صوامع وشون الدقهلية تستقبل 13 ألفا و836 طن قمح
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تشهد محافظة الدقهلية استمرار المتابعة لأعمال استقبال محصول القمح خلال موسم التوريد 2024م بالشون والصوامع بنطاق المحافظة بإشراف وكيل وزارة التموين ورؤساء المراكز والمدن بنطاق المحافظة، بالتنسيق بين الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والدكتور السيد القصير وزير الزراعة.
وبلغت الكميات الموردة من القمح بنطاق المحافظة 13 ألف و836 طن استقبلتهم الشون والصوامع بالدقهلية حتي الآن ضمن أعمال توريد القمح بالمحافظة منذ اليوم الأول للتوريد في 15 أبريل الجاري.
كان محافظ الدقهلية أصدر عدة توجيهات للاجهزة التنفيذية المعنية بالمحافظة بشأن استقبال توريد محصول القمح موسم 2024.
وأوضح "مختار" أن المساحة المنزرعة قمح هذا الموسم تبلغ 252292 فدان والمتوقع توريده 400 ألف طن.
وقال "مختار "ان إجمالي الشون والصوامع المعدة لاستقبال القمح الذي يتم توريدة 37 موقعا بنطاق المحافظة بسعة تخزينية 289 ألف طن، مضيفا أن أسعار التوريد 2000 جنيه لأردب القمح درجة نقاوة 23 ونصف، و1950 جنيه لأردب القمح 23 درجة، و1900 جنيه لأردب القمح درجة 22 ونصف، ويتم السداد خلال 48 ساعة.
تضمنت توجيهات" مختار "التشديد على ضرورة تذليل كافة المعوقات التي تعوق عملية استلام محصول القمح موسم 2024 إلى كافة الصوامع والشون ونقط التجميع حتى يمكن الوصول إلى أعلى كمية موردة لتخفيف العبء على استيراد القمح من الخارج.
وأشار "مختار" لأهمية تأمين الصوامع والشون التي يتم تخزين الأقماح بها بخدمات أمنية وإجراء دوريات مرورية لتنظيم حركة دخول وخروج السيارات المحملة بالقمح من والي الصوامع والشون ووجه بضرورة التأكد من صلاحية كافة الصوامع والشون وأماكن التخزين لاستلام محصول القمح من الموردين والمحافظة عليه طبقًا للشروط والمواصفات المعتمدة من وزارة التموين وتكون هذه الجهات مسئولة بشكل كامل عن الكميات التي تقوم بتسويقها.
وقال "مختار" إنه في حال خروج اى كميات من القمح خارج المحافظة يتم ذلك من خلال تصريح معتمد من إدارة التموين المختصة ويكون التصريح مدون به الجهة المتعاقد معها وذلك لمدة 24 ساعة فقط، كما وجه بمتابعة حركة السيارات المحملة بالقمح داخل المحافظة من خلال الدوريات الأمنية.
وشدد المحافظ علي عدم استلام أقماح مستوردة أو متبقية من العام الماضي.
كما شدد علي تفعيل غرفة العمليات بمديرية التموين لاستقبال أى شكاوى تعوق عملية توريد القمح وإبلاغ غرفة عمليات المحافظة بها لاتخاذ الإجراءات المناسبة في حينه.
كان "محافظ الدقهلية" قد كلف المحاسب السيد دايرة وكيل وزارة التموين ورؤساء المراكز والمدن والأحياء بضرورة متابعة لجان التموين المستمرة لأعمال التوريد حتي نهاية موسم التوريد لهذا العام 2024 من أجل موسم توريد ناجح.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رؤساء المراكز والمدن وزير التموين وكيل وزارة التموين محافظ الدقهلية محافظة الدقهلية غرفة العمليات علي المصيلحى وزير التموين الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية أيمن مختار محافظ الدقهلية أعمال توريد القمح بنطاق المحافظة محصول القمح
إقرأ أيضاً:
عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك
في وقت تتزايد فيه التحديات المرتبطة بسوء التغذية ونقص العناصر الدقيقة في الحبوب التي تشكل الغذاء الأساسي لملايين البشر في العالم، كشفت دراسة حديثة عن إمكانية تحسين القيمة الغذائية للقمح، من دون اللجوء إلى الأسمدة أو التعديلات الجينية، بل بالاستعانة بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات، وهي فطريات التربة.
