة الإسلامية، مستخدمين العنف ضد اليساريين، بدءًا من أسيوط.
ولفت منتصر إلى لقاءه بحلمي الجزار وعصام العريان وأبو الفتوح في كلية الطب، وكيف عارضوا دعوة هاني شنودة لحفل في قاعة احتفالات الكلية، واعتبروها "فسقًا وفجورًا".
ووصف منتصر كيف تحول ذلك الحفل إلى "ضرب مبرح" من قبل أعضاء الجماعة الإسلامية ضد من اختلفت آراؤهم معهم، مؤكدًا على استعدادهم للتضحية بأي شيء من أجل أفكارهم.
كما سلط الضوء على أساليب الجماعة الإسلامية في الجامعة، والتي تمثلت في قراءة القرآن، وفصل البنين عن البنات، والأذان خلال المحاضرات، والسيطرة على اتحاد الطلبة، لدرجة أن عميد الكلية لم يكن يستطيع اتخاذ أي قرار دون الرجوع إلى أفراد الجماعة، مشيرًا أيضًا إلى قيام الجماعة بطباعة مذكرات تحمل شعارات حسن البنا، وتوزيع الحجاب مجانًا على الفتيات، وذلك "بطريقة التواطؤ والخديعة".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور خالد منتصر الإعلامي حمدي رزق طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
البرلمان النمساوي يقر حظر الحجاب في المدارس
أقر البرلمان النمساوي الخميس بغالبية ساحقة مشروع قانون قانون يحظر ارتداء الفتيات دون سن الرابعة عشرة لحجاب الراس في المدارس، في خطوة وصفتها منظمات حقوقية وخبراء بأنها تمييزية وتعمق الانقسام المجتمعي.
وكانت الحكومة النمساوية المحافظة التي تواجه ضغوطا متزايدة مع تصاعد المشاعر المعادية للهجرة، قد اقترحت مشروع القانون في وقت سابق من هذا العام، مبررة الأمر بأنه يهدف إلى حماية الفتيات "من القمع".
وسبق أن فرضت النمسا حظرا على الحجاب في المدارس الابتدائية عام 2019، إلا أن المحكمة الدستورية أبطلته.
وتصر الحكومة هذه المرة على دستورية قانونها، لكن خبراء أشاروا إلى أنه قد يُنظر إليه على أنه تمييزي ضد دين واحد ويضع الأطفال في موقف مربك.
ويمنع القانون الفتيات دون سن الرابعة عشرة من ارتداء الحجاب الذي "يغطي الرأس وفقا للشريعة الإسلامية" في جميع المدارس.
وبعد مناقشات جرت الخميس، كان حزب الخضر المعارض هو الوحيد الذي صوت ضد الحظر.
وقالت وزيرة الاندماج كلوديا بلاكولم أثناء تقديم مشروع القانون "عندما يطلب من الفتاة ... أن تخفي جسدها... لحماية نفسها من نظرات الرجال، فهذا ليس شعيرة دينية، بل قمع".
وأوضحت بلاكولم أن الحظر الذي يشمل "جميع أشكال" الحجاب الإسلامي، بما في ذلك البرقع، سيدخل حيز التنفيذ الكامل مع بداية العام الدراسي الجديد في أيلول/سبتمبر.
واعتبارا من شباط/فبراير المقبل، سيتم إطلاق فترة تجريبية لشرح القواعد الجديدة للمعلمين وأولياء الأمور والأطفال، دون فرض أي عقوبات على المخالفين.
لكن في حال تكرار المخالفة، سيواجه أولياء الأمور غرامات تراوح بين 150 و800 يورو.
وأفادت الحكومة بأن حوالي 12 ألف فتاة سيتأثرن بالقانون الجديد.
وانتقدت منظمات حقوقية في النمسا مشروع القانون الجديد.
وقالت منظمة العفو الدولية إنه "يشكل تمييزا صارخا ضد الفتيات المسلمات"، ووصفته بأنه "تعبير عن العنصرية ضد المسلمين".
واعتبر حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف المناهض للهجرة أن الحظر غير كاف، مطالبا بتوسيع نطاقه ليشمل جميع التلامذة والمعلمين والموظفين الآخرين.
وأعلنت الجماعة الإسلامية في النمسا، اعتراضها على قرار البرلمان.
وأوضحت الجماعة في بيان أنها ترفض بشكل قاطع جميع أشكال الإكراه، وأنها عازمة على الطعن في القرار أمام المحكمة الدستورية.
وأكدت على ضرورة الدفاع عن حقوق الأطفال الراغبين في ارتداء الحجاب وفقًا لمعتقداتهم.
كما شددت الجماعة على أن الحظر العام ينتهك الحقوق والحريات الأساسية.