في الدراسة التي نشرت يوم 23 يوليو/تموز في مجلة "بلانتس، بيبول، بلانيت"، سلط باحثون الضوء على قدرة فطريات تعرف علميا باسم الفطريات الجذرية التكافلية -اتحاد تكافلي بين فطر ونبات- على زيادة تركيز الزنك والفوسفور في بذور قمح الخبز، وهو النوع الأكثر استهلاكا عالميا.
رغم أن القمح مصدر رئيسي للغذاء في كثير من الدول، فإن قيمته الغذائية تراجعت تدريجيا بفعل الزراعة المكثفة واستنزاف التربة، ووفقا للمؤلفة المشاركة في الدراسة ستيفان واتس-فاوكس الباحثة في علم النبات بجامعة أديلايد في أستراليا: "هنا تبرز أهمية هذه الدراسة التي توفر، للمرة الأولى، دليلا عمليا على إمكانية تحسين القمح بطريقة طبيعية وآمنة غذائيا".
وتوضح واتس-فاوكس في تصريحات للجزيرة نت "اكتشفنا أن الاستفادة من العلاقة التبادلية بين جذور القمح وهذه الفطريات يمكن أن تعزز امتصاص العناصر الدقيقة من دون زيادة في المركبات المثبطة مثل الفيتات، وهي أحماض مضادة للتغذية، وتعيق امتصاص الزنك والفوسفور في الجسم".
أجرى الفريق تجارب على صنف تجاري من القمح في ظروف خاضعة للرقابة، حيث تم تلقيح التربة بنوعين من الفطريات الجذرية التكافلية. وبعد نمو المحصول، قارن الباحثون محتوى الحبوب من العناصر المعدنية ومركبات الفيتات مع حبوب من نباتات لم تتعرض للتلقيح الفطري.
إعلانكانت النتائج لافتة، بحسب الدراسة، إذ ارتفعت نسبة الزنك والفوسفور بشكل واضح، في حين لم يطرأ أي ارتفاع على مستويات الفيتات التي تعيق امتصاص المعادن، وذلك يعني تحسنا في توافر الزنك والحديد للجسم.
يعني أن المغذيات أصبحت أكثر قابلية للامتصاص في الجسم، وهي نقطة حاسمة عند الحديث عن الأمن الغذائي وجودة التغذية.
وتوضح الباحثة أن "ليس كل ارتفاع في المغذيات يعني استفادة غذائية. فالأهم أن تكون هذه العناصر متاحة حيويا. لقد تحقق ذلك فعلا في هذا النموذج".
تكمن قوة هذه التقنية الجديدة في أنها لا تعتمد على الأسمدة الاصطناعية، ولا تتطلب تعديلات جينية أو تقنيات زراعة عالية التكلفة، بل تقوم على تفعيل علاقة طبيعية بين النبات والتربة، لطالما تطورت عبر آلاف السنين، لكنها لم تستثمر بما يكفي في الزراعة الحديثة.
تقول واتس-فاوكس إن هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في آن واحد، خصوصا في المناطق التي يصعب فيها توفير الأسمدة أو تعاني من تدهور التربة.
وتشير الباحثة إلى وجود تحديات عملية، فحتى الآن تم اختبار التقنية في بيئات محدودة وتحت ظروف مخبرية. ويجري الفريق حاليا تصميم تجارب ميدانية على نطاق أوسع، تشمل أنواعا مختلفة من التربة والمناخات الزراعية.
ويخطط الفريق البحثي لاختبار التلقيح الفطري في حقول حقيقية داخل أستراليا، ثم التوسع إلى مناطق أخرى في آسيا وأفريقيا، حيث تتفاقم أزمات التغذية ويكثر الاعتماد على القمح كغذاء أساسي. وتؤكد الباحثة أن الأمر لا يتعلق فقط بإنتاج قمح غني بالمغذيات، بل أيضا بفهم المنظومة البيئية ككل، من التربة إلى المحصول إلى المستهلك.